شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الاضطرابات تعود لليمن بعد 24 ساعة من الاتفاق

الاضطرابات تعود لليمن بعد 24 ساعة من الاتفاق
لليوم الخامس على التوالي، وبالرغم من توقيع اتفاقية سلام، مساء أمس الأحد ، إلا أنه لم يمر ساعة من الزمن حتى أخل الحوثيون...

لليوم الخامس على التوالي، وبالرغم من توقيع اتفاقية سلام، مساء أمس الأحد ، إلا أنه لم يمر ساعة من الزمن حتى أخل الحوثيون بالاتفاقية، والتي نصت أهم بنودها على انسحاب مسلحي الجماعة الحوثية من المواقع التي سيطروا عليها.

 

فبعد أقل من ساعة اقتحم مجموعة مسلحة من الحوثيين منزل الناشطة اليمنية توكل كرمان، حيث قالت الناشطة في تدوينةٍ لها عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسب وك"، إن  12 فردًا من عناصر جماعة الحوثي، اقتحموا منزلها واستولوا عليه، بعد التوقيع على اتفاقية السلام والشراكة.

 

وامتد الأمر منذ مساء أمس حتى تلك الساعة، في المزيد من الاقتحامات ، إذ اقتحمت الجماعة، اليوم الإثنين، منزلين تابعين لأحد مستشاري الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في العاصمة صنعاء؛ وذلك بحسب شهود عيان، وقيادي حوثي 

وأفاد شهود العيان، بأن "مسلحين حوثيين اقتحموا اليوم، منزلين تابعين للواء الركن، علي محسن الأحمر، مستشار الرئيس اليمني لشؤون الدفاع والأمن في حيي الصافية وحدَة، جنوبي صنعاء".

وبحسب الشهود، فإن المسلحين الحوثيين نهبوا محتويات المنزلين بعد اقتحامه.

وفي تعقيب لجماعة الحوثي، قال القيادي فيها، علي العماد، على صفحته بموقع "فيس بوك"، إن الحوثيون سيطرت على قصور مستشار الرئيس اليمني لشؤون الدفاع  والأمن بصنعاء".

وفي نفس السياق اقتحم الحوثيين مقر قناة سهيل الفضائية، حيث أكد عدد من العاملين في قناة سهيل الفضائية التابعة للشيخ القبلي ورجل الأعمال حميد الأحمر، أن مسلحين حوثيين اقتحموا مقر القناة الواقع بالقرب من شارع الستين، شمال العاصمة صنعاء.

 

وقالوا، إن مسحلي الحركة قاموا في البداية "بمحاصرة المبنى  ومنعوا الدخول إلى مقر القناة والخروج منها"

 

وعلى غرار ذلك، أعلن عبدالقادر هلال (أمين العاصمة، وأحد المرشحين المفترضين لمنصب رئيس الوزراء، بدلًا عن محمد سالم باسندوه، الذي قدم استقالته اليوم)، استقالته مبررًا ذلك بسبب "تفاقم وتصاعد الأحداث في العاصمة صنعاء وعجزه في ظل الأوضاع القائمة أن يقوم بواجبه تجاه سكان العاصمة صنعاء".

وأضاف، قائلًا إن الحوثيين احتجزوا إحدى السيارات التابعة له، وهو أمين للعاصمة في إحدى النقاط بجولة آية، ولم يتمكن من حماية سيارة تتعبه ولم يقوى على فعل شيء وهو أمينٌ للعاصمة ، فكيف يستطيع أن يقوم بمهامهتجاه المواطنين؟

 

وبالرغم من أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اعتبر أن توقيع اتفاق حل الأزمة مع جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، مساء أمس الأحد، مثّل "مخرجًا وطنيًا مشرفًا يجنب البلاد ويلات الكوارث والحرب والتشظي"، حسب قوله، إلا ان الناطق الرسمي باسم جماعة عبد الملك الحوثي، محمد عبد السلام، أعلن أنهم مستمرون في التصعيد الذي بدأته الجماعة في صنعاء حتى تتحقق أهدافه (التصعيد)

 

وبحسب وكالة "يمن برس"، قال "عبد السلام"، إن "الحراك الذي بدأه أنصار الله في العاصمة صنعاء، لن يتوقف وسيستمر حتى تحقيق المطالب المتمثلة بتشكيل حكومة جديدة كما نص عليه الاتفاق الأخير".

