شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

ماكرون في خطابه بالكونجرس: يجب ألا تقودنا سياسة إيران إلى حرب في الشرق الأوسط

ألقى الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» خطابا اليوم الأربعاء أمام الكونجرس الأميركي، بحضور أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب الذين استقبلوه بالتصفيق الحاد لمدة ثلاث دقائق؛ وبدأ حديثه عن علاقات الصداقة بين البلدين، ثم تناول اتفاق المناخ والملف النووي الإيراني.

وتعليقًا على تهديدات الرئيس دونالد ترامب التي تنذر بحرب تجارية، قال ماكرون: «نحن في حاجة إلى تجارة حرة وعادلة. أي حرب تجارية بين الحلفاء تتعارض مع مهامنا وتاريخنا والتزامنا المشترك لتحقيق الأمن في العالم؛ وفي النهاية سيدمّر ذلك التشغيل ويزيد من ارتفاع الأسعار وستتحمل الطبقة الوسطى كل التبعات».

وأضاف: «أنا واثق بأنّ أميركا ستعود يومًا ما إلى اتفاق باريس»؛ ما أثار ترحيب الديمقراطيين الذين هتف بعضهم: «تحيا فرنسا».

الاتفاق النووي

وتحدث ماكرون عن الملف النووي الإيراني قائلًا: «هدفنا واضح في إيران، وهو ألا تمتلك أبدًا سلاحًا نوويا، لا الآن ولا بعد خمسة أعوام ولا بعد عشرة أعوام؛ ويجب ألا تقودنا سياستها إلى حرب في الشرق الأوسط».

وأضاف: «وقّعنا على الاتفاق النووي بمبادرة من أميركا عام 2015، ولذلك لا يمكننا أن نضرب بهذا الاتفاق عرض الحائط. ولكن، صحيح أن هذا الاتفاق لا يتعامل مع كل حالات القلق؛ لكن لا ينبغي أن نتخلى عنه دون بديل آخر، وهذا هو موقفي».

وتابع: «فرنسا لن تترك هذا الاتفاق لأنها وقعت عليه، رئيسكم سيتخذ قرارا في هذا الأمر الأيام المقبلة. علينا أن نعمل على صفقة أشمل من أربع ركائز: فحوى الاتفاق القائم حاليًا، ما بعد عام 2025، التأكّد من أنّه لن يكون هناك أيّ نشاط نووي إيراني، احتواء النفوذ العسكري للنظام الإيراني في المنطقة ورصد الأنشطة الباليستية».

وأكّد ماكرون وقوف بلاده إلى جانب أميركا في موقفها من كوريا الشمالية، قائلًا إنّ «التهديد الإرهابي يزداد خطرًا مع انتشار الأسلحة النووية؛ ولذا علينا أن نكون أكثر صرامة مع الدول التي تحاول التوصّل إلى صناعة القنبلة النووية، وفرنسا تؤيد بالكامل أميركا في جهودها لجلب كوريا الشمالية بالعقوبات والمفاوضات لنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الشمالية».



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023