شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

سامحي مصطفى يكتب: رسالة إلى اللواء الخليصي

سامحي مصطفى يكتب: رسالة إلى اللواء الخليصي
سيادة اللواء محمد الخليصي مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون ،هناك الكثير من المعتقلين و الجنائيين فرحوا كثيرا لتولي سيادتكم قطاع مصلحة السجون لما يعرفونه من إنسانية سيادتكم و القرارات التي تصب في مصلحة المسجون و سعة صدركم أثنا

سيادة اللواء محمد الخليصي مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، هناك الكثير من المعتقلين و الجنائيين فرحوا كثيرا لتولي سيادتكم قطاع مصلحة السجون لما يعرفونه من إنسانية سيادتكم و القرارات التي تصب في مصلحة المسجون و سعة صدركم أثناء الاستماع إلي شكوى المسجونين، و لكن بعد تولي سيادتكم المنصب الأول بمصلحة السجون وجدنا تغيرا كبيرا في سياستكم و الاهتمام بالمظهر العام و ليس المضمون والتجريدات وما أكثرها، وقائمة بعض الأشياء (من المأكل و الملبس و المشرب) أصبحت في تعداد الممنوعات.

مع العلم أن سياسة التجريدات لن تجدي مع المعتقلين، فلقد تعودوا عليها وأصبحت ضمن الروتين المنتظر كل لحظة فلن تفل من عزيمتهم شيء.

سيادة اللواء … أظن أن وجهك تمعر مما رأيته في مستشفي ليمان طرة عنبر (أ) السياسى الجديد، حينما رأيت العنبر عبارة عن (مزبلة) و لا يوجد أي موضع قدم، نتيجة التفتيش السيئ والمهين غير الآدمي، وكان شعار الضابط المسؤول “افرم” ولم يراعي حرمة المستشفى ومعاناة المرضى، ظانا منه ان ذلك سيرضيك اثناء الزيارة ويسمع كلمة “عفارم عليكم يارجالة.. شغالين تمام”.

سيادة اللواء.. هل أبلغوك بأن أحد المرضى أثناء التفتيش أصيب بأزمة قلبية لأن أحد الضباط لم يسمح له أن يستريح علي سريره..

سيادة اللواء.. أحد المرضى وقف أمامك يشكو مرضه و أنه يحتاج إلى عملية و أنهى كافة الإجراءات و ينتظر ترحيله إلي القصر الفرنساوي.. هل تعلم سيادة اللواء أنه تم ترحيله إلى محبسه في اليوم التالي و لم يتم علاجه حتى كتابة هذه السطور.

سيادة اللواء.. هل من المعقول أن يتم إيقاف العمل تماما أثناء زيارتكم و لا يتم حتى صرف العلاج للمرضي بحجة أن فيه مرور بالمستشفي.. ألا تعلم أن العلاج الدوري للمرضي تأخر لمدة ثلاث أيام بسبب الزيارة، فالطبيعي حينما تجيئ إلي المستشفي تجد أن العمل مستمر و المرضي يتم علاجهم.

سيادة اللواء.. نشكر كل جهد فعلتموا من أجل المريض أحمد الخطيب و أتمني ان يجد كل مسجون هذا الجهد و التحرك من أجل إتمام العلاج.

سيادة اللواء.. أتذكر أني قابلت سيادتكم منذ عام حينما كنت مديرا لمباحث السجون، و استمعت إلى شكواي الطبية و قررت بإنهاء كافة الإجراءات لعلاجي.

أتمني أن يكون هذا دأبك دائما و أن هذه الشدة -غير المبررة- مرحلة، و تتعامل بالإنسانية المعهودة لديكم.. ويكفي الظلم والآلام التي يعاني منها المعتقلون، ونتمتنى أن يكون علاج المرضى وكبار السن ضمن أولويات سيادتكم.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023