شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

سبعة ملامح لعلاقة الإمارات بـ”إسرائيل” تثبت صحة “تسريبات العتيبة”

سبعة ملامح لعلاقة الإمارات بـ”إسرائيل” تثبت صحة “تسريبات العتيبة”
ورغم أنّ الإمارات العربية المتحدة لا تَربطها بـ"إسرائيل" أي علاقات مُعلَنة وتحظر على حاملي الجوازات الإسرائيلية دخول أراضيها؛ إلا أنّ موقع "ويكيليكس" نشَر العام الماضي وثائقَ عن تعاونٍ بين أبو ظبي و"تل أبيب" في مجالات مختلفة.

أثار ما نشره موقع “إنترسبت الأميركي” يوم السبت من رسائل البريد الإلكتروني المخترق لسفير دولة الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة الجدل؛ لكشفها تنسيقًا بين الإمارات ومؤسسات موالية لـ”إسرائيل”، وأيضًا مدى علاقة “الدولتين”؛ ما يعتبر “فضيحة بين العرب”.

وأظهرت الرسائل اتصالًا إماراتيًا أميركيًا لمنع عقد مؤتمر لـ”حماس” في الدوحة، كما كشفت تنسيقًا بين الإمارات ووزير الدفاع الأميركي السابق روبرت جيتس.

علاقات عسكرية

ليست هناك علاقات دبلوماسيّة رسمية بين “إسرائيل” والإمارات، ولكن هذا لم يمنعهما من أن يتشارَكَا أكثر من مرة في مناوراتٍ عسكريّة؛ بحجّة أنها “دولية” تُشرف عليها الولايات المتحدة لمحاربة الإرهاب.

ففي أغسطس 2016 شاركت الإمارات و”إسرائيل” في أول تدريب عسكري مُشترك يجري في الولايات المتحدة؛ ما يُعدُّ أول تعاون عسكري بينهما. وقالت صحيفة “هآرتس” العِبرية حينئذٍ إن مناورة “العلم الأحمر” في ولاية “نيفادا” الأميركية ستتمّ بمشاركة أسلحة الجو الباكستانية والإماراتية والإسبانية والإسرائيلية.

وفي 27 مارس 2017 بدأت ثانية المناورات من هذا النوع بين سلاحي الجو الإسرائيلي والإماراتي باليونان، مع عشرات الطائرات من اليونان وأميركا وإيطاليا، وفق تقرير رسمي لسلاح الجو اليوناني.

وبرَّرَ تقريرٌ للجيش الأميركي هدفَ المُناورة المشتركة بأنها “تُعزِّز العلاقات بين الدول وتُحافظ على الاستعدادات المُشتركة وقدرة العمل المتبادلة”.

مظاهر التطبيع

ورغم أنّ الإمارات العربية المتحدة لا تَربطها بـ”إسرائيل” أي علاقات مُعلَنة وتحظر على حاملي الجوازات الإسرائيلية دخول أراضيها؛ إلا أنّ موقع “ويكيليكس” نشَر العام الماضي وثائقَ عن تعاونٍ بين أبو ظبي و”تل أبيب” في مجالات مختلفة.

وتنصُّ مبادرةُ السلام العربية، التي تلتزم بها الإماراتُ ويُطالب الاحتلال الإسرائيلي بتعديلها، على ألّأ تُطبّع العلاقات مع “إسرائيل” دون اعتراف الأخيرة بالحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني؛ بما في ذلك إقامة دولته المُستقلّة وعاصمتها القدس الشرقية.

ومع هذا، وبخلاف المناورات العسكرية الأخيرة، نرصد هنا سبعة أشكال للتطبيع “الإماراتي الإسرائيلي”:

1- في 27 نوفمبر 2015، اتفقت الإمارات و”إسرائيل” على فتح مُمثلية إسرائيلية (سفارة) في أبو ظبي، وبرَّرَت ذلك على لسان مديرة إدارة الاتصال بوزارة الخارجية مريم الفلاسي بأن اتفاقية استضافة بلادها لوكالة “إيرينا” (الوكالة الدولية للطاقة المتجددة)، وهي منظمة دولية مستقلة، تُلزمها بوجود تمثيل إسرائيلي.

