شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

ضربات استنزافية ونزوح مستمر.. ماذا يحدث في مدينة تلعفر؟

قوات عراقية تستعد لبدء معركة تلعفر

تتأهب القوات العراقية لخوض معركة في مدينة تلعفر أمام تنظيم الدولة،بعد معركتها الأخيرة بالموصل.

وتشهد المناطق المحيطة بتلعفر وصول المزيد من القطعات العسكرية العراقية استعدادا لمعركة استعادة المدينة، التي تعتبر نقطة حيوية للتنظيم، ومكانًا استراتيجيًا للعراق وتركيا وإيران.

وكان تنظيم الدولة سيطر على المدينة في 10 يونيو 2014 بعد قتال جرى في وسط المدينة وانسحاب القوات العراقية المتمركزة في تلعفر، ونزوح الآلاف من السكان إلى المناطق التي يسيطر عليها قوات البيشمركة.

تلعفر

هي مدينة عراقية تقع في شمال غرب العراق، وتتبع إداريا محافظة نينوى، يقدر عدد سكانها بنحو 205,000 نسمة حسب تقديرات عام 2014، يسكن مدينة تلعفر أغلبية من التركمان، وتبعد عن مدينة الموصل بحوالي 70 كم، وعن جنوب الحدود التركية بحوالي 38 ميلاً.

الأهمية الاستراتيجية للمدينة

وتبعد عن سوريا بحوالي 60 كم ما يجعل لها أهمية استراتيجية في قطع طرق إمداد التنظيم القادمة من معاقله في شرقي سوريا.

وتلعفر ذات أهمية استراتيجية لتركيا كون أن بها غالبية من السكان التركمان وتعتبرها أمنًا قوميًا لها في الداخل العراقي، وذات أهمية استراتيجية لإيران لوجود سكان شيعة بها، واكتسابها يمثل خطوة هامة في بسط نفوذها في العراق.

كما أن وقوعها بالقرب من الحدود مع تركيا وسوريا يجعلها نقطة انطلاق استراتيجية لأي عمليات حربية عبر الحدود. 

يعتبر قضاء تلعفر من أكبر الأقضية في العراق ويقع القضاء غرب مدينة الموصل ويحده من الشمال محافظة دهوك ومن الغرب قضاء سنجار ومن الشرق قضاء الموصل ومن الجنوب قضاء الحظر.

ماذا يحدث في تلعفر

أعلنت وزارة الدفاع العراقية، يوم الإثنين الماضي، بدء معركة تحرير ندينة تلعفر، وذلك من خلال ضربات جوية لسلاح الجو العراقي، مستهدفا تحصينات للتنظيم.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية محمد الخضري، إن الهجوم البري للمدينة، سيبدأ عقب اكتمال الضربات الجوية.

وتنفذ القوات العراقية ضربات استنزافية، تستهدف مقرات قيادة التنظيم وتجمعات مسلحيه ومعداته في تلعفر، تمهيدا  لاقتحام المدينة عند البدء بمعركة تلعفر.

وأعلنت وزارة الدفاع أن عددًا من مقاتلي التنظيم قتلوا، بعد تنفيذ ضربة من مقاتلة من طراز «إف 16» على مناطق قريبة من مدينة تلعفر استهدفت مواقع للتنظيم، ما أدى إلى تدميرها بالكامل .

وبلغ عدد القوات المشاركة في تحرير تلعفر حتى الآن أربعين ألف مقاتل، تتألف من جهاز مكافحة الإرهاب التابع لوزارة الدفاع والشرطة الاتحادية، وقوات الرد السريع التابعة للداخلية، والفرقة المدرعة التاسعة التابعة للجيش.

وأكدت مصادر عسكرية، للجزيرة، أن القوات الأميركية المتمركزة بمنطقة زمار نفذت قصفا مدفعيا استهدف مواقع للتنظيم في المدينة، بالتزامن مع القصف الجوي للقوات العراقية.

الحشد الشعبي

وأعلن الحشد الشعبي العراقي «الشيعي» مشاركته في المعركة، وقال المتحدث بإسم القوات النائب أحمد الأسدي، يوم الإثنين «اليوم نريد أن نصرح بشكل علني أن قوات الحشد الشعبي مشاركة بفعالية وبجميع محاور العمليات»

بينما نفى العقيد أحمد الجبوري الضابط في قيادة عمليات نينوى، أمس الأربعاء مشاركة قوات الحشد الشعبي في معركة تلعفر، مؤكدا أنه «لم تحسم حتى الآن، والقرار الأول والأخير بيد القائد العام للقوات المسلحة (رئيس الوزراء) حيدر العبادي».

ويثير مشاركة قوات الحشد الشعبي تخوفات من سيطرته على المدينة عقب تحريرها، لما لها من تاريخ في النزاعات الطائفية، مما يهدد بتغليب فريق طائفي على الآخر.

يذكر أن تركيا عارضت بشدة خلال بداية معركة تحرير نينوى دخول الحشد إلى تلعفر.

نزوح أهالي تلعفر

بالرغم من التصريحات المتتالية للتسيقية التركمانية في العراق، أن معركة استعادة قضاء تلعفر من التنظيم لن ترافقها عملية نزوح كما حدث خلال استعادة الجانبين الشرقي والغربي لمدينة الموصل إلا أن رئيس مجلس قضاء تلعفر، محمد عبد القادر، أكد تراجع عدد المدنيين داخل القضاء مع نزوح المئات من العائلات خلال الأيام القليلة الماضية، خلال الاستعدادات التي تجريها القوات العراقية لتحرير القضاء.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023