شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

أطفال سوريا.. الهرب من الموت بالبراميل المتفجرة للموت غرقا

أطفال سوريا.. الهرب من الموت بالبراميل المتفجرة للموت غرقا
أثارت صورة وفيديو انتشرا على مواقع التواصل الاجتماعي لطفل سوري غريق على أحد شواطئ تركيا ضجة كبرى على تلك المواقع.

أثارت صورة وفيديو انتشرا على مواقع التواصل الاجتماعي لطفل سوري غريق على أحد شواطئ تركيا ضجة كبرى على تلك المواقع.

ولم يشفع للطفل عمره الذي لم يتعد العامين أن ينجو من مأساة المهاجرين السوريين، الهاربين من نيران الحرب في بلادهم أملاً في الحصول على حياة آمنة، ولكنهم لقوا حتفهم خلال رحلتهم المحفوفة بالمخاطر.

هجوم النشطاء على الموقف العربي

وقد أثارت صور الطفل موجة من التعليقات على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، فقد قالت صفحة راديو ميدان، إنه “حين يطفو الطفلُ السوريُّ المسلم كسمكةٍ نافقة على شاطئ المتوسط هربا من القصف البعثي.. بعد شهور من ذبح الطفل البورمي المسلم وقطع أثداء أمه قبل ذبحهما.. وبعد سنة من دفن الطفل الغزِّي على ثلاث مرّات إثر فرمة ثلاثة أشلاء بالقصف الإسرائيلي.. وبعد سنتين من اختناق الطفل المصري بغاز الأعصاب في ميدان عام.. وبعد سبع سنوات من استمرار وأد الطفل الأفغاني بين صخور بيته.. وبعد عشر سنوات من استمرار حرق الطفل العراقي باليورانيوم المنضّب”.

وأضافت الصفحة: “وبعد اغتصاب أطفال البوسنة المسلمين والتجارة بهم في طول العالم وعرضه.. بعد قتل أطفال المسلمين في تركستان وليبيا ومالي ونيجيريا والأحواز وفي كل شبر نسيتُ اسمَه على كثرتهم من أشبار تلك الأرض التي نحيا عليها غرباء! بعد كل ذلك.. تأكَّد أن المسلمين صاروا زومبيا! موتى في صورة أحياء، يحتاجون من يبعث فيهم روح الإسلام من جديد”.

من لم يمت بالبراميل مات غرقا

وقال الكاتب الصحفي عامر عبد المنعم إنه من جرائم بشار الأسد أنه من لم يمت في البر بالبراميل المتفجرة يهرب إلى البحر ليموت غرقا.

وقالت صفحة طلاب الأزهر على “فيس بوك”، إن الطفل السوري ذهب إلى الله يشكو ظلم الظالمين وخذلان العرب والمسلمين له في حقه حتى من اللجوء إليهم.

وعلقت صفحة القدس العربي بقولها: “أطفالنا يرحلون بهدوء.. لا وطن يحضنهم.. ولا موطن يؤويهم، طفل سوري نازح غريق على سواحل مدينة بدروم التركية”.

وقال الكاتب الصحفي عمر عبد العزيز: “بس افتكروا إن المسلمين السوريين لم يهربوا من المعارك إلى ديار المسلمين المجاورين، ولكن هربوا إلى بلاد الكفر كما تسموها أنتم.. طفل”.

شاب سوري يكشف كيف شاهد غرق الأطفال

وكتب شاب سوري اسمه “سمير الصوالحي”، وهو أحد السوريين الذين حاولوا الهرب إلى أوروبا عن طريق البحر ولكن سفينته غرقت ونجحت القوات البحرية في إنقاذه، شهادته وعن المشاعر المتضاربة التي مر بها حلال رحلته.

وقال سمير في شهادته التي كتبها على صفحة وكالة “شهاب” للأنباء على “فيس بوك” إنه شعر بالندم على قراره بالسفر إلى أوروبا هربا عبر البحر، مؤكدا أنه لو عاد به الزمن إلى الوراء لن يفعلها ويظل على وضعه مهما بلغت صعوبته في تركيا.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023