شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الكارت الأمني حصار جديد لسيناء.. وخبراء لـ”رصد”: أصبحت مرتعًا لليهود

الكارت الأمني حصار جديد لسيناء.. وخبراء لـ”رصد”: أصبحت مرتعًا لليهود
في ظل سياسة نظام عبدالفتاح السيسي بمحاصرة شبه جزيرة سيناء، فبعد تهجير الأهالي من على الشريط الحدودي مع قطاع غزة وإسرائيل، والقصف الذي لم يتوقف على محافظة شمال سيناء، وصال عبدالفتاح السيسي في فرض حصاره عليها،

في ظل سياسة نظام عبدالفتاح السيسي بمحاصرة شبه جزيرة سيناء، وبعد تهجير الأهالي من على الشريط الحدودي مع قطاع غزة وإسرائيل، والقصف الذي لم يتوقف على محافظة شمال سيناء، أصدر قرارا بمنع دخول المصريين إليها إلا ببطاقة أمنية، مما يؤدي إلى القضاء على جنوب سيناء، أحد أهم المناطق السياحية في مصر.

الكارت الأمني

أعلنت مديرية أمن محافظة جنوب سيناء، أنه تم اتخاذ إجراءات أمنية مشددة لجميع العابرين لنفق الشهيد أحمد حمدي الرابط بين سيناء والمحافظات الأخرى.

وتم تفعيل “الكارت الأمني” الذي يتمثل في أن يحمل الشخص بطاقة هوية الرقم القومي الصادرة من سيناء، أو بطاقة الأمن الصادر من جهة العمل إذا كان موظفا في جهة حكومية والعاملين بشرم الشيخ، حيث لابد أن يكون لديهم بطاقات البحث الجنائى أو استخراج فيش وتشبيه موجه إلى مكان عمله، وبالنسبة للسياحة فلابد أن يظهر المواطن عقد ملكية أو إيجار شقة أو شاليه أو أن يكون معه حجز الفندق الذي سوف يقيم به أو صورة من الحجز على “واتس آب”.

وبررت الجهات الأمنية في سيناء تلك الخطوة؛ أنها فرصة لإحكام القبضة الأمنية على شبه جزيرة سيناء وضبط عمليات التهريب للمواد المخدرة ومنع تسلل أى عناصر إجرامية أو إرهابية لسيناء.

الصهاينة يرتعون في سيناء

ورد الناشط اليساري كمال خليل، على تفعيل الكارت الأمني، للمرور من نفق الشهيد أحمد حمدي، للوصول إلى سيناء، حيث قال في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “يبدو أن هناك مخططًا جهنميًا لسيناء، فيزة خاصة وتأشيرة دخول خاصة (لدخول المصريين إلى سيناء)، سواء من نفق الشهيد أحمد حمدي أو كوبرى السلام فيصعب على المصريين دخولها بينما الصهاينة يرتعون فيها من الشرق”.

سيناء رهينة المصالح

وأدانت الإعلامية جميلة إسماعيل، تفعيل الكارت الأمني للمرور من نفق الشهيد أحمد حمدي، للوصول إلى سيناء.

وقالت “إسماعيل” في تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “بعد عزل شمالها، قرارات جديدة تعزل جنوبها. سيناء رهينة المصالح وضحية السياسات الفاشلة”.

مخالف للدستور

وعلق نعيم جابر، منسق عام القبائل العربية بشمال سيناء، على تفعيل الكارت الأمني للمرور من نفق الشهيد أحمد حمدي ودخول سيناء، قائلًا: “كلام غريب جدًا، ومخالف للدستور والقانون؛ لأن مينفعش نمنع مواطن مصري من دخول سيناء”.

وأضاف “جابر”، خلال مداخلة هاتفية في برنامج “بتوقيت مصر”، المُذاع على قناة “التليفزيون العربي”، أن “الإرهاب فكر، ويجب أن تكون هناك سيطرة كاملة على الحدود لمنع دخول السلاح، لأن مصر لا تصنع السلاح، والعمليات الإرهابية التي تحدث سببها دخول السلاح من الحدود”.

وأكد منسق عام قبائل شمال سيناء، أن أبناء سيناء يرفضون العزلة، ويرفضون أن يُمنع المصريون من دخولها بكارت أمني، لأن هذا غير جائز.

تدمير السياحة

وفي هذا السياق، قال إسلام محمد صاحب شركة ليونز السياحية، إن فكرة الكارت الأمني لنفق الشهيد أحمد حمدي معطلة لمسار السياحة الداخلية للغاية، مضيفًا”الحكومة بتتفنن بأفكارها واقتراحتها لتعطيل السياحة في مصر”.

وأوضح إسلام أن منطقة جنوب سيناء تعتبر المنطقة الوحيدة الباقية لعمل شركات السياحة بمصر وخاصة بعد الأزمات المتكررة التي تعرض لها قطاع السياحة بعد ثورتي”25يناير و30 يونيه”، مطالبًا الحكومة بالآخذ بعين الاعتبار بوجود شركات السياحة في مصر، أثناء اتخاذها لمثل هذه القرارات .

كما اعترض بعض المواطنين علي تنفيذ الكارت الأمني بنفق الشهيد “أحمد حمدي” متسائلين: “يعنى أنا لو حجزت اوتيل بالتليفون الحكومة هتقولي ارجع”، وعلق أخر قائلا: “الحكومة تأتي بكل قواها علي المواطن المحترم الذي يلقي وقت رفاهيته بالسفر داخل بلده وخاصة بمنطقة جنوب سيناء”.

سيف الدولة لـ”رصد”: مهازل الزمان

ومن جانبه، اعتبر الدكتور محمد عصمت سيف الدولة، أن سيناء هي وجع كبير في قلب كل مصري، ولا أمل في القضاء على الإرهاب هناك إلا بتحرير مصر تماما من القيود التي تفرضها إسرائيل وكامب ديفيد على عدد وحجم وتسليح وانتشار القوات المصرية هناك.

وأضاف سيف الدولة في تصريح خاص لـ”رصد”: “من مهازل الزمان، أننا نشدد على دخول المصريين إلى هناك، في الوقت الذي نسمح فيه بدخول الإسرائيليين إلى سيناء من معبر طابا والعربدة في شواطئ سيناء ١٥ يوما بدون تأشيرة، وفقا لاتفاقية طابا التي وقعها مبارك مع إسرائيل”.

وتابع سيف الدولة: “أقمنا منذ سنوات طويلة، من قبل ثورة يناير بالتحذير عشرات المرات من المخاطر التي تتعرض لها سيناء والأمن القومي المصري نتيجة تجريدها من المقدرة على فرض السيادة والحماية الكاملتين على ارض سيناء، ولكن لا حياة لمن تنادى”.

وأضاف :”لا أعلم كم شهيدا آخر يلزم سقوطه قبل أن ندرك عدم جدوى كل الحلول والإجراءات الجزئية التي نتخذها وانه لابد من موقف وطني حازم وجذري بتحرير مصر وسيناء من القيود والشروط التي تفرضها علينا إسرائيل هناك”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023