 

وأضاف المتحدث باسم الحوثيين، بأن "جماعة الحوثيين استطاعت إنقاذ البلاد من حرب أهلية كان سيسقط جراءها عشرات الآلاف من الضحايا، كما استطاعت إنقاذ البلاد من الانصياع للمبادرة الخليجية التي حاولت الالتفاف على المطالب الشعبية وركوب ثورة الشعب اليمني عام 2011."

 

واعتبر الناطق أن الهجوم الذي شنه مسلحو الجماعة على مؤسسات ومرافق الدولة خلال الأيام الماضية انتصارًا للشعب اليمني وثورته.

 

أما عن الخسائر التي سببتها تلك الاشتباكات منذ خمس أيام، وحتى الآن، فقالت وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية، اليوم الاثنين، إن فرقها انتشلت 200 جثة من الأحياء التي شهدت مواجهات بصنعاء خلال الأيام الماضية، فضلًا عن إسعاف 461 مصابًا.

وأضاف مدير عام الطوارئ والإسعاف بوزارة الصحة العامة والسكان "علي سارية"، لوكالة الأنباء الرسمية، أن طواقم الإسعاف التابعة للوزارة قامت اليوم بانتشال 53 جثة من ضحايا المواجهات من حي النهضة، ومقر قيادة المنطقة السادسة، وحي السلام، وجامعة الإيمان، وتم نقلهم إلى ثلاجات المستشفيات الحكومية التابعة للوزارة والمستشفيات العسكرية، مشيراً إلى أن "هذا الرقم يرفع الحصيلة إلى 200 جثة منذ السادس عشر من الشهر الجاري".

 

وفي سياق آخر اعتبر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن ما حدث أمس باليمن "أشبه بمقدمة انقلاب طائفي مسلح، على خيارات الشعب اليمني".

 

جاء هذا في بيان أصدره الاتحاد ، مساء اليوم، مذيّل بتوقيع رئيسه يوسف القرضاوي وأمينه العام علي القرة داغي.

 

وقال الاتحاد، إنه "تابع بأسف وأسى بالغين ما حدث أمس الأحد من اقتتال على أرض اليمن ، ومحاولة الانقلاب على الشرعية من قبل جماعة الحوثيين، وحدوث ما يمكن أن نطلق عليه بالخيانة الداخلية، وتغليب لغة السلاح على لغة الحوار".

 

وأكد البيان أن ما حدث في اليمن "ينذر بخطر كبير، ليس على اليمن فحسب، وإنما على المنطقة كلها".

 

وقال إنه يعتبر ما حدث أمس باليمن "أشبه بمقدمة انقلاب طائفي مسلح، على خيارات الشعب اليمني، والاتفاقيات التي وقع عليها من بعد ثورة الشباب اليمني العظيم، والتي ارتضاها أن تكون مرحلية حتى يتم بناء اليمن بناءً سليماً، من غير إقصاء أو تخوين، ولا فساد ولا تبعية، ولا قهر ولا ظلم".

وطالب الدول العربية والإسلامية "بتحمل مسئولياتهم تجاه اليمن وغيرها ، وتجنب الحساسية تجاه جماعات بعينها، وتغليب المصلحة العامة للأمة العربية والإسلامية على أي مصالح أخرى زائلة ، ونؤكد أن الأمة كلها في سفينة واحدة، وعلى الجميع الحفاظ عليها".

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023