شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

صحيفة: الأزمة بين روسيا والاحتلال مازالت بعيدة عن نهايتها

مازالت تداعيات الأزمة بين موسكو وتل أبيب، على خلفية إسقاط الطائرة الروسية قرب اللاذقية السورية، تحتل القراءات الإسرائيلية التي مازالت صحفها تتناول الموضوع.

قال الكاتب الإسرائيلي، في صحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل، إن الأزمة بين روسيا وإسرائيل، مازالت بعيدة عن نهايتها، مضيفا أن تل أبيب تأمل بالتدخل الأميريي كوسيط لتخفيف حدة التوتر.

وكشف هرئيل، أن بعد أيام من سقوط الطائرة، حاولت إسرائيل جس نبض الروس، حول إمكانية إرسال وفد سياسي عال المستوى إلى موسكو، إلا أنها رفضت، مضيفا أنه تم الاكتفاء بعد ذلك بإرسال وفد عسكري برئاسة قائد سلاح الجو الجنرال، عميكام نورتن.

وأشار إلى أن المحققين الروس بشأن الحادثة، ركزوا على أداء الجيش الإسرائيلي، وأصروا على عدم مهنية سلاح الجو، إضافة إلى تقديرات بأن المستوى العسكري يضلل الحكومة، ولا ينصاع لتعليماتها.

وأوضح أن إسرائيل سعت بالبداية إلى إرسال وفد إلى موسكو برئاسة مستشار الأمن القومي، مئير بن شبات، يشارك فيه أيضا ممثلون عن سلاح الجو وهيئة الأركان العامة للجيش، إلا أن روسيا رفضت الأمر.

ونقل هرئيل، عن مصادر عدة، أن إسرائيل أرادت جس نبض الرروس، بأن يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أو وزير الحرب أفيغدور ليبرمان، لتهدئة الأوضاع، إلا أن روسيا فضلت أن تبقي الاتصالات على مستوى أقل، بين قائدي سلاح الجو الإسرائيلي والروسي.

وأضاف، أن روسيا، رفضت النتائج التي توصل إليه سلاح الجو الإسرائيلي، بشأن الحادثة، وأن نتنياهو، أجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قبل يومين، وبحسب وسائل الإعلام الروسية فإن الاتصال جرى بناء على طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي.

ووصف هرئيل، البيان الصادر عن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر، الذي انعقد الثلاثاء، بأنه «استثنائي»، عبّر فيه الوزراء عن «حزنهم»، لمقتل العسكريين الروس الذين كانوا على متن الطائرة، مضيفا، أن الكابينت  ألقى المسؤولية على الجيش السوري، وأعلن مواصلة الجيش، عملياته في سوريا ضد التمركز الإيراني، وبالتنسيق مع روسيا.

ولفت إلى أن عدد من الوزراء، شددوا على عدم الاستهانة بخطورة الأزمة مع موسكو.

ونوه إلى أن نتنياهو، قبيل توجهه للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، اتفق مع بوتين، على أن يجتمع طواقم العمل في الجيشين الإسرائيلي والروسي، قريبا لمواصلة التنسيق.

ونقل عن تقديرات إسرائيلية، إلى أن الأزمة مع روسيا، والتطورات السورية، ستكون على رأس جدول محادثات نتنياهو مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقال هرئيل، إن إسرائيل على قناعة تامة بمصداقية التحقيق الذي أجراه سلاح الجو، ولديها القدرة على إقناع الأميركيين بمصداقية رواية الجيش، بالأحداث المتعلقة بإسقاط الطائرة الروسية.

وأضاف، في المقابل، فإن الرواية الروسية، تؤكد أنه بعد قيام الطائرات الإسرائيلية بقصفها للأهداف في اللاذقية، عادت وحلقت باتجاه السواحل السورية، وأنه بعد 19 دقيقة من الهجوم الإسرائيلي، اقتربت إحدى الطائرات من الطائرة الروسية، ما أدى لتضليل الدفاعات الجوية السورية، وجعلتها تطلق مضاداتها باتجاه الطائرة الروسية بالخطأ.

وشكك هرئيل من الرواية الروسية، متسائلا: لماذا لم يتم تنبيه الطائرة الروسية بعد 12 دقيقة من التحذير الإسرائيلي للروس وحتى اطلاق الجيش السوري مضاداته الجوية قبل إصابتها؟، ولماذا لم يكن هناك نظام فعال يشخّص الأهداف؟.

وزعم، أن موسكو لا تكلف نفسها ببذل جهد أكبر في تحقيقاتها، إلا أنه من الواضح أن روسيا سئمت من استخدام إسرائيل للأجواء السورية، وأنها تريد كبح سلاح الجو من مواصلة عملياته في سوريا.

وحول قرار تزويد موسكو لنظام الأسد بطاريات «أس300»، أشار هرئيل، إلى أن الإعلان الروسي يقلق إسرائيل بسبب الخط السياسي الذي تمثله أكثر مما هو بسبب الجوانب العملياتية، مضيفا أن نشر البطاريات ستستغرق وقتا طويلا، وأن سلاح الجو الإسرائيلي قادر على ايجاد الوسائل لتجاوزها بشكل قد يكشف ضعف المنظومة ويحرج روسيا.

ونقل هرئيل عن ضباط احتياط كبار، قالوا تعقيبا على بيان الكابينت الإسرائيلي، إنه في حال وجود الضرورة القصوى، للعمل على مواجهة تهريب السلاح الإيراني إلى لبنان، فإن إسرائيل ستخاطر وستهاجمها، مشيرين إلى أن روسيا غير راغبة لتصعيد الأزمة مع إسرائيل، ما يؤدي لتعرض النظام السوري للخطر، ولذلك من المستبعد أن تسمح موسكو للإيرانيين بحرية العمل المطلقة خلال الفترة القريبة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023