شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

رابعة قصص عبر التاريخ – أنس الغنوشي

رابعة قصص عبر التاريخ – أنس الغنوشي
في ذكرى مجزرة رابعة بمصر لا بد أن نقف عندها و نتعلم بعض الدروس فتاريخنا يعاد بنفس الطريقة لكن العيب أننا أمة لا تستخلص الدروس لأننا مغيبون عن استعمال عقولنا كألية لتحليل و الفهم ، مغيبون لأن المسيطر و المتآمر يريد ذلك

في ذكرى مجزرة رابعة بمصر لا بد أن نقف عندها و نتعلم بعض الدروس فتاريخنا يعاد بنفس الطريقة لكن العيب أننا أمة لا تستخلص الدروس لأننا مغيبون عن استعمال عقولنا كآلية لتحليل والفهم، مغيبون لأن المسيطر و المتآمر يريد ذلك، لأن الحاكم يحكم باسم الترهيب وبغطاء الدين، شرعية حكمه تغييب عقول الشعوب. 

في تاريخنا الإنساني و بالخصوص تاريخنا الإسلامي توجد ألف رابعة تصدح بصوت الحق بصوت الحرية و العدل، قصص تحمل نفس الأهداف و المضمون نفس منهج التغيير و الإصلاح في هرم الدولة، قصص مبكية و أخرى صنعت بأعجوبة، صنعت نصرها على الظلم بأسطورة، برؤيتي في هذا المقال أتجاوز كل ما هو إيديولوجي وأربط بين هده القصص على أنها تصدح بحق إنساني حق في الحرية في العدل في عيش كريم في احترام صوت الشعوب. 

“تشيلي” فيما سبق كانت إحدى المستعمرات الرأسمالية للاقتصاد الأمريكي بالتعاون مع عسكر التشيلي المسيطر على مفاصل الدولة. لكن على إثر تعيين “ﺭﻳﻨﻴﻪ ﺷﻨﺎﻳﺪﺭ” قائدا للقوات المسلحة التشيلية أدى إلى انفراج سياسي بسبب ميل الأخير إلى تحييد العسكر عن التدخل في العمل السياسي، ما أدى إلى انتخابات حرة سنة 1970 كانت محيرة للشعب بين اختيار مرشح مدعوم من العسكر و مرشح ماركسي متشدد لأفكاره اليسارية و المعارض كذلك للنظام العسكري، في الأخر ثبت قرار الشعب لترجيح كفة الماركسي “اﻟﻠﻴﻨﺪﻱ” بفارق ضئيل جدا في الأصوات عن مرشح العسكر في الانتخابات الرئاسية التشيلية. 

تطلعات الرئيس الجديد بأفكاره الماركسية الحالمة لجعل التشيلي دولة “مستقلة اقتصاديا” و “منتجة ذاتيا ” جعلت الثلاثي “ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍت ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻟﺘﺸﻴﻠﻲ، ﻭﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﺍﻟﺮﺃﺳﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ” إلى التسريع في عرقلت تعيينه رئيسا بإغتيال “ﺭﻳﻨﻴﻪﺷﻨﺎﻳﺪﺭ” قائد القوات المسلحة التشيلية، و إلصاق تهمة إغتياله بأنصار الرئيس الجديد “اﻟﻠﻴﻨﺪﻱ” لكن ذلك لم يقف حجر عثرة أمام تسليم المهام للرئيس “اﻟﻠﻴﻨﺪﻱ” بسبب وقوف الشعب التشيلي مؤيدا له في هدا الحدث.

أدى ضعف خبرة الرئيس “ﺃﻟﻠﻴﻨﺪﻱ” في تخبطه بعد مواجهته للإقطاعيين و الرأسماليين لصالح العمال و الفلاحين، مما أدى إلى أزمات اقتصادية و أمنية مفتعلة من الداخل و الخارج جعلته يتخبط في سياساته، تصاعدت احتجاجات بعض العمال و احتجاجات شعبية على الأزمات المفتعلة توجت بتكوين “جبهة إنقاذ” دعت الجيش لإنقاد التشيلي. 
بعد الإضطرابات في البلاد دعى الرئيس “اﻟﻠﻴﻨﺪﻱ” لاستفتاء شعبي على استكمال مدته الرئاسية، إلا أنه تأخر بعد سيطرة الجيش سنة 1973 على المؤسسات الحيوية للبلاد و تهديده بقصف القصر الجمهوري عليه إن لم يستقيل، إلا أن الرئيس “اﻟﻠﻴﻨﺪﻱ” رفض الخنوع إلى أن تم قتله بعد قصف القصر الرئاسي، ما تلاه احتجاجات شعبية عارمة على الانقلاب، صدها الانقلابيون بالاعتقالات و القتل الجماعي في الميادين و غلق الإذاعات والصحف وحل البرلمان و تعليق الدستور و الأحزاب. 

