شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

فايننشال تايمز: السيسي يواجه مرشحا «غير مرئي»

إحدى لافتات تأييد موسى مصطفى موسى في الانتحابات الرئاسية

انفردت صحيفة الفايننشال تايمز بنشر تقرير على صفحة كاملة فيها عن الأوضاع في مصر قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة هذا الشهر، وسعي عبد الفتاح السيسي لضمان ولاية ثانية، وفقا لـ «بي بي سي».

وجاء التقرير الذي اشترك في كتابته أندرو إنجلاند وهبة صالح تحت عنوان «السيسي يحكم قبضته على السلطة».

وينطلق التقرير من لحظة افتتاح السيسي لحقل «ظُهر» الذي يعد من أكبر حقول الغاز الطبيعي أمام الساحل المصري، والتي يرى إنه كان ينبغي أن تكون لحظة مفعمة بالاحساس بالنصر بالنسبة لرئيس ساع الى إعادة انتخابه بالاستناد الى وعود بإعادة بناء البلاد، بيد أنه استغل هذه المناسبة لتوجيه التحذيرات ضد «قوى شر» غير محددة، بحسب تعبير كاتبي المقال.

وينقل التقرير عن كلمة السيسي تلك قوله «أقسم بالله، أنه لا يصح أن يفكر أحد باللعب في أمن مصر وفي حقوق 100 مليون مواطن »، وتشديده على القول «أروح أموت قبل ما حد يلعب في أمنها»، وعلى أنه «مش سياسي بتاع كلام».

ويشير التقرير إلى أن هذه الكلمة المتلفزة التي بثت في 31 يناير  كانت من أقوى الدلائل على أن السيسي عقد العزم على التقدم للانتخابات في 26- 28 من شهر مارس التي ستضمن له ولاية ثانية.

ويردف التقرير أن «البعض يتخوف من أن حكمه الصارم يساهم في تخزين مشاكل مستقبلية مثل الضغوط الديموغرافية والاقتصادية في أكثر البلدان العربية اكتظاظاً بالسكان».

وينقل التقرير عن أج أيه هيللر، الباحث غير مقيم في مركز ابحاث «اتلانتك كاونسل» ومقره واشنطن، قوله إن «المفارقة هي أن العمل على سد أفواه الناس ومنعهم من التعبير عن أنفسهم ، يؤدي عبر الوقت إلى تداعيات أكثر فوضوية مما حصل في ثورة 2011».

وأضاف أنه «إذا لم تكن للمعارضة منافذ للتعبير عن نفسها، فإلى أين ستذهب؟» .

ويقول التقرير إن صور السيسي تنتشر في شوارع القاهرة المزدحمة، لكن ليس ثمة ملامح حملة انتخابية واضحة، فهو لم يدل بخطابات تشرح سياسته كعادة الحملات الانتخابية ولم يحضر أي تجمعات انتخابية تابعة له أو يعرض برنامجه الانتخابي، أما المرشح الوحيد المنافس له موسى مصطفى موسى فهو «افتراضيا غير مرئي» بحسب تعبير كاتبي التقرير.

وينقل التقرير عن محمد أنور السادات، نجل شقيق الرئيس المصري الأسبق أنور السادات – الذي ترشح لهذه الانتخابات ثم أعلن انسحابه منها- قوله «مررنا بأوقات لم تكن هناك سياسة حقيقية في البلاد، واعتقدت أنه بعد عام 2011 الأشياء قد تغيرت وأننا سنرى مصر جديدة، ينعم الناس بممارسة حقوقهم فيها، إلا أن كل ذلك ذهب أدراج الرياح».

وأضاف «لا أحد يهتم بأن يصبح جزءاً من أي نشاط اجتماعي ناهيك عن السياسي … ويبدو أن مصر الجديدة شبيهة بمصر القديمة».

ويخلص كاتبا التقرير في تقريرهما إلى القول إن «الدرس الذي تعلمه جنرالات الجيش بعد انتفاضة عام 2011 كان إنها يجب أن لا تحدث ثانية»، مشددين على أن إعادة انتخاب السيسي لولاية ثانية، المتوقعة الأسبوع المقبل، ما هي إلا تأكيد لسيادة وتفوق المؤسسة العسكرية.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023