شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

«سي إن بي سي»: هاكرز إيرانيون يتجسسون على دول الشرق الأوسط.. ليست المرة الأولى

قرصنة إلكترونية - تعبيرية

قالت شبكة «سي إن بي سي» الأميركية إنّ تقريرًا حديثًا صادرًا عن شركة «سيماتنيك» الخاصة بالأمن السيبراني أكّد أنّ قراصنة إيرانيين هاجموا مؤسسات ومنظمات في «إسرائيل» والسعودية والأردن وتركيا والإمارات، شملت شركات طيران وخدمات طائرات وشركات اتصالات وشركات تكنولوجيا تخدم قطاعي النقل الجوي والبحري.

وأضافت، وفق ما ترجمت «شبكة رصد»، أنّ التقرير أكّد أنّ هذه ليست المرة الأولى التي تقود فيها إيران مثل هذه الهجمات؛ بل إنها تطوّرها بعد هجمات منظّمة استهدفت منشآت تخصيب اليورانيوم في 2011؛ فدعت السعودية مواطنيها إلى ضرورة تطوير قدراتهم فيما يتعلق بالأمن المعلوماتي.

طموحات متطورة

ووصف تقرير الشركة الهجمات السيبرانية التي قادها إيرانيون بأنها «ذات طموحات متطورة»، ووجدت أدلة أيضًا على أنهم هاجموا شركة دولية كبرى لحجوزات السفر، بجانب أدلة على هجمات ضد شركات طيران إفريقية.

كما وجدت أدلة على تتبع هذه الهجمات لأشخاص ومراقبتهم؛ بهدف جمع معلومات عنهم.

وأكّدت شركة «سيمانتيك» للأمن السيبراني معلومات مماثلة عن هجمات أطلقت في 2015، لكنها عكس الجديدة استهدفت أفرادًا ومؤسسات داخل إيران نفسها، بجانب استهداف شركات اتصالات وشركات طيران، واستخدم الهاكرز فيها أدوات مختلفة؛ شملت هجمات «ناكري وبيتيا ورانسوموار».

سبب التطور الإيراني

وفي السنوات الأخيرة، قال خبراء الأمن السيبراني إنّ التطور المتزايد لقدرات التجسس السيبراني في إيران جاء في أعقاب الهجوم الشهير الذي دمّر معدات تخصيب اليورانيوم بمنشأة ناتانز داخلها في عام 2011.

واُكتُشفت دودة إليكترونية خبيثة تدعى «ستكسنت» للمرة الأولى في عام 2010، ألحقت ضررًا بالغًا بالبرنامج النووي الإيراني، وصمّمت لاستهداف نظم التحكم الصناعي المستخدمة في منشآت البنية التحتية؛ عبر محرك أقراص فلاش «يو إس بي». وأفادت التقارير بأنّ هذه الدودة الخبيثة، التي محيت عام 2012، دمرت قرابة خمسة أجهزة طرد مركزي نووية؛ عندما أصابت منشأة نووية إيرانية في ناتانز.

وقال مسؤولو المخابرات الأميركية من قبل إنّ القراصنة، المُعتقد أنهم مرتبطون بالحكومة الإيرانية، هاجموا شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط في عام 2012؛ ما أسفر عن مسح الآلاف من أجهزة الكمبيوتر وشلّ العمليات.

كما عثر خبراء الأمن على عدد من الهجمات التالية تعود إلى إيران، بما في ذلك الاختراقات التي طالت الشركات السعودية والأميركية وكوريا الجنوبية؛ لكنّ إيران لم تعلق على هذه الاتهامات.

وفي فبراير، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، لشبكة الأنباء الوطنية «نبك»، إنّ إيران «أخطر أمة» في مجال التهديدات الإلكترونية، مضيفًا أنّها «الدولة الوحيدة التي هاجمتنا مرارًا وتكرارًا، وحاولت مهاجمتنا مرارًا وتكرارًا، ويفعلون ذلك أسبوعيًا تقريبًا».

وأضاف أنّ السعودية تتخذ كل الخطوات الضرورية للدفاع عن نفسها وتدريب شعبها على أن «يكون قادرًا على الانخراط في حملات هجومية؛ لمنع الاختراقات المستقبلية للشركات والمؤسسات السعودية.

ونفت الحكومة الإيرانية من قبل الاتهامات بالعدوان السيبراني، ولم تردّ الشهر الماضي على طلب الشبكة للتعليق على تصريحات الجبير.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023