شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

تعرف على «أبوديس» بديل القدس في صفقة القرن

قرية أبو ديس

أشارت تقارير صحفية عديدة، إلى أن ما يسمى «صفقة القرن»، التي أعدتها إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، شملت أن تكون قرية «أبوديس» عاصمة لدولة فلسطين، بديلًا عن القدس.

إلا أن هذا الطرح لم يكن جديدا؛ فقد قدمت دولة الاحتلال هذا العرض في تسعينيات من القرن الماضي، وهو ما رفضه الفلسطينيون بشدة في حينه.

الولايات المتحدة لم تعرض رسميًا ما تسميه «صفقة القرن»؛ ومن ثم «لا يمكن القول إن الإدارة الأميركية الجديدة عرضت أن تكون أبوديس عاصمة للدولة فلسطين بديلا عن القدس الشرقية».

إلا أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في خطابه أمام المجلس المركزي الفلسطيني، مساء الأحد الماضي، قال: «نحن في لحظة فارقة وخطيرة ومستقبلنا كله على المحك، إذا ذهبت القدس فماذا تريدون بعدها؟! هل تريدون دولة عاصمتها أبوديس؟! هكذا عرضوا علينا ولا أعلم أين؟!»، دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.

قرية أبوديس

 

يقول المجلس المحلي لقرية أبوديس على موقعه الإلكتروني، إن القرية «من القرى التي أنشأها صلاح الدين الأيوبي قبل تحريره مدينة القدس عام 1187م».

ويقول: «كانت البلدة بالإضافة إلى البلدات المجاورة، مقرا لجيشه وقاعدة متقدمة لشن الهجمات على الصليبيين في مدينة القدس بغرض تحريرها من أيديهم، على الرغم من قربها من مدينة القدس».

وأشار الموقع إلى أن اسم القرية هو «تركي» فاسم أبوديس له صلة وثيقة بعمل سكان أبو ديس قديما، فكلمة (ديس) تركية الأصل تعني قش.

وأقامت السلطة الفلسطينية في عام 1994 محافظة القدس والعديد من المؤسسات الرسمية الفلسطينية في هذه القرية؛ نظرا لقربها من مركز مدينة القدس الشرقية.

واستمر مقر المحافظة فيها إلى الانتفاضة الثانية عام 2000؛ حيث اقتحمت قوات الاحتلال المقر وأغلقته، قبل أن يتحول قبل سنوات إلى بلدة الرام في شمال القدس.

ولكن في عام 2009، أقامت الاحتلال جدارا إسمنتيا على أراضي القرية، عزلها نهائيا من ناحيتها الغربية عن مركز مدينة القدس الشرقية.

يؤكد الفلسطينيون أن هناك فرقا كبيرا بين أبوديس، ومدينة القدس، فالقرية ليست سوى بلدة صغيرة تقع في ضواحي المدينة.

فالقدس الشرقية، بالمفهوم الفلسطيني، هي البلدة القديمة من المدينة التي تشمل المسجد الأقصى، والأحياء الفلسطينية التي تحيط بها من نواحيها الشرقية والجنوبية والشمالية، والتي يقدر عدد سكانها بنحو 350 ألفا.

وأبوديس، غير مشمولة بالحدود التي رسمها الاحتلال للقدس الشرقية في أعقاب احتلالها المدينة في عام 1967.

وتصنَّف قرية أبوديس، من قِبل الاحتلال، على أنها منطقة تتبع الضفة الغربية؛ حيث ألحقها بعد عام 1967 بمحافظة بيت لحم.

تتعرض أراضي قرية أبوديس الواقعة شرق القدس منذ عقود لعمليات مصادرة واسعة من قِبل سلطات الاحتلال.

ويبلغ عدد سكانها 14 ألف نسمة، يُضاف إليهم 10 آلاف نسمة من خارجها يعملون، أو هم طلاب في جامعة القدس المقامة على أراضي القرية.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023