شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

مؤلف إسرائيلي: صعود السيسي إلى السلطة ارتهن بدعمه «إسرائيل»

أنفاق غزة ـ أرشيفية

قال الناشط السياسي والمؤلف الإسرائيلي الأميركي «ميكو بليد»، وعضو حركة «مقاطعة إسرائيل»، إنّ صعود عبدالفتاح السيسي إلى الحكم في مصر بعد الانقلاب على الرئيس محمد مرسي مرتبط بإعلان دعمه لـ«إسرائيل»، فهناك تعاون غير مسبوق بين الحكومتين المصرية والإسرائيلية. وكما يظهر جليًا في تصريحات نتنياهو، عملت «إسرائيل» على التأكد من أنّ القادة العرب الآخرين سيدعمونها، وفق ما نشرت صحيفة «سبوتنيك إنرناشيونال».

وعن المعابر الحدودية بين غزة ومصر و«إسرائيل»، أضافت الصحيفة، وفق ما ترجمت «شبكة رصد»، أنّ «حماس» تخلت عن سيطرتها على المعابر الحدودية لصالح السلطة الفلسطينية في رام الله؛ في خطوة ضمن المرحلة الأولى من المفاوضات الجارية الآن بين مصر والجماعات الفلسطينية لتحسين الأوضاع الإنسانية في غزة، وهي الخطوة التي أشاد بها «نيكولاي ملادينوف»، المنسق الخاص للأمم المتحدة للسلام في الشرق الاوسط، ووصفها بأنها تطور تاريخي، معربًا عن أمله في الحفاظ على الزخم الإيجابي.

لكن «ميكو»، الذي يصف «إسرائيل» دائمًا بأنها «آلة تطهير عرقي جيدة التزييت»، قال إنّ الإعلان المشار إليه ليس له أي معنى فيما يتعلق برؤية نهاية في الأفق للأزمة أو حتى تصعيد النزاع الإسرائيلي الفلسطيني؛ فالصورة الكبرى لا تتعلق بفتح أو حماس، لأن قدرتهما على التأثير في حياة الفلسطينيين محدودة للغاية؛ بينما تسيطر «إسرائيل» على حياة الفلسطينيين وموتهم، بدءًا من التحكم في كميات المياه والقيود المفروضة على السفر.

وأضاف: «لذلك؛ أعتقد أنّ تسليم المعابر الحدودية ليس بالأمر الهام ولا يستحق اللغط الكثير».

تمثيلية

وقال ميكو إنّه «حتى أثناء رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني سيكون التغيير صغيرًا جدًا، ولا توجد نية لدى إسرائيل حاليًا لرفعه، ولا توجد نية أيضًا لدى مصر لرفعه أو وقف التعاون مع إسرائيل، كما إن المجتمع الدولي لا يتخذ أيّ خطوات نحو رفعه، وإن كنا نأمل في شيء فهو أن تفتح حماس وفتح حوارًا مع الجانب الإسرائيلي، إضافة إلى تجديد الجهود الرامية إلى مقاومة إسرائيل ودعم حركات المقاطعة؛ هذا هو الاتجاه الذي تحتاجانه إذا ستعملان معًا».

ووصف «ميكو» أيّ محاولة للتفاوض أو إنكار وجود الدولة الفلسطينية بأنها غير مجدية ما دام هناك إنكار من الجانب الإسرائيلي للدولة الفلسطينية في الوقت الحاضر، مضيفًا أنّ «السلطة الفلسطينية ملتزمة تمامًا بالتفاوض مع إسرائيل، وهذا هو السبب الذي قد يدفعها إلى فقدان الأرض، وفي الوقت نفسه هي ملتزمة بالحفاظ على وجه الدولة الفلسطينية غير الموجودة أصلًا، ولديهم سفراء فلسطينيون في جميع أنحاء العالم، لكنهم ليسوا سفراء فعلًا، ويجلسون في مبانٍ يطلقون عليها سفارات»، واصفا الأمر بالتمثليلة التي تساهم في تكوين فكرة عن أنّ كل شيء جيد؛ لكنّ الواقع فعلًا أنّ هناك صراعًا بين بلدين.

التعاون المصري الإسرائيلي

وقال «ميكو» إنّ النظام المصري يتعاون مع «إسرائيل» كما أظهرت تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في جلسة افتتاحية بالكنيست، الذي قال إنّ العلاقات الإسرائيلية مع العالم العربي أفضل من أي وقت مضى.

وأوضح أنّ تصريح نتنياهو يرتبط بحقيقة أنّ «إسرائيل» عملت بلا كلل أو ملل للتأكّد من أنّ القادة العرب، كالسيسي في مصر والهاشميين في الأردن وآخرين، يتعاونون معها متناسين القضية الفلسطينية، ولا يهتمون إلا بشؤونهم فقط.

وأكّد «ميكو» أنّ صعود عبدالفتاح السيسي إلى السلطة عقب الانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي كان مشروطًا بدعم «إسرائيل». ولم يذكر من أجبر السيسي على دعم «إسرائيل» مقابل الرئاسة.

وختم حديثه قائلًا إنّه يشعر بالتشاؤوم؛ لأنّ الاتجاه الذي تسير فيه الأمور ليس صحيحًا. فهو يرى أنّ الاتجاه الصحيح يتمثل في دعم جهود مقاطعة «إسرائيل» وعزلها ومحاربتها بكل الوسائل المتاحة؛ لتحقيق الحرية التي يستحقها الشعب الفلسطيني.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023