شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

أسباب اهتمام الوكالات الفضائية بكوكب المريخ

أسباب اهتمام الوكالات الفضائية بكوكب المريخ
على الرغم من حديث دراسات عن إمكانية وجود حياة على كواكب أخرى غير الأرض، فإن هناك اهتمامًا خاصًا بكوكب المريخ؛ نظرًا لقربه من الأرض، وتشابهه معه في عدة طرق؛ ما يجعله أفضل للقيام ببعثات أكثر من أي كوكب آخر في النظام الشمسي.

على الرغم من حديث دراسات عن إمكانية وجود حياة على كواكب أخرى غير الأرض، فإن هناك اهتمامًا خاصًا بكوكب المريخ؛ نظرًا لقربه من الأرض، وتشابهه معه في عدة طرق؛ ما يجعله أفضل للقيام ببعثات أكثر من أي كوكب آخر في النظام الشمسي. ولا يزال هناك كثير لا نعلمه، ويجب على العلماء اكتشافه.

ويبدو كوكب المريخ مألوفًا لنا من خلال كتب الخيال العلمي والأفلام والمسلسلات والبرامج التي تحدثت عنه، وارتبط مصطلح “المريخي” بالكائن الفضائي. 

وقالت الكاتبة العلمية نيكي جينر إنه من المتوقع في العقد القادم أن تقوم دول أوروبية وروسيا والهند والإمارات وأميركا برحلات إلى كوكب المريخ.

وأشارت في مقالها بموقع “الجارديان” إلى أن أوّل محاولة لزيارة المريخ كانت في 1960، بعدها أُرسلت عديد من المهمات لاستطلاعه، وتعتبر الرحلات التي ذهبت إلى المريخ أكثر من أي رحلات تمت لكواكب أخرى في النظام الشمسي؛ ولذا يعتقد البعض أننا نعرف كل ما يجب معرفته عن المريخ، ولكن هذا لا يعد صحيحًا.

وقالت “نيكي” إننا ما زلنا لا نعلم كيف تشكّل كوكب المريخ، ولا نعلم أيضًا كيف تشكل القمران الموجودان حوله، إضافة إلى عدم علمنا بتاريخ هذا الكوكب، مضيفة أننا رأينا في الماضي إشارات لوجود مياه؛ ولكننا لا نعلم كيف تحولت إلى الكتلة الجافة التي نراها الآن.

وأكّدت أنه بعيدًا عن كل ما لا نعرفه، هناك ما نعرفه من خلال زيارتنا لهذا الكوكب لأكثر من 50 عامًا، وهو وجود تشابه كبير بينه وبين كوكب الأرض من ناحية الصخور والقرب والميزات المألوفة؛ مما يضعه كأولوية عندما نتحدث عن الكواكب التي يمكن الحياة عليها، مضيفة أنه يجب علينا أن نعرف بيانات أكثر من خلال المهمات الحالية التي سيتم إطلاقها في السنوات المقبلة.

وقالت “نيكي” إن أشهر الرحلات التي صعدت إلى لمريخ هي “سوجورنر” 1996 و”سبيريت ابورتونيتي” 2003 و”كوريوسيتي” 2011، ولا تزال آخر اثنتين نشطتين ولم تنتهيا، إضافة إلى ست بعثات جماعية أخرى لدراسة احتمالية الحياة على المريخ.

وأكدت “نيكي” أننا سنشهد رحلات كثيرة في العقد القادم؛ حيث ستطلق روسيا وأوروبا رحلة “اسكومارس” في 2020 لتبحث عن علامات النشاط البيولوجي، بالإضافة إلى إرسال الهند رحلة، وكذلك الإمارات والصين في أول محاولة لهما. وتهدف ناسا كذلك إلى التخطيط لبعثات مأهولة ستهبط في النهاية على المريخ في سنوات 2030.

وقالت إنه على الرغم من عدم الحديث عن التمويل لهذه الرحلات؛ فإن ترامب أكد أنه يدعم تركيز ناسا على المريخ. ففي منتصف مارس الماضي وقّع مشروع قانون يضمن تمويلًا بمقدار 19.5 مليار دولار للوكالة، ويبدو أن الملياردير إيلون ماسك لديه اهتمام أيضًا في البحث عن حياة على كوكب المريخ من خلال وكالته “سبيس اكس”؛ حيث يأمل خلال ثروته أن يبني مستعمرة إنسانية في المريخ في سنوات 2020 بدءًا من دعمه لرحلات غير مأهولة كل سنتين بدءًا من 2018، وفي النهاية إرسال رحلات مأهولة في 2024. ولكن، يشتهر ماسك بتغييره لمواعيد خططه، بالإضافة إلى اعترافه أن تحقيق ذلك سيحتاج حظًا كبيرًا.

وأوضحت “نيكي” أن هناك آراء مختلفة بشأن التركيز على كوكب المشترى؛ حيث تتحدث هذه الآراء عن التكاليف العالية لمثل هذه البرامج التي يمكن استغلالها في أبحاث أخرى، وهناك بعض العلماء الذين يؤكدون وجود مناطق أخرى يمكن التنقيب عنها؛ مثل أقمار زحل والمشترى.

كما أكدت أنه على الرغم من ذلك؛ فإن المريخ يعتبر كوكبًا مجاورًا، وجزءًا من النظام الكوكبي الوحيد المعروف أنه يوجد به حياة، وقد يحمل المريخ أسرار كيفية تكوّن كوكبنا الصخري وتطوره وأصبح قابلًا للحياة؛ ولذا يجب التركيز عليه من خلال الموارد المتاحة. 

المصدر



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023