شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

النيابة التركية : كولن وجماعته يعملان تحت إمرة الاستخبارات الأميركية

النيابة التركية : كولن وجماعته يعملان تحت إمرة الاستخبارات الأميركية
تلقت محكمة الجزاء الرابعة في أنقرة، لائحة الاتهام الموجهة ضد منظمة الكيان الموازي بزعامة "فتح الله كولن"، والتي جاء فيها أن المنظمة وزعيمها يعملان تحت إمرة الولايات المتحدة الأميركية، ووكالة الاستخبارات المركزية "CIA".

تلقت محكمة الجزاء الرابعة في أنقرة، لائحة الاتهام الموجهة ضد منظمة الكيان الموازي بزعامة “فتح الله كولن”، والتي جاء فيها أن المنظمة وزعيمها يعملان تحت إمرة الولايات المتحدة الأميركية، ووكالة الاستخبارات المركزية “CIA”.

ورد في اللائحة، التي أعدتها النيابة العامة بحق 73 مشتبهًا بينهم “كولن” (المتهم بالوقوف خلف محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا الجمعة الماضية)، أن “عملاء من CIA يعملون على التغلغل داخل دول مختلفة حول العالم، وجمع معلومات استخباراتية تحت ستار مدارس تابعة للمنظمة الإرهابية في تلك الدول” ، وفقا لما ذكرته وكالة الأناضول .

قالت اللائحة : إن “فتح الله كولن لا يمكنه البقاء في ولاية بنسلفانيا، دون رعاية من أميركا”، التي لا تسمح لزعيم المنظمة الإرهابية بالبقاء داخل أراضيها، إذا لم تكن لديها مصالح وراء ذلك”.

وذكرت أن “المنظمة الإرهابية (الكيان الموازي) تقوم بجمع أموال من المواطنين في تركيا عبر خداعهم باسم الله والدين، ثم تتبرع بتلك الأموال لدعم الكنائس، والانتخابات الرئاسية، وانتخابات مجلس الشيوخ في الولايات المتحدة الأميركية”.

وأضافت اللائحة: المنظمة الإرهابية تمتلك آلاف القضاة والمدعين العامين داخل السلك القضائي التركي، لاتخاذ قرارات مخالفة للقانون عند الحاجة، واستغلال السلطة العامة للدولة لتحقيق منافع شخصية، وعرقلة القرارات التي تستهدفها بشكل مباشر”.

وحمّلت لائحة الاتهام، كل الحكومات السابقة، والمعارضة، والجماعات الدينية الأخرى، والمؤسسات العامة، ومنظمات المجتمع المدني، والجامعات، والجيش، وكل فئات المجتمع، مسؤولية نمو منظمة “فتح الله كولن” الإرهابية، وتغلغلهم في الدولة.

وجاء في اللائحة، أن “فتح الله كولن، وجماعته، قاموا بمحاولة انقلابية حقيقية، للسيطرة على الدولة التركية، بهدف إدارتها من خلف الستار، عبر استخدام السلاح”.

و أكدت اللائحة أن إفادات الشهود أثبتت أن منظمة “الكيان الموازي”، لها صلات برؤساء اللوبي الأرميني، واليهودي، و المحفل الماسوني، وأن “كولن” تبادل الهدايا معهم.

وبيّنت اللائحة أن الكيان الموازي تنصت بشكل غير قانوني ، على كبار المسؤولين الحكوميين، حيث استخدموا رمز “ديكان” لرئيس الجمهورية الحادي عشر، عبدالله غل، ورمز “مكير” لوزير الداخلية الأسبق، بشير أطلاي، ورمز “دورصون” لوزير الداخلية السابق، إدريس نعيم شاهين، ورمز “أوزان” لرئيس الوزراء خلال تلك الفترة، رجب طيب أردوغان.

وأشارت الى أن “فتح الله كولن” أسّس علاقة صداقة مع رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية آنذاك، مورتون أبراموفيتش، وأجرى لقاءات معه مابين الأعوام 1983-1990، ورئيس رابطة مكافحة التشهير اليهودية أبراهام فوكسمان، وأجرى لقاءات أيضا مع بابا الكنيسة الكاثوليكية، يوحنا بولس الثاني.

وكشفت لائحة الإدعاء، أن “كولن وجماعته يتحكمون بثروة في تركيا والعالم تُقدر بـ 150 مليار دولار، حيث تضم تلك الثروة بنوكا، وجامعات، ومدارس، ودور سكن للطلبة، ومعاهد للدروس الخاصة، ومؤسسات إعلامية، ومطابع، ودور نشر، وشركات شحن، وشركات أخرى”.

 ومن المقرر أن تبدأ الجلسة الأولى للمحاكمة في إطار هذه القضية، في 22 نوفمبر المقبل. 

شهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة الماضي، محاولة انقلابية فاشلة ضد الرئيس أردوغان، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، حاولوا خلالها قطع الطرق الحيوية والسيطرة على المنشآت الاستراتيجية والمهمة، يعاونهم في ذلك طائرات من سلاح الجو التركي.

وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة – استجابة لطلب الرئيس أردوغان للشعب بالنزول إلى الشوارع والميادين – تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، وأجبروا الآليات العسكرية على الانسحاب، مما أسهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

 

 

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023