شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

مصر وليبيا يحتفلان بعيد ما بعد الثورة وسوريا تنتظر عيدها

مصر وليبيا يحتفلان بعيد ما بعد الثورة وسوريا تنتظر عيدها
  أيام ينتظرها المسلمين في جميع أنحاء العالم فتتزين الشوارع ويخرج الأطفال بملابسهم الجديدة ويذهب الناس بالآلاف لأداء...

 

أيام ينتظرها المسلمين في جميع أنحاء العالم فتتزين الشوارع ويخرج الأطفال بملابسهم الجديدة ويذهب الناس بالآلاف لأداء صلاة العيد في الساحات ألكبري والمساجد فتنطلق منها التكبيرات والتواشيح الدينية، وتبدأ بعدها الزيارات ما بين الأهل والأقارب وتكون فرحة الأطفال كبيرة وهم يتسلمون العيدية من الكبار، فينطلقون وتجد الازدحام على اشده قبل العيد في جميع المخابز لأنها تستعد لعمل كعك العيد والذي هو سمة من سمات العيد في مصر حيث تتفنن النساء في عمله، وبالرغم من تقارب إشكال الاحتفالات بالعيد إلا أن كل بلد لها طقوسها الخاصة . 
 
فالعيد في مصر له طابع خاص حيث يستعد له المصريين منذ اول يوم في رمضان بشراء الملابس للأطفال واللعب وفى العشر الأواخر تقوم النساء بعمل حلوى العيد من كعك وبسكوت ومعمول وتجد الازدحام على أشده قبل العيد في جميع المخابز لأنها تستعد لعمل كعك العيد ، كما يستعد النساء للعيد بترتيب وتنظيف المنازل لاستقبال الأقارب والأصدقاء خلال أيام العيد.
 
إما المساجد والساحات فتمتلئ بالمصليين منذ الساعة الأولى من صباح يوم العيد لأداء صلاة العيد حيث يهنئ المسلمين بعضهم بعضا بعيدهم وينطلق بعدها الأطفال للمتنزهات والحدائق.
 
ولكن في مصر اختلف العيد بعد الثورة فأصبح نسيم العيد يأتي ومعه الحرية شيئا فشيئا فما يتقابل المصريين الإ ويتحدثون عن أحوال بلادهم بعد الثورة فما شعر احدهم بحلاوة العيد إلا بعد إن شعر بالحرية .
 
وفى مشهد مختلف شهدناه في طوال شهر رمضان وهو مشاركة الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي المصليين في مختلف المساجد في مصر وإلقاء عدة خطب إثناء صلاتهم بالمسجد بـ "القفطان"، بالتأكيد سيكون الأمر مختلف في هذا العام بمشاركته معهم في احتفالاتهم.
 
 إما في ليبيا وفى أول عيد لهم بعد مطلبهم الأول والأخير وهو الحرية وبعد مقتل القذافى الذي طالما حرمهم من فرحة العيد تعيش ليبيا عيدا مختلفاً حيث تنعم بدخول المساجد والاحتفال وأداء صلاة العيد حيث كانت تغلق السلطات الحكومية أثناء حكم القذافي المساجد في وجة المصلين أثناء اتجاههم لأداء صلاة العيد .
 
فيقول اهل ليبيا بعد سقوط القذافى أنهم ليبيا اليوم تعيش فجرا جديدا" ويتجمع المئات من الشباب والأطفال فى حفلات ليعنوا أناشيد الثورة والتي كانوا ينشدوها أثناء مسيراتهم للمطالبة بسقوط القذافى.
 
