أسهمت الاختراعات العلمية على مر التاريخ في تقدم ورفاهية الجنس البشري، والمخترع هو غالبا أول مختبر لتلك الاختراعات، وبعضها دون شك يشكل مخاطر مميتة، ولكن ليس من السهل أن يكون الإنسان مخترعا، خصوصا إذا أصبح ضحية اختراعه.
فيما يلي نستعرض عددا من أبرز المخترعين والمكتشفين الذين راحوا ضحية اختراعاتهم، غير أنه لولاهم ولولا تضحياتهم، ربما لتغير واقعنا الحالي.
فرانسيس إدغار ستانلي
مؤسس شركة سيارات ستانلي، الذي اخترع مع شقيقه التوأم سيارة «ستانلي البخارية» عام 1896، وقتل فيها عندما انقلبت وتحطمت في كومة من الخشب، وكان قد حطم بها الرقم القياسي العالمي لأسرع ميل في عام 1906 في 28.2 ثانية، بمعنى أن السيارة سارت بسرعة 127 ميلا في الساعة.
ألكسندر بوغدانوف
عالم الفيزياء والفيلسوف وكاتب الخيال العلمي البولندي الذي كان يأمل في تحقيق الشباب الدائم عن طريق عمليات نقل الدم وانتهى به المطاف إلى الموت بعد 11 عملية من هذه العمليات في عام 1920 بعدما التقط دم طالب كان مصابا بالملاريا والسل.
توماس أندروز
كبير مهندسي السفينة «تيتانيك» ومصممها والذي غرق على متنها في أول رحلة لها من مدينة ساوثهامبتون إلى نيويورك عام 1912 بعد ارتطامها بجبل جليدي؛ حيث لم يغادر السفينة ولم يعثر على جثته، وقد أثرت عنه مقولته الشهيرة بعد بنائها «هذه السفينة غير قابلة للغرق، وحتى الله نفسه لا يستطيع أن يغرقها».
وليام بولوك
قام الأميركي وليام بولوك بتطوير آلة الطباعة؛ حيث أسهم في تطوير وازدهار مجال الطباعة والصحافة، وقد سقطت آلة الطباعة على قدمه أثناء عمله على تطويرها عام 1867 وقد تطورت إصابته إلى غرغرينا؛ حيث توفي أثناء إجراء جراحة على قدمه.
فرانتز رايكلت
هو خياط فرنسي يشار إليه بالخياط الطائر، رائد اختراع الهبوط بالمظلات الذي توفي عام 1879 عندما قفز من برج إيفل أثناء اختبار مظلة مصنوعة من قطع القماش وقابلة للارتداء كالثوب.
هنري سيمولينسكي وهارولد بلايك
ابتكر سيمولينسكي وهارولد بلايك السيارة «إيف ميزار»، وهي سيارة مزودة بأجنحة حيث قاما بدمج سيارة «فورد بينتو» وطائرة «سيسنا».
وقد لقيا مصرعهما أثناء تجربة اختراعهما عام 1973؛ حيث انفصل الجناحان عن السيارة أثناء طيرانها.
ماري كوري
العالمة البولندية الأصل، اكتشفت عنصري الراديوم والبولونيوم، وهي أول من صاغ مصطلح النشاط الإشعاعي وتعتبر العالمة الوحيدة التي حصلت على جائزتي نوبل في فرعين مختلفين من العلوم هما الفيزياء والكيمياء، وقد توفيت بمرض اللوكيميا نتيجة تعرضها المستمر للنشاط الإشعاعي.
