شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

4 أزمات وراء إقالة الإخوان لمحمد منتصر

4 أزمات وراء إقالة الإخوان لمحمد منتصر
أعلنت جماعة الإخوان المسلمين، إقالة محمد منتصر المتحدث باسمها بعد التحقيق معه بشأن بعض التصريحات والبيانات التي صدرت عنه خلال العام الماضي

أعلنت جماعة الإخوان المسلمين، إقالة محمد منتصر المتحدث باسمها بعد التحقيق معه بشأن بعض التصريحات والبيانات التي صدرت عنه خلال العام الماضي، في الوقت الذي أعلنت فيه الصفحة الرسمية للإخوان أن منتصر لا يزال متحدثا باسمها.

وشهد العام الماضي، بعد شهور قليلة من تعيين منتصر متحدثا باسم الإخوان في يناير الماضي، أزمة داخل صفوف الإخوان، حيث ظهر الخلاف جليا بين شباب الإخوان وقياداتهم وكان منتصر في صف الشباب.

وفي يناير الماضي، أعلنت الجماعة تعيين الشاب محمد منتصر متحدثا إعلاميا للجماعة في إطار التفعيل الثوري وتمكين الشباب، لتطرح الجماعة من خلال متحدثها موقفها الرسمي من كل المجريات، فضلا عن طرح رؤى الجماعة للنضال الثوري.

وفي شهر مايو، اشتدت الأزمة بين عناصر الإخوان وقياداتهم المتمثلة في محمود حسين ومحمود عزت وبين بعض الشباب الرافضين لسياسة التنظيم والتي تتمحور حول السلمية.

وقال محمد منتصر حينها: “إن الجماعة اختارت مواصلة المسار الثوري وأن الدكتور محمود حسين لم يعد أمينا عاما للجماعة ولا يمثلها”.

وأوضح منتصر أنه منذ فض اعتصام رابعة أدارت الجماعة لجنة مكونة من مجموعة من أعضاء مكتب الإرشاد وقامت هذه اللجنة بعد ذلك بعمل انتخابات في كل مكاتبها الإدارية ووحداتها وهو ما نتج عنه احتفاظ الدكتور محمد بديع المرشد العام  بمنصبه، كما تم اختيار أمينا عاما من الميدان لم يسمه، وأكد منتصر أن الدكتور محمود حسين ليس أمينا عاما لجماعة الإخوان  المسلمين.

السلمية والقوة

تفجرت أزمة السلمية واستخدام القوة، حين قال منتصر في مداخلة مع الجزيرة مباشر إن جماعة الإخوان توجه رسالة إلى الصف الثوري تقول فيها “إن رأيتمونا نحيد عن المسار الثوري  فلا تطيعونا” وأكد أن الجماعة ماضية في طريقها، وأشار إلى أن الجماعة كلها تقف وقفة رجل واحد خلف القيادة المنتخبة، وأنه ليس من حق أحد التصريح بأي بيانات تخص الجماعة إلا عن طريق الموقع الرسمي للمتحدث الرسمي.

إخضاع القيادات للتقييم

كما هاجم منتصر قياداته، مؤكدًا حينها أن كل الصفوف والقيادات تخضع للتقييم والمراجعة والمحاسبة وأن الجماعة لها آلياتها التي تمتد لوقت طويل مضى في هذه المراجعة، وأن الجماعة تعرف جيدا قدر القيادات الموجودة ولكن الآليات واضحة وصريحة.

وأكد منتصر أنه ليس هناك تغير في سياسات الجماعة وأن أي وسيلة لمواجهة الانقلاب في إطار الشرعية هي متاحة، وحول قدرة الجماعة على احتواء شبابها قال منتصر “إن الشباب لديه ثقة كاملة في قيادات الجماعة خصوصا بعد تمكين عدد كبير منهم في أماكن قيادية بالجماعة وإنهم يعملون وفقا للاستراتيجية المتعلقة بالقصاص واستمرار المسار الثوري”.

حسين يتحدى

وعلى الفور أعلن الدكتور محمود حسين في بيان له نشر على صفحته على “فيس بوك”: أن نائب المرشد وفقا للائحة يقوم بمهام المرشد العام، وأن الجماعة تعمل بأجهزتها ومؤسساتها وفقا للوائحها وبأعضاء مكتب الإرشاد ودعمت عملها بعدد من المعاونين وفقا لهذه اللوائح ولقرارات مؤسساتها.