2- كشفت صحفٌ غربية عن استعانة حُكّام الخليج، خاصة الإمارات والسعودية، بشركات تقنية إسرائيلية للتجسس على مواطنيهم وحماية عروشهم. وقال تقرير نشرته وكالة “بلومبرج” في الثاني من فبراير 2017 إن دولًا مثل السعودية والإمارات استعانت بشركات التكنولوجيا والأمن الإسرائيلية تحت دعاوى الاستفادة من برامج كمبيوتر وتكنولوجيا لتصيُّد “الإرهابيين” ومراقبتهم، واستعانت الإمارات بشركة إسرائيلية لوضع برامج لمراقبة معارضيها.

3- تحت مُسمّيات وهمية، تعمل شركات إسرائيلية أخرى في منطقة الخليج في مجالات تحلية المياه وحماية البنية التحتية والأمن السيبراني وجمع المعلومات الاستخباراتية.

4- يُحظر على حَمَلَة الجواز الإسرائيلي دخول الإمارات؛ إلا أن ذلك لم يَمنع وزير البنَى التحتية الإسرائيلي الأسبق عوزي لانداو من المشاركة في مؤتمر لوكالة الأمم المتحدة للطاقة المتجددة بدولة الإمارات عام 2010، في أول زيارة لمسؤول إسرائيلي على المستوى الرسمي.

أتبع هذه الزيارة أخرى مماثلة لوزير الداخلية الإسرائيلي الأسبق “سيلفان شالوم” للمشاركة في مؤتمر للهيئة الأممية ذاتها.

وفي أكتوبر 2016 زار السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة “داني دانون” الإمارات للمشاركة في أعمال مؤتمر دولي استضافته. الزيارة حدثت تحت غطاء من السرية والتكتّم؛ بُغية تهدئة الانتقادات، وظلّ في دبي تحت حراسةٍ أمنيةٍ مُشدّدة.

وكشفت “معاريف” عن مشاركة رجل الأعمال الإسرائيلي “ليف لافيف” في قطاع الألماس بدُبيّ، وأنه يمتلك محل مجوهرات هناك، كما جرَتْ دعوة مُنتجي ألماس إسرائيليين للمشاركة في مؤتمر الألماس بدُبيّ الشهر المقبل.

5- في 4 ديسمبر 2016، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية النقابَ عن مساهمة شركة “أبو ظبي مار” الإماراتية في تصنيع سفن حربية مُخصّصة لتسليح الجيش الإسرائيلي، وقالت إن “أبو ظبي تعمل بذلك في خدمة الجيش الإسرائيلي” ضمن صفقةٍ أبرماها العام الماضي لدواعي حماية حقول الغاز في البحر الأبيض المتوسط.

6- في مايو 2016 كُشف عن وثائق تُؤكّد أن الإمارات تشتري عقارات القدس القديمة وتبيعها للمستوطنين عبر شخصيات فلسطينية مُوالية، مثل محمد دحلان.

واتهمت “الحركة الإسلامية” (الجناح الشمالي) في الأراضي المحتلة الإمارات بدعم تمويل هذا الشراء وقدَّمت دلائل. وفي مقابلة تلفزيونية مع قناة “القدس”، اتَّهَم الشيخُ كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية، الإماراتيّين بأنهم “خدعوا أصحاب المنازل وأخبروهم بأن المُشترين مستثمرون إماراتيون يُريدون إعمار المدينة المُقدّسة؛ ليكتشف المَقدِسيون فيما بعد أن المنازل بِيعتْ لمُستوطنين صهاينة!”.

7- في ديسمبر 2014 كشف موقع “ميدل إيست آي” الإخباري البريطاني أن طائرة خاصة تقوم برحلات جوية مُنتظمة بشكلٍ سريّ بين “تل أبيب” وأبو ظبي ضمن تعاون أمني بينهما، وقالت إن رحلات الطيران المباشرة التي ستُسيّر بين أبو ظبي و”تل أبيب” تنطلق عبر الشركة السويسرية الخاصة PrivatAir”“، التي تتخذُ من جنيف مَقرًا لها، وتسيّر رحلات بين مطاري “بن غوريون” في “تل أبيب” وأبو ظبي الدولي، والطائرة التي تقوم بهذه الرحلات السِّرّيّة من طراز “إير باص A319 ” ومُسجلة تحت الرقم “D-APTA“.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023