شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

صراع الـ 100 يوم الرئاسية بين فلول يعدون للرئيس ومؤيدين يدعمونه

صراع الـ 100 يوم الرئاسية بين فلول يعدون للرئيس ومؤيدين يدعمونه
  بمجرد إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية وفوز الدكتور محمد مرسي بدأت عصابة المتربصين من فلول النظام السابق...

 

بمجرد إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية وفوز الدكتور محمد مرسي بدأت عصابة المتربصين من فلول النظام السابق بالسياسية أو بالإعلام بالعد التنازلي لخطة الـ100 يوم, التي وعد فيها مرسي بالقضاء على مجموعة من الأزمات التي يعيشها المواطن بشكل يومي مثل: العيش, والمرور, والأمن, والنظافة, ووصل الأمر إلى قيام بعضهم بتدشين موقعا إلكترونيا, وسموه «مرسي ميتر» كل هدفه هو العد التنازلي الـ 100 يوم, وإنجازات مرسي فيها, فهل الهدف يكون العد فقط أم الدعم ثم المحاسبة لذلك, حاولنا رصد الآراء حول هذا الموضوع.

خطة إفشال الرئيس

يرى الدكتور حسن نافعة أن هناك خطة متكاملة الأركان؛ لإفشال الرئيس يقوم بها مجموعة من الأطراف مثل: المجلس الأعلى للقوات المسلحة, الذي لا يريد أن يخرج من الصورة السياسية, ويريد أن يظل مغتصبا للسلطة التشريعية, وكان في وضع الكارثة بالنسبة له أن يأتي شخص من خارج العسكر؛ ليصل إلى كرسي الرئاسة.

وعلى الجانب الآخر ترى التيارات السياسية من اليمين واليسار التي اتحدت في مواجهة التمدد الإسلامي, الذي يخشون منه أكثر من خشيتهم من الدولة العسكرية, ولذلك تجدهم يتضامنون مع المجلس العسكري والمجلس الاستشاري, ويوافقون على الإعلان الدستوري المكمل, ويريدون أن يغتصبوا سلطات الرئيس.

أما الكارثة الكبرى فهي المحطات الإعلامية المسلطة على الرئيس وجماعة الإخوان المسلمين, بل والتيار الإسلامي بجميع عناصره, والغريب أنهم بدءوا حربا شعواء دون تفكير في مجرد دعم ولو لفترة الـ100 يوم الأولى مثلما يحدث في كل الدول الأقل منا حضارة ورقيا.

الحكمة والسرعة في اتخاذ القرار

ويشير نافعة إلى أنه على الرئيس محمد مرسي مواجهة خطة إفشاله أن يتحلى بالحكمة والحنكة والسرعة في اتخاذ القرار, وعلى حلفاء الرئيس الأيديولوجين أن يدركوا أن نجاحه في هذه المرحلة يتوقف على حجم المسافة التي تفصله عنهم, وعلى الجبهة الوطنية المشكلة للدفاع عن الثورة وليس بالضرورة عن الرئيس أن تتحلى بقدر أكبر من المرونة, والصبر, وعدم التعجل, وفهم طبيعة الضغوط الداخلية والخارجية التي يمكن أن يتعرض لها الرئيس, وعليهم أن يدركوا أن الخطة المشار إليها لإفشال الرئيس لا تستهدف إفشال الرئيس كشخص, وإنما إفشال الديمقراطية كنهج؛ لذا علينا أن نتمسك بالرئيس وأن نساعده طالما تمسك بالديمقراطية, وسعى لتثبيت دعائمها.

في حين ترى إسراء عبد الفتاح أن فكرة مرسي ميتر, التي اخترعها هو الرئيس مرسي نفسه في برنامجه الانتخابي, ونحن نراقب ما وعد به, وهل يتحقق على أرض الواقع أم لا؟ وهذا دور رقابي لا بد أن يحدث.

العسكري ما زال حاكما

وتابعت إسراء أننا نرى أن المجلس العسكري ما زال متحكما في أركان الدولة, ونطلب من الرئيس مرسي المصارحة والمكاشفة حتى لا يصبح مثل الدكتور عصام شرف يملك ولا يحكم, واعترضت إسراء على فكرة دعم الرئيس بقولها: إنه لا يمثل مشروعها, وإنما يمثل مشروع الإخوان المسلمين, وتشير إلى أهمية وجود مؤسسة لإدارة الأزمات, وهي أيضا من وعود مرسي وغير مقبول استمرار حكومة الجنزوري أكثر من ذلك.

الخبل والغرض المريض

ومن جانبه وصف الكاتب والباحث السياسي «عمار علي حسن» – على صفحته على الفيس بوك – أن محاولة البعض تقييم أداء الرئيس في أسبوع نوع من الخبل والغرض المريض, ويشير إلى أنه ليس من العدل تقييم أدائه في حكم دولة خارجة من عنق الزجاجة حديثا في أسبوع فقط مهاجما من يتحولون من النقد البناء إلى السباب والشتائم بل من الضروري توجيه الرئيس لأولويات المرحلة ودعمه ثم محاسبته بعد فترة كافية لتحقيق ما وعد به.

نجاح مرسي ومشروع النهضة نجاح لمصر كلها؛ لتمر من أزماتها الاقتصادية والسياسية, وليشعر المواطن البسيط أن الثورة عادت عليه بشيء غير الجدل السياسي الذي مل منه الكثيرون, وأصبح كل أملهم في أن يعود الاستقرار والأمن والحياة الكريمة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023