وأضاف محمود حسين أن مكتب الإرشاد هو الذي يدير عمل الجماعة والتي أكدت على ثوابتها وأنه لا تفاوض مع “القتلة” ولا تنازل عن الشرعية وضرورة القصاص- بحسب نص البيان.

سويدان يقف بجانب منتصر

أما محمد سويدان مسؤول العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين، والمقيم بلندن فقد إنحاز لرؤية منتصر، إذ قال “إن قيادة الإخوان داخل مصر أما الإخوان في الخارج فهم يدعمون الداخل فقط وليس من المفروض أن يتدخلوا في القرارات الداخلية”، مشيرا إلى أن المتواجدين في الخارج ينفذون طلبات القيادة في مصر.

وأقر سويدان بوجود خلاف بين الشباب أدى إلى خروج بعضهم عن سيطرة القيادات نتيجة الضغوط الشديدة، وأكد أنه لا يعرف من يدير حركة العقاب الثوري مشيرا إلى أنه لا يوجد تصريح من قيادات الجماعة بإدارتها لأي نشاط غير سلمي.

منتصر يدعم موقف 150 عالمًا

كان محمد منتصر المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين ثمن الموقف الذي اتخذه 150 عالما من 35 دولة على مستوى العالم بإصدار بيان يعلن الحكم الشرعي في انقلاب السيسي ومن معه. وكتب منتصر عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر قائلا “هذا هو ديننا وهؤلاء هم علماؤنا”.

كانت جماعة الإخوان أكدت في بيان لها على لسان المتحدث الرسمي باسمها -نشر على الموقع الرسمي للجماعة- أكدت تمسكها بالنهج الثوري في مواجهة الانقلاب العسكري في مصر، وشددت الجماعة على أنها قد حسمت قرارها بعد استطلاع رأي قواعدها بأن الخيار الثوري بشكله المعروف وبكل آلياته خيار استراتيجي لا تراجع عنه.

وأكدت الجماعة أن البيان الذي أصدره 150 عالما من علماء الأمة وما سبقه من فتاوى شرعية بأن مقاومة الظلم هو واجب شرعي، هو أحد المنطلقات الرئيسية التي أكدت صحة مسار الجماعة في كفاحها ضد الظلم والاستبداد والانقلاب، على حد نص البيان.

وأشار البيان إلى الجماعة طورت هياكلها وآليات عملها للتناسب مع العمل الثوري للقضاء على الانقلاب، حيث أجرت الجماعة انتخابات داخلية في فبراير 2014 وقامت بانتخاب لجنة لإدارة الأزمة، مارست مهامها وقادت صمود الجماعة ضد الآليات العسكرية حتى الآن، وكانت نتيجة هذه الانتخابات استمرار الأستاذ الدكتور محمد بديع في منصب المرشد العام للجماعة وتعيين رئيس للجنة إدارة الأزمة وتعيين أمين عام للجماعة من داخل مصر لتسيير أمورها.

إقالة منتصر بعد ساعات من ظهور حسين على الجزيرة

بعد أقل من 24 ساعة، على ظهور الدكتور محمود حسين، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، والذي أكد فيه أنه لا يزال الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، وأن ليس هناك شيء تغير في هكيل التنظيم، تمت إقالة منتصر ليحل محله طلعت فهمي.

ونستعرض لكم أسماء متحدثي الإخوان منذ ثورة يناير:

محمود غزلان

وبالحديث عن المتحدثين باسم الإخوان نجد القائمة طويلة ولعل أبرزها آخر متحدث باسم مكتب الإرشاد الدكتور محمود غزلان الذي تم القبض عليه مؤخرا، من مدينة 6 أكتوبر، وكان أول من صرح بأن ما حدث في الثالث من يوليو انقلاب عسكري.

جهاد الحداد

أما الشخصية الشهيرة الثانية فكان الدكتور جهاد الحداد المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان خارج مصر، والذي كان يعمل مهندسا في الخارج، ويمتاز بالدقة والحرص الشديد في التصريحات.

أحمد عارف وياسر محرز

اختارت جماعة الإخوان في مارس 2013 أي قبل أحداث 30 يونيو بـ3 شهور فقط الثنائي أحمد عارف وياسر محرز وضمتهما إلى سلسلة المتحدثين باسم الجماعة، وهما الآن يمثلان أمام القضاء بتهمة الإرهاب.

طلعت فهمي

المتحدث السادس للإخوان منذ ثورة يناير وتبقى شخصية طلعت فهمي حتى الآن غير معروفة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023