شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

«جمعة الكوشوك».. الأزهر يدين الاحتلال والخارجية تصمت والكويت تخاطب مجلس الأمن و«حماس»: على نهج «ياسر عرفات»

جمعة الكوشوك

للأسبوع الثاني على التوالي يتظاهر آلاف الفلسطينيين ضمن «مسيرات العودة الكبرى»، واحتشدوا لـ«جمعة الكوشوك (6 أبريل)» في مسيرات احتجاجية على الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948؛ قابلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص الحي، فقتلت ثمانية وأصابت أكثر من ألف آخرين؛ وشهدت تفاعلًا عربيًا.

فقال يحيى السنوار، رئيس حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في قطاع غزة، إنّ «مسيرات العودة حالة وطنية من المستوى الأول، ويجب الحفاظ عليها بأعلى درجة ممكنة»، والمشاركين فيها يمضون على نهج «زعيم المقاومة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات».

يحيى السنوار

وأضاف أنّ «مؤامرة الحصار (الإسرائيلي المفروض على غزة منذ صيف 2006) وسياسة التجويع فشلتا في النيل من صمود الشعب الفلسطيني في القطاع» و«خرجنا اليوم وسنخرج في الأيام القادمة؛ ولينتظروا زحفنا القريب».

مصر.. إدانة وصمت

وفي مصر، جدد الأزهر الشريف تأكيد دعمه الكامل للشعب الفلسطيني في نضاله المشروع لاستعادة أرضه المحتلة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، واستنكر في بيانٍ «الصمت الدولي تجاه جرائم الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني؛ إذ شكل فشل المجتمع الدولي ومؤسساته في إدانة المذبحة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الجمعة الماضي ضد المتظاهرين السلميين، غطاءً للكيان الصهيوني كي يواصل جرائمه».

الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف

بينما خيّم الصمت على وزارة الخارجية المصرية تجاه جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين العزل.

طلب للأمم المتحدة

من جانبه، قدّم مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة «منصور العتيبي» مشروع بيان جديدًا إلى مجلس الأمن يدعو إلى وقف استهداف الاحتلال الصهيوني للمتظاهرين الفلسطينيين بالقرب من الشريط الحدودي لقطاع غزة، بعدما قدّم الجمعة الماضية مشروعًا حظي بموافقة 14 دولة عضوًا بمجلس الأمن، ورفضت أميركا حتى مجرد الانخراط فيه ومناقشة محتواه؛ فتعطّل إصداره.

والكويت العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن، وقال مندوبها، في مؤتمر صحفي مشترك مع مراقب فلسطين الأممي «رياض منصور» ومندوب الجامعة العربية بالمنظمة الدولية «ماجد عبدالعزيز» في مقر المنظمة بنيويورك، إنّ بلاده تجنّبت في مشروع البيان الجديد الإشارة إلى إدانة القوات «الإسرائيلية» حتى لا يُعترض عليه؛ وفي حالة قبول مجلس الأمن له دون أيّ اعتراض سيصدر «بيان صحفي» الساعة السادسة مساء بتوقيت نيويورك.

ويتطلّب إصدار البيانات الصحفية أو الرئاسية من مجلس الأمن موافقة جماعية لكل أعضاء المجلس (15 دولة)، وتملك أيّ دولة عضو إمكانية تعطيل إصدار هذه البيانات بمجرد إعلان اعتراضها. ويعد البيان الصحفي أضعف ما يصدر عن مجلس الأمن؛ فهو غير ملزم، ويأتي في المرتبة الأخيرة من القوة بعد «البيان الرئاسي»، و«القرار» أقوى ما يمكن أن يُصدره المجلس.

تشجيع للاحتلال

من جانبه، طالب رياض منصور في المؤتمر ذاته بتوفير «الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية». وقال: «حاولنا الأسبوع الماضي أن يقوم مجلس الأمن بدوره ويوقف المذبحة التي ترتكبها القوات الإسرائيلية، ولكن لسوء الحظ رفضت إسرائيل الاستماع للمجتمع الدولي».

وأضاف أنّ فلسطين أرسلت خطابًا إلى مجلس الأمن لتوثيق أرقام القتلى والمصابين الفلسطينيين، معتبرًا استمرار مجلس الأمن في «إهمال مسؤولياته» بمثابة تشجيع للاحتلال على المضي قُدمًا في «مذبحتها».



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023