شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“ستيفاني توماس” تتوقع رحيل السيسي قريبًا بطريقة غير ديمقراطية

“ستيفاني توماس” تتوقع رحيل السيسي قريبًا بطريقة غير ديمقراطية
أكدت الكاتبة "ستيفاني توماس"، أن نظام السيسي لن يستمر في حكم البلاد؛ بسبب الفشل في إدارة الملفات المختلفة والقمع الشديد الذي يتعرض له الجميع، ما سيدفع المختلفين حاليًا إلى التوحد ضد النظام الحالي، وربما يفضل الجيش رئيسًا آخر.

أكدت الكاتبة “ستيفاني توماس”، أن نظام السيسي لن يستمر في حكم البلاد؛ بسبب الفشل في إدارة الملفات المختلفة والقمع الشديد الذي يتعرض له الجميع، ما سيدفع المختلفين حاليًا إلى التوحد ضد النظام الحالي، وربما يفضل الجيش رئيسًا آخر غير أهوج، على حد قولها.

تقول الكاتبة -في مقال نشرته وكالة “رويترز” للأنباء-: إن المصريين دائمًا ما حكموا بشكل سيئ في أفضل الأحوال، وتعرضوا للوحشية من قبل حاكميهم سواءً كانوا عثمانيين أو بريطانيين أو في ظل حكم حسني مبارك الذي دام ثلاثين عامًا، لذا بدلًا من السؤال لماذا فشلت الثورة المصرية فإننا لا بد أن نشير إلى حكام مصر ما بعد الثورة الذين من المفترض أن يقودوا البلاد لكنهم فشلوا مثلما  فعل أسلافهم.

وترى الكاتبة أن محمد مرسي، أول رئيس منتخب ديمقراطيًا والمنتمي إلى الإخوان المسلمين لم يحقق آمال المصريين فهو لم يكن فاسدًا بل كان غير كفء، وبالتأكيد ليس إرهابيًا كما يصفه عبدالفتاح السيسي، مضيفة أن خذلان الشعب لم يقتصر فقط على الإسلاميين؛ بل يمتد إلى الليبراليين والعلمانيين الذين أعطوا الأولوية لمصالحهم الخاصة عن العمل الجاد وتطوير تحالفات وأحزاب ومنصات قوية.. لقد اعتنقوا قيم الديقراطية التعددية لكنهم طبقوها بشكل انتقائي؛ فعلى سبيل المثال في 2013 اختاروا الإطاحة العنيفة بمرسي بدلًا من إخراجه من منصبه بصندوق الاقتراع.

وتضيف الكاتبة “لعب محمد البرادعي الحائز على جائزة نوبل دور السياسي الخجول، فعلى مدار عامين نشر طموحاته السخيفة عبر “تويتر” بدلًا من أن يشمر عن ساعديه ويتبني العملية السياسية، ثم التحق بالحكومة المؤقتة واستقال منها بعد شهر بعد مذبحة رابعة العدوية التي قتلت فيها قوات الأمن 800 من مؤيدي الإخوان المسلمين.

وانتقدت الكاتبة جيل الشباب المصري الذي اتهمته بالتخلي عن المصريين؛ حيث بدا النشطاء الشباب بارعون في التظاهر والاعتراض عبر الإنترنت بغض النظر عن القضية ثم التظاهر مجددًا ضد ما حققته تظاهراتهم، وبعد صراع مع الجيش في 2011 و2013 التحق العديد منهم بالجهود المدعومة عسكريًا للإطاحة بمرسي في 2013.

ولم تنس الكاتبة الإشارة إلى مقتل طالب الدكتوراه “ريجيني” الذي بدت على جثمانه آثار التعذيب، معتبرة أن هذ الحادثة مقلقة للغاية؛ لأن قوات الأمن المصرية خصصت وحشيتها بشكل حصري للمصريين.

وتوقعت الكاتبة عدم حدوث تغير قريب في سياسة السيسي فالسيسي سيستمر في تحسين صورته خارجيًا وليس داخليًا، وسيعظم من دوره كخط دفاع أول ضد تنظيم الدولة في سيناء، ومن المرجح أن يناور للحصول على مكان مميز في أي تحالف إقليمي يتشكل لمواجه الأزمة في ليبيا وسوريا واليمن، وسيستمر في تلقي الدعم الدولي والمساعدات العسكرية على الرغم من إجراءاته القمعية، وستستمر معاناة 90 مليون مصري بسبب أسعار الطعام المرتفعة، وانتشار البطالة، والتعليم السيئ، وحكومة بعيدة تمامًا عن المحاسبة.

وتساءلت الكاتبة أين الجانب المشرق؟ إن هذا السؤال هو الحقيقة المبسطة في الثورة، لقد أظهر المصريون أنهم قادرون على الإطاحة بالزعماء غير القادرين على تلبية مطالبهم بغض النظر عن الطريقة التي يقومون بها، كما أظهروا أيضًا القدرة على تغيير ولاءاتهم، وهو أمر سيئ للديمقراطية وجيد للتخلص من الحكومات.

وختمت الكاتبة بالقول: “مع مرور الوقت وبتزايد تجاوزات السيسي، فإن تحالفات ما بين حلفاء غير متوقعين ستتشكل، وقد يتحد المتعاطفون مع الإخوان المسلمين مع المجموعات العلمانية مرة أخرى، وقد تجد مجموعات من الجيش أن الإخوان المسلمين كحليف مفيد ضد رئيس أهوج، وبدأت أصوات ناقدة في الإعلام، وستبدأ انتقادات وسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل الحالة الثورية، وفي يوم من الأيام سيتم استبدال السيسي من المحتمل أن يكون ذلك بطريقة غير ديمقراطية”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023