أثار بحث جديد نشر مؤخراً بموقع صحيفة "هيلث داى نيوز" الشكوك حول الفوائد المحتملة من السجائر الإلكترونية لمرضى السرطان.
وجد الباحثون خلال الدراسة التى شملت ما يقرب من 1100 مريض بالسرطان من المدخنين، أن الذين استخدموا السجائر الإلكترونية مع السجائر التقليدية جنباً إلى جنب كانوا أكثر من أولئك الذين استخدموا السجائر الإلكترونية فقط.
كما أوضح الباحثون أن هؤلاء المرضى الذين لديهم مجرد احتمال أن يقلعوا عن التدخين لم يستخدموا السجائر الإلكترونية خلال عامى 2012 – 2013، وقفز استخدام السجائر الإلكترونية لما يقرب من 11 فى المائة إلى 38.5 فى المائة وهى زيادة تتعدى ثلاثة أضعاف.
ووجد معدو الدراسة فى البداية، أن مرضى السرطان الذين استخدموا السجائر الإلكترونية قد حاولوا الإقلاع عن التدخين مرات فى الماضى وكانوا أكثر عرضة لتشخيص سرطانات الرئة والرأس والرقبة. أثناء المتابعة، وجد الباحثون أيضا أن المرضى الذين استخدموا السجائر الإلكترونية لا يكونوا أقل عرضة من أولئك الأشخاص المدخنين للسجائر العادية أو التقليدية.
وقال جيمى أوستروف، من مركز سلون كيترينج التذكارى للسرطان فى مدينة نيويورك، إن هناك حاجة إلى أبحاث لتقييم الأضرار المحتملة للسجائر الإلكترونية باعتبارها نهجا لوقف التدخين التقليدى لمرضى السرطان.
وفى غضون ذلك، أكد أوستروف على ضرورة الإقلاع عن تدخين السجائر التقليدية القابلة للاحتراق، وتشجيع استخدام الأدوية التى وافقت عليها هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، مع تقديم المشورة للإقلاع عن التدخين، وتوفير التعليم حول المخاطر المحتملة والتأكيد على عدم وجود فوائد معروفة على المدى الطويل من استخدام السجائر الإلكترونية.