شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

هل تستغل مصر زيارة الرئيس «الإسرائيلي» لإثيوبيا لحل أزمة سد النهضة؟

من أعمال بناء سد النهضة

بدأ الرئيس الإسرائيلي، «رؤبين ريفلين»، أمس الثلاثاء، زيارة رسمية إلى إثيوبيا، بعد أيام قليلة من زيارة وفد أميركي إلى إثيوبيا، برئاسة مساعد وزير الخارجية للشؤون الإفريقية، «دونالد ياماماتو».

ونقل موقع «العربي الجديد»، عن مصادر دبلوماسية مصرية قولها إن «القاهرة استغلت خطوط الاتصالات المفتوحة مع تل أبيب لمطالبة إسرائيل بمدّ يد العون، والقيام بدور الوساطة في الأزمة، لما لها من نفوذ في إثيوبيا، لإقناع الأخيرة بالتعاطي بشكل أكثر إيجابية مع المخاوف والملاحظات المصرية».

وأضافت المصادر أن «خلو حقيبة مصر من أوراق الضغط دفع القاهرة لاستغلال علاقاتها الإقليمية للتوسط لدى إثيوبيا، بهدف الخروج بأقل الخسائر، بعد أن بات السد حقيقة واقعة، مع انتهاء بناء 64% من إنشاءاته، وتركيب التوربينات الخاصة بتوليد الكهرباء».

وقالت المصادر إن «السياسة ليس فيها ثوابت، والدبلوماسيون يتحركون وفقا للأوراق المتاحة أمامهم على الطاولة».

واعتبرت أن «الورقة الإسرائيلية تُعدّ من الأوراق المهامة حاليا على طاولة مصر، خصوصا في ظل حاجة تل أبيب لدور القاهرة في التواصل مع الفلسطينيين، وبالتحديد مع حركة حماس، في محاولة لوقف التصعيد في قطاع غزة، وعدم تحوّل مسيرات العودة الفلسطينية إلى مواجهات شاملة معها».

وكشف السفير السوداني لدى القاهرة، «عبدالمحمود عبدالحليم»، أن المشاورات بين مصر والسودان وإثيوبيا أفضت إلى اتفاق الدول الثلاث على عقد جولة جديدة من المفاوضات الفنية حول سد النهضة على مستوى وزراء الري والخبراء الوطنيين، تستضيفه العاصمة الإثيوبية في الخامس من مايو الجاري.

 

وتمر المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان بمنعطف خطير، بعدما رفض مسؤولو أديس أبابا التوجّه إلى القاهرة، بناءً على دعوة مصرية لعقد اجتماع تساعي على مستوى وزراء الخارجية، والمياه، ورؤساء الاستخبارات، وحمّلوا القاهرة مسؤولية فشل الاجتماع الذي استقبلته أخيرا العاصمة السودانية؛ بسبب طرح مصر اتفاقية 1959 في المفاوضات.

وترفض أديس أبابا الاعتراف باتفاقية 1959، التي تمنح مصر حصة ثابتة من مياه النيل تقدر بنحو 55 مليار متر مكعب، والسودان بنحو 18 مليار متر مكعب.

وشهدت الفترة الراهنة خطوط اتصالات مفتوحة بين مصر و(إسرائيل)، في ظل وصول العلاقات بين القاهرة وتل أبيب إلى مستوى هو الأعلى منذ عقود.

وتعتزم إثيوبيا تشغيل «سد النهضة» بشكل مبدئي، خلال العام الجاري، دون انتظار نتائج دراسات التأثيرات السلبية على دول المصب التي تقوم بها مكاتب استشارية فرنسية، كما شرعت أديس أبابا في تركيب توربينات توليد الكهرباء في جسم السد، وانتهت من تركيب 4 توربينات من أصل 16 توربينا لتوليد 6 آلاف و450 ميجاوات من الكهرباء.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023