 

إلا أن كلمات “ﺃﻟﻠﻴﻨﺪﻱ” الأخيرة التي وجهها لشعب عبر إحدى الإذاعات بقت راسخت في الأذهان حين قال: “ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻌﻄﻒ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ، ﺳﺄﺩﻓﻊ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺛﻤﻨﺎ ﻟﻮﻻﺋﻲ ﻟﻠﺸﻌﺐ.. ﻫﻢ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻟﺤﻜﻤﻨﺎ، وﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻣﻠﻚ ﻟﻨﺎ، ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺗﺼﻨﻊ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ..ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺤﺎﺳﻤﺔ، ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ .. ﺁﻣﻞ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻧﻮﺍ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻔﺪﺗﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺱ، ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺎﻝ اﻷﺟﻨﺒﻲ ﻭﺍﻹﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ ﺟﻨﺒﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺐ ﻣﻬﺪﺍﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻛﻲ ﺗﺤﻄﻢ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺗﻘﺎﻟﻴﺪﻫﺎ، ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺳﻴﺘﻢ ﺇﺳﻜﺎﺕ ﺭﺍﺩﻳﻮ ﻣﺎﺟﺎﻻﻧﺲ، ﻭﻟﻦ ﻳﺼﻠﻜﻢ ﺻﻮﺗﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﻵﻥ، ﻻ ﻳﻬﻢ ﻓﺴﻮﻑﺗﺴﻤﻌﻮﻧﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎ،ﺳﺄﻇﻞ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺑﻴﻨﻜﻢ .. ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﺫﻛﺮﺍﻱ ﺳﺘﻈﻞ ﻛﺮﺟﻞ ﺣﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺍﻣﺘﻪ ﻭﻭﻻﺀﻩ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ . ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﺃﻧﻔﺴﻬﺎ، ﻳﺠﺐ ﺃﻻ ﻳﻌﻄﻮﺍ ﺃﺣﺪﺍ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺃﻥ ﻳﺪﻣﺮﻫﻢ ﻭﺃﻻ ﻳﻀﻌﻮﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻻ ﻳﺠﺐ ﺃﻻﻳﺴﻤﺤﻮﺍ ﺑﺈﺫﻻﻟﻬﻢ. ﻋﺎﺷﺖ ﺗﺸﻴﻠﻲ، ﻋﺎﺵ ﺍﻟﺸﻌﺐ، ﻋﺎﺵ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ”.

بعد 15 عام من الحكم العسكري و تحت ضغوط دولية أجري استفتاء حر حول تمديد حكم قائد الانقلاب “ﺑﻴﻮﻧﺸﻴﻪ“، أعطي للمعارضة حينها حق الدعاية الإعلامية، فكان أول انقلاب يطاح به عن طريق دعاية إعلامية إشهارية فنية لتصويت لا “لبيوﻧﺸﻴﻪ” لا لحكم مستبد نعم للحرية نعم لاحترام صوت الشعب. 

سردت هده القصة بشكل مختصر جدا لتشابهها مع ما حدث في مصر بعد الانقلاب على الرئيس مرسي، فالأحداث تتكرر و الشخصيات الرئيسية في اللعبة تعاد لكن نحتاج إلى تفكر لنفهم و نعي، فالفكرة تبقى حية رغم إعدام صاحبها ولو طالت السنين فالفرج يكتب بشكل أعجوبي لا يحتسب و لا يتخيل وقوعه فالصبر و الصمود هو الفرق فالنصر أت لا محاله كما شاهدنا في قصة تشيلي، في تشيلي كما في مصر لا بد للانقلابيين “جيش و قوى خارجية و داخلية” من افتعال أزمات اقتصادية و أمنية لتدخل الجيش كمنقذ، و كذلك لا بد من قاعدة شعبية و سياسية تصنع من هذه الأزمات المفتعلة لإضفاء الشرعية، على أنها ثورة شعب و جيش، كل هذا لا يأتي إلا على الجهلاء من ضعاف الفهم، و الإعلام له دور رئيسي، فهو السحر الأسود لكل انقلاب، يعتمد بشكل رئيسي في تزييف الحقائق و اللعب على العواطف، وسط شريحة واسعة من العامة التي تتابعه.

