في قرية ميت الكرما التابعة لمدينة نبروه بمحافظة الدقهلية ولد توفيق عكاشة، ولم تعرف والدته منذ البداية إنه سيكون له شأن كبير ويثير جدلا واسعا بتصريحاته وشخصيته التي تجمع بين الجد والسذاجة.
بدأ مشواره مساعدا معدا بتلفزيون إسكندرية، ومنها إلى مصر منتدبا للتلفزيون المصري، ودخل بالبط والزيارات على قيادات التلفزيون فأغرقهم في كرم الحاجة أم عكاشة لينتقل بعدها بالواسطة والمحسوبية ضمن فريق الإعلام الرئاسي.
وبعد ذلك، أصبح عكاشة مذيعا بالتلفزيون المصري ثم نائبا عن دائرة نبروه بعد فوزه في انتخابات مجلس الشعب المصري 2010 عن الحزب الوطني الديمقراطي بعد انسحاب المرشح الوفدي فؤاد بدراوي، وخاصة بعد طبع "قبلة" على يد صفوت الشريف الذي كان يشغل مركزا مرموقا في النظام السابق.
اشتهر عكاشة بطريقته العفوية في الإلقاء من خلال برنامجه "مصر اليوم" بقناة الفراعين التي أهدتها له والدته المعروف عنها كسيدة أعمال من أهالي الدقهلية، ولديها العديد من شركات الكيماويات والدعاية والإعلان.
اشترك عكاشة في تأسيس حزب "مصر القومي" عقب ثورة ٢٥ يناير؛ حيث أعلن عن خوضه الانتخابات الرئاسية إلا أنه عدل عن موقفه وعاد للترشح لمجلس الشعب عن دائرة نبروه مترأسًا قائمة حزب "مصر القومي" إلا أنه لم يفز بمقعد البرلمان.
ومن ناحية أخرى، قام القضاء المصري بمنع عكاشة من الظهور في التلفزيون بقرار قضائي، ولكنه طعن به ورجع للظهور على الشاشات مره أخرى ثم حكم عليه في يوم 15 مارس 2012 بالسجن لمدة ستة أشهر لإدانته بسب وقذف ليلى مرزوق والدة الشاب خالد سعيد الذي توفي بسبب الضرب المُبْرح على يد عناصر من الأمن بمحافظة الإسكندرية في يوليو 2010 ووصف الشهيد الراحل بأنه "يُدخن البانجو"، وقال (عكاشة) موجها حديثه لوالدته: "كنتِ ربّي ابنك الأول عشان مايشربش بانجو، واصفا ابنها بأنه شهيد البانجو".
مع بداية الترشح للانتخابات الرئاسية، أعرب عكاشة أنه سيخوضها؛ حيث لم تكن مفاجأة للمشاهدين، الذين اعتادوا كل يوم على مفاجآته وتصريحاته حلفه اليمين بعد كل جملة بأنه "لا يريد إلا الحق والحقيقة"، نافيا عن نفسه صفة النفاق ثم نجده يتراجع ويقسم على مواقف مغايرة تماما بعد ذلك، ليصبح بعد ذلك نجما لمشهد مظاهرات المنصة.
