شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الجدل عقب التغييرات الجديدة التي تمت داخل جماعة الإخوان المسلمين.

وكانت جماعة الإخوان المسلمين قد أصدرت قرارًا بإقالة المتحدث الإعلامي للجماعة محمد منتصر من منصبه وتجميد عضويته 4 أشهر بعد التحقيق معه في البيانات والتصريحات الصحفية التي أصدرها خلال العام الماضي، وإجرائه حوارا مع وكالة الأناضول التركية للأنباء دون الرجوع لمسؤوليه.

كما شملت القرارات إبلاغ أعضاء الجماعة داخل مصر وخارجها بها -حسبما أكد البيان الذي نُشر قبل قليل- تعيين ثلاثة متحدثين جدد باسم الجماعة، أحدهم خارج مصر.

من جانبه، علق المخرج عز الدين دويدار على القرارات عبر صفحته الرسمية على موقع “فيس بوك” بقوله: “الجماعة على الأرض.. الجماعة في الشوارع والميادين، الجماعة قيادتها في مصر”.

وأضاف: “الجماعة لن يقودها إلا قادتها المنتخبون، لن تختطف الجماعة من ٣ من الشخصيات التي تعتمد على شهرة أسمائها ورصيدها التاريخي”.

وتابع: “سنساند القادة الشرعيين المنتخبين وإن كانوا من مجاهيل وفقراء الإخوان”.

وقال الباحث السياسي علاء بيومي: “حزين لما يمر به إخوان مصر من تحدّ داخلي حاليا”، مؤكدا أن إخوان مصر كانوا وما زالوا فصيلا وطنيا إصلاحيا، هم جزء من الحل لا جزء من المشكلة.

وأضاف: “كنت وما زلت من المطالبين بإصلاحات داخلية تقصي الجناح اليميني المختطف للجماعة برؤيته الصدامية وأفقه الضيق الذي عمق من تحدياتها وأسهم في وصولها لمفترق الطرق الراهن”.

وتابع: “لكني أدعي أني لست خصما للجماعة ولا لأي أصحاب توجه إصلاحي آخر وما زلت أعتقد أن الجماعة يجب أن تقدم على تطليق الحياة السياسية والتركيز فقط على العمل الدعوي وإعادة تأسيس نفسها ومؤسساتها بشكل حديث بعيدا عن ميراث العمل السري والشمولي وأن عليها أن تركز على العمل السلمي الإصلاحي الداعم للثورة بفهم صحيح لها وليس كمحاولة لإسقاط النظام العسكري الحاكم من خلال مظاهرات وضغوط اقتصادية وسياسية”.

وأردف: “أعتقد كذلك أن الإخوان كغيرهم من التيارات الإصلاحية هم ضحايا لنظام استبدادي قمعي ظالم يدفع البلاد بلا رحمة نحو مستقبل استبدادي مجهول، الإخوان كالشباب والقوى الديمقراطية هم ضحايا للنظام الاستبدادي القابع على صدور الناس منذ عقود ولا يوفر أدنى فرص التغيير الإيجابي والتعلم”.

(function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0]; if (d.getElementById(id)) return; js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = “//connect.facebook.net/en_US/sdk.js#xfbml=1&version=v2.3”; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs);}(document, ‘script’, ‘facebook-jssdk’));

أما الصحفي والباحث السياسي عبدالرحمن يوسف فعلق على التغييرات التي طرأت على الجماعة بقوله: “نقاط سريعة على هامش خلافات الإخوان الحالية، حتى يكون هناك وقت للكتابة بالتفصيل:
1. الجماعة بصدد انقسام حقيقي، ترجيحي أن “الخلاف” فكري، ومنهجي، “الصراع” إداري وتنظيمي.
2. لست مع القول الذي يتحدث عن أن مجموعة حسين ومنير وعزت (بما أنه محسوب عليهم حتى الآن) حسمت المشهد، هي سجلت نقاطا أعلى بحكم تحكمها في العلاقات الدولية ومصادر التمويل الرئيسية، لكنها لا تتحكم في التحركات على الأرض في مصر بشكل كامل، وأعتقد أن الخطورة لا تتمثل في انصراف الشباب والذهاب لداعش أو القاعدة، بقدر ما تتمثل في أن ينفجروا ذاتيا بمحاولة خلق كيان ثالث يتحرك بمفرده، ولا يقوم حتى بالتنسيق مع أي طرف سواء أكان إداريا أو قياديا.

(function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0]; if (d.getElementById(id)) return; js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = “//connect.facebook.net/en_US/sdk.js#xfbml=1&version=v2.3”; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs);}(document, ‘script’, ‘facebook-jssdk’));

وقال القيادي الإخواني عصام تليمة، إن القرارات التي صدرت اليوم تأتي استباقا لموجة تصحيحية داخل الجماعة كانت ستنتهي بلائحة جديدة وقيادة جديدة.

وأضاف: “هناك دولة عميقة داخل الإخوان المسلمين تريد أن تحكم من المهد إلى اللحد”.