شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

ما وراء توبيخ مبارك لإدارة السيسي في التسجيل الأخير

ما وراء توبيخ مبارك لإدارة السيسي في التسجيل الأخير
أثار ظهور صوت الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك في تسجيلٍ صوتيٍّ نشرته صفحة «آسف ياريس» وتحدّث فيه عن تراجع مكانة مصر في العالم، في سياق حديثه عن سد النهضة الإثيوبي، الجدل؛ حيث يحمل توقيت الحديث مفاوضات جديدة بشأن اتفاقية عنتيبي

أثار ظهور صوت الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك في تسجيلٍ صوتيٍّ نشرته صفحة «آسف ياريس» وتحدّث فيه عن تراجع مكانة مصر في العالم، في سياق حديثه عن سد النهضة الإثيوبي، الجدل؛ حيث يحمل توقيت الحديث مفاوضات جديدة بشأن اتفاقية عنتيبي.

وقال مبارك: «العالم كله مستهيفنا دلوقتي، العالم كله عرف إن إحنا بلد ضعيف جدًا، مع إنه كان لنا قيمة كبيرة جدًا في العالم».

وقال مبارك في التسجيل الصوتي إنه كان يقف بالمرصاد لبناء سد النهضة، ولم يستطع أحد الاقتراب من بنائه إلا عندما تنحى، وإنه كان يستطيع ضربه والقضاء عليه بضربة جوية واحدة؛ لكنه قال إن مصر الآن «لا تستطيع ذلك»، لأنها أصبحت «مستهانة في عيون العالم»، مضيفًا: «لم يجرؤوا على فتح أفواههم معايا، عملوا اتفاقية عنتيبي».

في عام 2010، ومن أصل عشر دول في حوض النيل، وقّعت الخمس إثيوبيا وأوغندا ورواندا وتنزانيا وكينيا اتفاقية «عنتيبي» بالمدينة الأوغندية التي تحمل هذا الاسم؛ ونصّت على الاستخدام المنصف والمعقول لمياه النيل بين دول الحوض. فيما رفضت الاتفاقية دولتا المصب (السودان ومصر)؛ لأنها تنهي الحصص التاريخية لهما، وهي 55.5 مليار متر مكعب لمصر و18.5 مليار متر مكعب للسودان سنويًا.

وتسعى القاهرة، في ظلّ الظروف المعقدة لملف مياه النيل، إلى طرح صيغة توافقية لحلّ الوضع القانوني الحالي في المبادرة؛ خاصة بعد توقيع السيسي اتفاقية إطارية لسد النهضة الإثيوبي بمشاركة السودان وإثيوبيا في مارس 2015 واعتبرها الخبراء تنازلًا مصريًا عن حصتها في مياه النيل وانتزاع إثيوبيا اعترافًا من السيسي بتجاهل الاتفاقيات القديمة التي نصّت على حصة مصر.

صورة سلبية

وفي تصريحه لـ«رصد»، رأى الدكتور حسن نافعة أنه في حال صحة التسجيل المنسوب إلى مبارك فذلك يهدف إلى إظهار الصورة السلبية لعبدالفتاح السيسي أمام الشعب؛ خاصة وأنها تأتي في وقت تَضعَف فيه شعبيته بدرجة كبرى؛ بسبب قراراته المتخطبة.

وأضاف: لقد تورّطنا في اتفاقيات مع الدول الإفريقية ووضعت مصر في موقف مخذل؛ على رأسها اتفاقية المبادئ مع إثيوبيا، ومؤخرًا اتفاقية تيران وصنافير؛ رغم أن اتفاقية دول حوض النيل تمنع من الأساس أي دولة من بناء سد سوى مصر.

ظهور مبارك في ثلاث مرات

منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير ظهر الرئيس المخلوع في تسجيلات صوتية ثلاث مرّات؛ كالتالي:

1- طالع القمر

في حديث مع صحيفة «صوت الأمة»، قال مبارك إنه سعيد بحكم البراءة الذي أصدرته محكمة النقض في قضية مقتل المتظاهرين، وإنه سيعود إلى منزله ولا يفكر مطلقًا في الذهاب إلى شرم الشيخ، وقال: «تواجدي في شرم الشيخ بعد 25 يناير كان لسبب واحد، وهو إن كان في ضيوف كبار عاوزين يقابلوني. هاقعد في بيتي».

وأضاف أنه يتمتع بصحة جيدة؛ لكنه رفض الإدلاء بأي تصريحات عن الأوضاع الحالية لمصر أو الوضع القانوني له بعد حكم محكمة النقض، مكتفيًا بقوله: «صحتي كويسة»، وردًا على سؤال إن كان يواجه قضايا أخرى قال: «ما اعرفش والله. ما فيش تاني فاضل غير نطلع القمر». 

ورفض محاولة التواصل مع نجليه علاء وجمال قائلًا: «ولا هيرضوا يتكلموا. ما بيدوش تصريحات للصحافة».

2- في ذكرى التنحي

في مكالمة مع موقع «مصراوي»، تحدث مبارك في الذكرى السادسة لتنحيه عن السلطة؛ وردًا على سؤال عن «تيران وصنافير، شايفها مصرية؟»، قال مبارك: «المحكمة قالت إيه؟»، فأجابه الزميل الصحفي: «المحكمة قالت مصرية»؛ فقال مبارك: «يبقى مصرية. هو أنا هاقول كلام ضد المحكمة؟ المحكمة أدرى مني». وردًا على سؤال: «في عيد مرور ست سنوات على تنحّيك، عايز تقول إيه للشعب المصري؟»، قال مبارك في المكالمة: «أقولهم كل سنة وأنتم طيبين. بس». 

وردًا على سؤال آخر: «ماذا تريد أن تقول أيضًا للشعب المصري؟»، فأجاب: «أتمنى للشعب المصري كل خير».

3- «قاعد مستني هايجرى إيه»

في أولى مداخلة لمبارك عقب صدور الحكم ببراءته في قضية قتل المتظاهرين والتربح وتصدير الغاز إلى «إسرائيل»، وعندما سأله مُقدّم البرامج أحمد موسى: «حضرتك كنت متفائلا بالبراءة؟» ردّ مبارك: «والله أنا شعرت إني ماعملتش حاجة خالص، وكنت قاعد مستني هايجرى إيه، هيألفولنا إيه تاني».

وسأل المقدم: «حضرتك لم ترتكب جريمة، لم تعطِ تعليمات أو شيئا؟»، فأجابه مبارك: «والله أنا لم أرتكب شيئًا، ولم أعطِ تعليمات، إنما هو القدر»، وتابع الأسئلة قائلًا: «يعني ولا الحكم الأول الصادر ضد حضرتك ولا البراءة أثّرا في حضرتك؟»، فرد مبارك: «الحكم الأول أنا سمعته ضحكت، إنما الحكم الثاني أنا كنت منتظره، يا كده يا كده، وما كانتش هتفرق معايا كده ولا كده».

وسأل المقدم مبارك عن رؤيته لأحداث 25 يناير: «سيادة الرئيس، بعد ظهور براءتك، اللي حصل في 25 يناير حضرتك شفته إزاي وأنت رئيس لمصر وقتها؟»، فأجابه مبارك ضاحكًا: «والله اللي شوفته في 25 يناير عينك ما تشوف إلا النور، ما أقدرش أتكلم عنه في التليفون». 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023