شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الدور المصري في الغوطة الشرقية.. هكذا تسعى أطراف خليجية لإعادة تدوير السيسي في المنطقة

قصفت قوات النظام السوري مناطق مختلفة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، بالتزامن مع تحركات عسكرية برية وتحليق لطائرات الاستطلاع. ويأتي هذا رغم إعلان النظام السوري وقفا للأعمال القتالية بعد إبرام اتفاق بوساطة مصرية لتنظيم منطقة خفض التصعيد في الغوطة الشرقية.
فما هي دوافع أطراف النزاع داخل سوريا لاختيار النظام المصري للعب هذا الدور في هذا التوقيت؟
إعادة إنتاج
في هذا الصدد يرى المحلل العسكري والإستراتيجي السوري عبد الناصر العايد، أن نظام عبدالفتاح السيسي غير مؤهل للعب دور في اتفاق تخفض التصعيد في الغوطة الشرقية، لكن تم دفع النظام المصري نحو هذا الدور من قبل أطراف خليجية في مقدمتها السعودية التي تسعى إلى ما يشبه إعادة التدوير للنظام المصري لإعادته إلى الواجهة ضمن منظور الصراع الإقليمي مع تركيا وإيران.
وأضاف، في تصريحات تلفزيونية، أن المهمة جاءت على مقاس النظام المصري المتلهف للعب دور في المنطقة، مشيرا إلى أن اتفاق الغوطة الشرقية يجيء ضمن الاتفاق الأميركي الروسي لإخراج إيران وتركيا من سوريا.
وأوضح أن الدور أوكل للنظام المصري في الاتفاق لقربه من النظام السوري وإيران، معتبرا أن النظام المصري مثل المصالح الإيرانية باعتباره أفضل من يقوم بذلك.
وعن مدى تجاوب كل فصائل المعارضة السورية مع وساطة القاهرة ورؤيتها لتأثيرها في الساحة السورية، قال العايد: «من الواضح في ظل انعدام أي حليف جدي للثورة السورية، فإن الخيار هو الانحناء أمام العاصفة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المعارضة، لكن ذلك لا يعني أن هذا هو الواقع الذي يريده الثوار والشعب السوري».
مصلحة روسية
من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي الروسي يفغيني سيدروف، إن روسيا اختارت النظام المصري للعب دور في اتفاق الغوطة الشرقية، لأن لها مصلحة واضحة في جذب مصر كقوة مساعدة ومهمة لها في سوريا.
وأضاف، في تصريحات تلفزيونية أيضا، أن روسيا اختارت النظام المصري كذلك لأنه يتناسب مع خطتها لجذب مزيد من الأطراف الإقليمية إلى عملية خفض التوتر في سوريا، مشيرا إلى أنه كان هناك دور مهم للأردن في اتفاق جنوب غرب سوريا والآن جاء دور مصر.
ولم يستبعد «سيدروف» دخول وحدة عسكرية مصرية إلى الغوطة الشرقية لتنتشر إلى جانب قوة من الشرطة الروسية، لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار وضمان فاعلية الرقابة على مدى تمسك أطراف الصراع به.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023