شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

صحيفة هندية: في عهد السيسي.. مصر تعود إلى ما قبل الثورة

صحيفة هندية: في عهد السيسي.. مصر تعود إلى ما قبل الثورة
خصصت صحيفة "زا هندو "اليريطانية افتتاحيتها للشأن المصري ،مؤكدة على عودة مصر للمربع الأول إلى ما قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير في ظل ما تشهده البلاد من قمع غير مسبوق .

خصصت صحيفة “ذا هندو” البريطانية افتتاحيتها للشأن المصري، مؤكدة على عودة مصر للمربع الأول إلى ما قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير في ظل ما تشهده البلاد من قمع غير مسبوق.

وقالت الصحيفة إنه بالنسبة لمعظم الذين نزلوا إلى ميدان التحرير في القاهرة عام 2011 مطالبين بالديمقراطية ومجتمع أكثر حرية، كان الرئيس حسني مبارك رمزاً للقمع، وبعد الإطاحة به، حوكم الديكتاتور على الفساد والتسبب  في مقتل مئات المتظاهرين، إلا أن الإفراج عنه في الأسبوع الماضي، بعد ست سنوات من الاعتقال في المستشفى العسكري بالقاهرة، أدرك المصريون أنه مجرد تطور روتيني.

ولم تكن هناك احتجاجات كبيرة ضد إطلاق سراحه، كما لم تكن هناك أي مسيرات تأييد، وهو ما يعد مؤشرا على ما أصبحت عليه الدولة والمجتمع المصري بعد ست سنوات من الربيع العربي، حيث كان من المتوقع الإفراج عنه منذ فترة طويلة؛ إذ أطلق سراح معظم حاشيته وأفراد أسرته، الذين واجهوا أيضا اتهامات خطيرة.

وأطلق سراح أبنائه علاء وجمال المتهميْن باختلاس الأموال العامة في أكتوبر 2015، وأيضاً ألغيت تهم الفساد الموجهة ضد مبارك في يناير 2015، وفي مطلع هذا الشهر، برأت محكمة الاستئناف العليا مبارك من تهم التآمر لقتل المتظاهرين، مما مهد الطريق لإطلاق سراحه.

وترى الصحيفة أنه من السخرية أن يكون مبارك – الذي حكم البلاد بقبضة حديدية لما ما يقرب من ثلاثين عاما وأطيح به في احتجاجات عامة  قْتل فيها المئات – حراً، وفي نفس الوقت محمد مرسي، أول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر، في السجن، لكن هذه السخرية ترمز أيضا إلى سياسة مصر المعاصرة المعقدة، بحسب الصحيفة.

وعلى الرغم من أن حكومة عبد الفتاح السيسي تدعي الإيمان بإرث ثورة 2011، إلا أنها سلكت نهجاً متساهلاً ضد جرائم عهد مبارك في الوقت الذي تقضي فيه على جماعة الإخوان المسلمين ، وعلى الرغم من تركيز السلطة على نطاق واسع في أيدي الجيش، فإن نظام السيسي لا يواجه أي تهديدات جوهرية.  

ويصور السيسي نفسه كضامن لإرساء الاستقرار ويحظى بدعم من الأقليات وبعض العلمانيين، لكن السؤال هو ما إذا كان سيستمر الوضع الراهن، وتم استعادة النظام بتكلفة وحشية وقتل المئات عندما قام أفراد الأمن بفض المحتجين الإسلاميين في القاهرة بالقوة.

وتختم الصحيفة بالقول: “لا توجد معارضة سياسية حقيقية ويتم الحد من الحريات الشخصية مرة أخرى، في نفس الوقت الذي تستهدف فيه الجماعات الإعلامية والصحفيين، وفي الحقيقة لم يتحقق ما خاطر مئات المتظاهرين بحياتهم من أجله في ميدان التحرير، لقد أعاد السيسي  البلاد إلى المربع الأول”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023