في الوقت الذي يستخدم فيه عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، سياسية "مفيش" و"منين"، والعمل على رفع الدعم، والدعوة لتقشف "الغلابة"، لم يتردد لحظة في توفير المبالغ التي سيتم إهدارها من المال العام في ليالي إقامته في أضخم فنادق العالم " نيويورك بالاس".
ويشير موقع مجلة "فوربس" الأمريكية، أن سعر الليلة في الجناح الرئاسي في فندق "نيويورك بالاس" 15 ألف دولار، ومن ثم يصبح سعره بالجنيه المصري 111450 ألف جنيه في الليله الواحدة.
وبما أن زيارة السيسي تستغرق 9 أيام، فإن إجمالي نفقات الإقامة سيكون 135000 ألف دولار، أي ما يعادل مليون و30 ألف جنيه، بخلاف النفقات الآخرى هناك.
رابط الموقع .. http://www.forbes.com/2002/03/07/0307feat.html
السيسي: مصر تحتاج إلى 3 تريليونات جنيه
ومنذ توليه المنصب بعد الانقلاب، كانت تشير تصريحات السيسي دائمًا عن خطورة ما يعانيه الاقتصاد المصري، وأن وضعه صار صعبًا جدًا، فمن ضمن تصريحاته في هذا الصدد هو "حاجة مصر إلى 3 تريليون جنيه لحل الأزمة الاقتصادية".
وفيما يبدو، أتت تصريحاته لخفض سقف مطالب العديد من الفئات التي نظمت إضرابات وتظاهرات؛ للحصول على حقوقها المهدرة، مثل: إضرابات الأطباء والعمال والموظفين وحملة الماجستير والدكتوراه والمطالبين بالتثبيت، أو تحسين أوضاعهم، أو تطبيق الحد الأدنى للأجور، وسط تجاهل تام من الحكومة لمطالبهم، في الوقت الذي أقرت فيه زيادات كبيرة منذ بداية الانقلاب وحتى اللحظة، لرواتب الضباط والجنود بالقوات المسلحة.
"أنا مش قادر أديك"
في بداية حملته الانتخابية، وجه عبدالفتاح السيسي، رسالة برنامجه الانتخابي الذي يحمل التقشف لمصر، للمتظاهرين الذين يقومون بمظاهرات فئوية ليطالبوا بحقوقهمً، حيث قال: "احنا مش هانهزر، ولو أقدر أديك هاديك من عينيا، أنا مش قادر أديك، هتاكلوا مصر يعني، يعني هتموتوها؟".
ورددها مرة ثانية في خطاب للمصريين، عقب استيلاءه على كرسي الرئاسة، في أثناء حضوره حفل تخرج الكلية الحربية، حيث قال: "أنا مش هقدر ألبي أي مطلب فئوي، لأننا مش قادرين".