وفى سوريا التي مات أهلها ساجدين غارقين في دمائهم في ليالي رمضان والتي تستقبل العيد بجثث شهدائها فبدلا أن يصلوا جميعا العيد فرحين مكبرين مهللين يصلوا على شهدائهم صلاة الجنازة وبينما غابت عن البلاد عموما أجواء
 
 العيد، لتخيم أجواء من الحزن في معظم المناطق، بعد سقوط قتلى وعدد من المصابين، فبعد أداء المسلمين الصلاة يخرجوا بمسيرات حاشدة حيث كان دعاء رجال الدين في كثير من الجوامع "لن نركع إلا لله" مطالبين بسقوط النظام الذي أسقطهم جميعا ولم يسقط هو .
 
 أما في السعودية تبدأ مظاهر العيد قبل العيد نفسه، حيث تبدأ الأسرة بشراء الملابس الجديدة ويتم الأعداد للحلويات الخاصة بالعيد والتي تسمي بـ "الكليجية" وفى أولى ساعات الصباح يوم العيد يتجمع الناس لصلاة العيد وبعدها يقوم الناس بعد أداء الصلاة بتهنئة بعضهم البعض في المسجد ثم يذهب الناس إلى منازلهم استعداداً للزيارات العائلية واستقبال الضيوف من الأهل والأقارب. 
 
وتنتشر عادة في الكثير من الأسر السعودية بالاجتماعات الخاصة في الاستراحات التي تقع في المدينة أو في أطرافها، حيث يتم استئجار "استراحة" يتجمع فيها أعضاء الأسرة الواحدة الكبيرة، و تقام الذبائح والولائم.
 
أما في الإمارات فإن ربة البيت في القرى تبدأ بإعداد المنزل وتنظيفه وترتيبه فهذه لديهم من ضروريات العيد أن يتم إعادة ترتيب البيت، وتوضع الحناء على أيدي البنات والسيدات أيضاً، ويتم تجهيز الملابس الجديدة للأطفال خاصة والجميع بشكل عام، ويتم تجهيز حلويات العيد والتي تسمى لديهم بـ" اللقيمات "و"البلاليط" كما توضع كميات من الفواكه في المجالس لاستقبال الضيوف، وطبعا في مقدمة ذلك كله التمر والقهوة والشاي . 
 
يبدأ العيد بالصلاة في الأماكن المفتوحة ، وغالبا ما يكون الرجال في كامل زينتهم من ملابس جديدة ، وقد يكون هنالك إطلاق نار في " الرزقة" وهي رقصة شعبية أيضا تعبيراً عن الفرح . 
 
"الحلقوم والمن والسلوى والسما " اشهر الحلوى التي تستعد بها العراق للعيد حيث تقدم هذه الحلويات ومعها الكليجة للضيوف مع استكان شاي ، ومن ابرز المظاهر في العراق هي  تنصب المراجيح والدراجات  
 
وتهيئتها للأطفال. أما النساء فيقوموا تبحضير الحلوى "الكليجة " بأنواع حشوها المتعددة ، إما بالجوز المبروش أو بالتمر أو بالسمسم والسكر والهيل، مع إضافة الحوايج وهي نوع من البهارات لتعطيها نكهة معروفة ، 
 
وتبدأ الزيارات العائلية عقب تناول فطور الصباح بالذهاب إلى بيت الوالدين والبقاء هناك لتناول طعام الغداء ، ثم معايدة الأقارب والأرحام ومن ثم الأصدقاء . 
 
ويأخذ الأطفال العيدية من الوالدين أولاً ثم يذهبون معهما إلى الجد والجدة والأقارب الآخرين ، بعدها ينطلقون إلى ساحات الألعاب حيث يركبون دواليب الهواء والمراجيح ويؤدون بعض الأغنيات الخاصة بهم .
 
 
 
أما في اليمن تبدو مظاهر العيد في اليمن في العشر الأواخر من رمضان الكريم ، حيث ينشغل الصغار والكبار بجمع الحطب ووضعه على هيئة أكوام عالية ، ليتم حرقها ليلة العيد تعبيراً عن فرحتهم بقدوم عيد الفطر وحزناً على وداعه ،ونجد أهل القرى في اليمن ينحرون الذبائح ويوزعون لحومها
 
أما في المدن فيذهبون لتبادل الزيارات العائلية عقب صلاة العيد، وتقدم للأولاد العيدية ، والأكلات اليمنية التي لا يكاد بيت يخلو منها فهي " السَّلتة " وتتألف من الحلبة المدقوقة .
 
