شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الواشنطن بوست: ميركل وآثار السلطة والنفوذ على شكلها وشخصيتها

الواشنطن بوست: ميركل وآثار السلطة والنفوذ على شكلها وشخصيتها
سلطت صحيفة الواشنطن بوست الضوء حول تحول شخصية وشكل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال فترات مشاركاتها السياسية والعامة وفترات تمتعها بالقوة والنفوذ في القارة العجوز، حيث سردت الصحيفة تفاصيل تلك الفترات عن طريق حوارها مع ال

سلطت صحيفة الواشنطن بوست الضوء حول تحول شخصية وشكل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال فترات مشاركاتها السياسية والعامة وفترات تمتعها بالقوة والنفوذ في القارة العجوز، حيث سردت الصحيفة تفاصيل تلك الفترات عن طريق حوارها مع المخرجة الألمانية هيرليند كولبل.

وقالت الصحيفة أنه عندما بدأت هيرليند كولبل سلسلة صورها “آثار السلطة” في عام 1989، كانت ألمانيا على بعد سنة عن إعادة توحيدها بعد الحرب الباردة، وكانت أنجيلا ميركل، المستشارة الآن، على أعتاب دخول السياسة.

وبعد ذلك بعام، وبعد انتخاب ميركل في البرلمان الألماني، عينها هيلموت كول -المستشار الألماني آنذاك- وزيرة شؤون المرأة والشباب.

هيرليند كولبل المخرجة والمصورة الألمانية وثقت في ألبومها “آثار السلطة” حيث استتبعت التقاط صورتين كل عام لحفنة من الشخصيات السياسية الرئيسية في ألمانيا: صورة الوجه وصورة دائمة، وقد فعلت كولبل ذلك مع ميركل منذ عام 1991، حيث قالت “كولبل”، متحدثة عن طريق الهاتف من مكتبها خارج ميونخ مباشرة: “أردت أن أرى كيف تغيرت في الخارج وفي الداخل أيضا، روحها”، مضيفة: “ماذا يحدث عند البقاء في السلطة؟ من الصعب جدا على شخص ما البقاء في السلطة “.

وبعد ربع قرن، تمارس ميركل تأثيرا كبيرا على السياسة الدولية، وقد وضعتها فوربس مرتين فى قائمة رقم 2 فى قائمة أقوى الشخصيات العالمية فى كلتا الفترتين خلف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهي تستعد لإعادة انتخابها في نهاية الصيف، ولا ينظر إليها فقط على أنها أيقونة ألمانيا بل بوصفها الزعيم الفعلي للاتحاد الأوروبي، وهي نموذج دور سياسي للنساء في جميع أنحاء العالم.

في المقابلات المصاحبة التي أجرتها “كولبل” مع كل ممن قابلتهم من السياسيين، استطاعت استخلاص تفاصيل التحولات الداخلية، في حين التقطت صورها الخارجية، تقول ميركل لكولبل في وقت مبكر من عام 1998: “ربما أصبحت أكثر صلابة، إن التعرض لهذا العدد الكبير من الحالات المتطرفة يميل إلى تقوية الشخص، لا بد لي من الاستمرار في تطوير استراتيجيات البقاء على قيد الحياة. “

ومع ذلك، فإن ميركل تظهر بشكل خجول في صور كولبل السنوية، وهو تذكير أنه في حين أن بعض الأشياء تتغير، لكن البعض الآخر يبقى نفسه.

في ما يلي نص لقاء بيني -الكاتب- وبين كولبل حول تحول شخصية ميركل، وكيف يمكن للصورة بالأبيض والأسود أن تظهر شخصية سياسية قوية في التركيز.

س: أخبريني أولا، كيف بدأ كل هذا؟

ج: التقيت ميركل في 1990 أو1991، لأنني في ذلك الوقت كنت قد بدأت ألبوم “آثار السلطة”، حيث جمعت 15 شخصا من الذين أصبحوا مسؤولين عموميين رفيعي المستوى، وكنت أريد أن أتتبعهم لنرى كيف غيرتهم السلطة – ليس جسديا فحسب ولكن عقليا أيضا-.

س: كيف تغيرت ميركل كشخص على مر السنين؟

ج: أعتقد أنها تعلمت الكثير، تعلمت كيفية البقاء على قيد الحياة السياسية، وقالت إنها تعودت كونها شخصية عامة، إذا كنت مستشارا في ألمانيا فإنه هذه واحدة من أصعب الوظائف التي يمكن أن تشغلها – أصعب بكثير من كونه الرئيس التنفيذي – الناس هنا أكثر قلقا مع كل ما تقوله، وتنظر دائما إلى كل ما ترتديه، أنت دائما تحت المراقبة، وخاصة إن كنت إمرأة.

س: يتعلم السياسيون ارتداء قناع للجمهور، كما تعلمون؟

ج: ولكن أسلوب ميركل أبقاها على حالها، بنطلون وسترة، هذا كل شيء، إنها ليست مثل رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، لم يكن ذلك مطلقا في مصلحة ميركل أن تكون مثلها، وهي لا تعرض أنا كبيرة، مثلما يفعل الكثير من القادة الذكور مثل بوتين أو الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أو الرئيس ترامب، أو أيا كان.

س: هل تعتقدين أن لديها نظرة ألمانية خاصة؟

ج: لن أقول ذلك. هي قالت أنها تعتقد أن ما ترتديه يجب أن يكون عمليا.

س: كيف تغيرت ميركل من حيث كونها أمام الكاميرا؟

ج: في البداية، كانت خجولة جدا، وقالت لي أنها لا تعرف ماذا تفعل بيديها، وقالت انها لم تتعود على التصوير، ولكن على مر السنين أصبحت أكثر راحة، والآن، بالطبع، تعرف أنه جزء من مهنتها، ودورها، لكنها ليست حريصة على تصويرها.

لم أطلب منها أبدا أن تقف على نحو ما، أردت أن أرى كيف تغيرت لغة جسدها كل عام، بعض السنوات يمكنك أن ترى أنها كانت حقا سنوات صعبة للغاية – يمكنك أن ترى على وجهها- والبعض الآخر لا، أنا دائما أحب التصوير أمام جدار أبيض، مع كرسي بسيط، مع صورة واحدة من الوجه وواحدة من كيف تقف.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023