شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

تراجع بريق صورة ولي العهد في واشنطن يضر بمصلحة دولة الاحتلال

حذّر مسؤولون سابقون ومعلقون إسرائيليون من تداعيات كارثية على مصالح دولة الاحتلال الاستراتيجية، في أعقاب تهاوي مكانة نظام الحكم السعودي في الولايات المتحدة إثر تفجر قضية إخفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول منذ أول الشهر الجاري.
ونقلت موقع صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، عن مسؤولين في دولة الاحتلال، توقعاتهم أن يسهم التراجع الكبير بمكانة نظام الحكم السعودي في واشنطن إلى تراجع التعاون بين تل أبيب والرياض، وسيؤدي إلى عدم الاستفادة من دور ولي العهد السعودي في الضغط على الفلسطينيين لتقديم تنازلات سياسية
وقال عيران ليرمان، النائب السابق لمستشار الأمن القومي لنتنياهو، إن أي تطور يفضي إلى المس بمكانة نظام الحكم السعودي في واشنطن، لا يخدم المصالح الإستراتيجية لإسرائيل لأنه سيحرم تل أبيب من الاستفادة من التأثير السعودي على الإدارة الأميركية، والذي كان يوظف على نطاق واسع في تحقيق مصالح مشتركة للجانبين.
 
وأضاف النائب السابق لمستشار الأمن القومي لرئيس حكومة الاحتلال، أن التساؤلات داخل الولايات المتحدة حول مدى صلاحية بن سلمان كزعيم للسعودية وكشريك “مريح” للولايات المتحدة، تفجرت في واشنطن قبل قضية خاشقجي.
فيما يبدو أن العقوبات التي فرضها بن سلمان على كندا في أعقاب انتقاد وزيرة خارجيتها واقع سِجل حقوق الإنسان في المملكة، أدت إلى تعاظم الدعوات داخل واشنطن لإعادة النظر في العلاقة مع الرياض، وقد تعززت هذه المطالب داخل أروقة صنع القرار الأميركية، مع الأنباء عن إخفاء أو اغتيال خاشقجي
على الرغم من أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قاد التحرك العلني الذي انتهى بانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، إلا أن السعودية لعبت دوراً رئيساً من وراء الكواليس في تحقيق هذه النتيجة، بالعمل مع لوبيات داخل الولايات المتحدة لتحقيق هذا الهدف، بحسب مسؤول فرع “اللجنة الأميركية اليهودية، الذي أشار إلى أنه ربما يكون هناك تحرك محتمل للمنظمات اليهودية داخل الكونجرس لمحاولة مساعدة السعودية في الخروج من هذه الورطة، وأوضح أن هناك ما يدلل على أن نظام الحكم في الرياض سيتطلع إلى تدخل إسرائيل لمساعدته، لمواجهة الانتقادات الحادة التي يواجهها بن سلمان داخل أروقة الكونجرس.
من جانبه، قال “دوري غولد” وكيل خارجية دولة الاحتلال ومندوبها الدائم في الأمم المتحدة سابقا، قال إن مصالح إسرائيل ستتعرض للخطر بسبب قضية خاشقجي على اعتبار أن هذا التطور في الرياض سيمس بالتوازن الإستراتيجي القائم في المنطقة، وما يفاقم الأمور تعقيداً بالنسبة لإسرائيل، أن اختفاء خاشقجي أدى إلى تعزيز مكانة تركيا من خلال احتكارها السيطرة على مجريات التحقيق في القضية.
 
بحسب “غولد” المرتبط بعلاقات وثيقة بعدد من كبار القيادات السعودية فإن نظام الحكم السعودي سبق وعمل على المس بمصالح تركيا الإستراتيجية، من خلال دعم التطلعات القومية للانفصاليين الأكراد، لأن الرياض ترى في أنقرة “قوة إقليمية تهدد أمنها القومي”.
 
وفي سياق متصل، أشار هيرب كينون، المعلق في “جيروزاليم بوست” ، إلى أن المس بمكانة بن سلمان في واشنطن يمثل مسا مؤكداً بمصالح إسرائيل، على اعتبار أن هذا التطور يهدد التعاون والشراكة بين تل أبيب والرياض، وأضاف أن التوتر الأميركي السعودي سيقلص من قدرة بن سلمان على مواصلة التعاون مع تل أبيب، وأن مصلحة إسرائيل ألا يتم المس بعوائد العلاقة بين كوشنير وبن سلمان، ومكانة السعودية داخل الولايات المتحدة باتت في خطر كبير في أعقاب أزمة خاشقجي.


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023