 
 
العيدية
العيدية" كلمة عربية منسوبة إلى العيد وتعني العطاء أو العطف، ومشتقة من العود حسب قول الإمام ابن الأنباري إنه يسمى عيدا نسبة للعود في الفرح والمرح، وجمع على أعياد بالياء للفرق بينه وبين أعواد الخشب، وقيل أصله عود بكسر العين وسكون الواو، فقلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها مثل ميعاد ليصبح عيدا مباركا يزورنا سنويا محملا بعيديات في صورة هدايا متطورة من عصر لآخر.
 
وهى عادة اجتماعية متوارثة وهي جزء من فرحة العيد خصوصاً عند الأطفال، حيث ينتظر الأطفال قدوم العيد بفارغ الصبر كان الأطفال يشاركون الكبار في الزيارات طمعا في كسب مزيد من العيديات، وكذلك فهم يجتمعون للسلام على كل من يأتي للبيت ليقدم التهنئة لذويهم بل إنهم يتباهون فيما بينهم مَنْ جمع عيدية أكبر من غيره.
 
تاريخ العيدية
 
حكايات ومفارقات تاريخية ترتبط بالعيدية من عهد الفاطميين والمماليك أيام الدنانير الذهبية والفضية إلى عصر الموبايل والإنترنت، حيث يتبارى الشباب في تبادل الهدايا الإلكترونية عبر المنتديات والمواقع الاجتماعية مثل "فيس بوك" و"تويتر" من أجل الشعور بالبهجة دون مبالاة بقيمتها النقدية أو قابليتها للصرف.
 
وتمثل العيدية المتداولة في الأعياد عادة قديمة بدأت منذ العصر الفاطمي مع كعك العيد، حيث كان الخليفة المعز لدين الله الفاطمي يمنح أمراء الدولة "صرة من الدنانير" في المناسبات.
 
وكانت العيدية تحظى باهتمام أكبر في عيد الأضحى، فقد رصد الفاطميون لرسوم العيدية عام 515هـ خلال خلافة الحاكم بأمر الله نحو 3 آلاف و307 دنانير ذهبية، وكثيرا ما تعرض بعض سلاطين المماليك لاعتداءات بسبب قلة أو تأخر نفقة العيد، وربما ترتب على تذمر المماليك عزل السلطان عند فشله في إرضاء رغبات مماليكه.
 
واسم العيدية المتداول أيام المماليك "الجامكية" وتنوعت أشكالها، فكانت تقدم للبعض على شكل طبق مملوء بالدنانير الذهبية، ولآخرين كدنانير من الفضة، كما اتخذت العيدية صورة الحلويات والمأكولات الشهية والملابس الفاخرة والبالونات والألعاب وغيرها.
 
وتحولت صورة العيدية في العصر العثماني إلى النقود الورقية والهدايا العينية، واستمر هذا التقليد إلى العصر الحديث في العالم العربي بمدنه وريفه، وتركت العيدية الفاطمية أثرها العميق على عادات المجتمع المصري.
 
أما في العصر الحديث فأصبحت التهاني والعيديات عن طريق وسائل الاتصال الحديث الموبايل والإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك وتويتر والتي أتاحت للجميع إرسال صور وهدايا الأمر الذي لم يغني عن العيدية النقدية فمنذ حوالي خمسين عاما كانت العيدية عبارة عن 5 قروش ثم ارتفعت وأصبحت 10 قروش ثم وصلت إلى 5 جنيهات ووصلت في العشر سنوات الأخيرة إلى مئات الجنيهات .
 
 
 
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023