لا يمكن كدلك أن استرسل في قصص الانقلابات و نضال الشعوب دون أن نستحضر قصة من تراثنا الإسلامي، من أروع قصص تاريخنا في الصدع بصوت الحق و الخروج لطلب الإصلاح في الأمة، هي قصة “الحسين” رضي الله عنه التي تسطر بخطوط عريضة أول انقلاب على نظام الدولة المتمثل في “الشورى” بتجليتها العادلة حسب كل زمان، تصدى له الحسين في مشهد راقي وسلمي بعد أن خرج بأهله وعشيرته و أنصاره في صورة توحي بالسلمية في طلب حق مغتصب، بعد أن رأى معالم الدين تغير، فما خرج إلا للتثبيت نفسه كمرشح منافس عند أنصاره و دعوة من ينصب نفسه بالوراثة و الكره، لتطبيق العدل و إعطاء فرصة لمن هو أكفأ و فتح مجال اختيار المرشحين وعدم اغتصاب وخرق النظام العادل في الحكم ليبقى الأمر شورى، إلا أن خروج الحسين قوبل بحصار أنصاره في الكوفة و ترهيبهم و قتل رموز من يتزعمون النصرة للحسين، لتنيهم عن مناصرته في الإصلاح، ما أدى لخذله من أنصاره والإنتهاء بقتله بصورة محتقرة لحفيد رسول الله، رغم أنه لم يحمل سيف بل حمل كلمة حق حين قال : “ﻻ ﺃﺭﻯ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻻ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﻴﻦ ﺇﻻ ﺑﺮﻣﺎ ﻭﺳﺄﻣﺎ .. ﺇﻧﻲ ﻟﻢ ﺍﺧﺮﺝ ﺃﺷﺮﺍﻭﻻ ﺑﻄﺮﺍ ﻭﻻ ﻇﺎﻟﻤﺎ ﻭﻻ ﻣﻔﺴﺪﺍ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺧﺮﺟﺖ ﻟﻄﻠﺐ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﻓﻲ ﺍﻣﺔ ﺟﺪﻱ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠّﻪ ..”.

بعد الانقلاب على الحكم الراشد لم تشهد الأمة نظام عادل في حكمها غير تكديس الثروات في يد الحاكم بالملك الوراثي، و الترف الزائد في القصور و استعباد كميات هائلة من العبيد و الجواري، و تثبيت نظام إستبدادي في يد الحاكم يمنع من يحاسبه أو يعارضه و يفتك بدون مسائلة على كل مخالف، حتى أدى الناس إلى الإنحاء والعبودية والرجف في حضرة السلطان، على غرار أيام عمر بن الخطاب حين قال متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا. 

ما خرج من أجله الحسين رضي الله عنه رفعه شباب الربيع العربي في ثوراتهم ضد هدا النظام الإستبدادي الممتد مند قرون مضت، فالحرية و العدل و الشورى عبر الدمقراطية و إختيار الحاكم بالإنتخاب الحر هي الخلافة على منهاج النبوة . 
الثورات العربية كانت زعزعة للأنظمة الملكية في الشرق الأوسط ما دفع هده الأنظمة الملكية خاصة دول الخليج و من أبرزها السعودية إلى تكوين تحالف لوأد هده الثورات كي لا تصل إليهم، و ساهموا كدلك في الإنقلابات على الشعوب و زعزعت استقرار الشرعية الشعبية في مصر وليبيا وتونس بالخصوص. 
و لا ننسى استغلال الدين كغطاء على عدم مشروعية الثورات وتصويرها أنها تهدم الدين، و تدفع للفتنة و تفكيك البلاد، في حين الشعوب في بادئها تخرج بسلمية لا لإسقاط نظام بل للإصلاح لكن من يريد فعلا تجنب تفكك البلاد و دخولها في مستنقع الفتن، لا يفتك بالشعوب المستضعفة و يكابر في حقوقها، الحاكم الظالم بالتكابر على حقوق الناس و قمع الجماهير التي لا تملك سلاح لدفاع عن نفسها أساس الفتنة و تفكيك البلاد، ليس من يطالب بحقه بكل سلمية بناء على قوله تعالى في سورة (هود 113) : “و لا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار و ما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون”. و قوله تعالى في سورة الزخرف (54) : “فأستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوما فاسقين”. و قوله في سورة الأعراف (44) : “فأذن ﻣﺆﺫﻥ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﻟﻌﻨﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﻴﻦ“. 

رابعة تمثلت في كل قصة من هذه القصص هي حق إنساني في أن يكون حرا و أن يعيش بكرامة و يقول للظالم لا، نفس القصص تتكرر، كما في الأرجنتين سنة 1976 حين أطيح برئيسة الأرجنتين من قائد الانقلاب “ﻓﻴﺪﻳﻼ” ما تلاه من مجازر بشعة و اختطاف أزيد من تلاثين ألف معارض لجهة مجهولة لم يعرف مصيرهم إلى الأن. 

في 1977 قامت أربعة عشرة إمرأة ممن اختطف أبناؤهم بالمواظبة على الوقوف كل خميس أمام القصر الرئاسي للمطالبة بالكشف عن مصير أبنائهم المختفين، لم تعرهم الحكومة أي إهتمام بل وصفتهم “بمجنوﻧﺎﺕ ﺳﺎﺣﺔ ﻣﺎﻳﻮ“، زاد حجم النساء المنضمات للمطالبة بالكشف عن أبنائهم المختفين و أسست “ﺣﺮﻛﺔ ﺃﻣﻬﺎﺕ ﺳﺎﺣﺔ ﻣﺎﻳﻮ” التي تعرضت للقمع و سط تكتم إعلامي في البلاد لم يوصل صوت هؤلاء النساء للخارج. 

في سنة 1978 بالأرجنتين نظمت مباراة النصف النهائي لكأس العالم بين التشيلي و الأرجنتين انتهت بسداسية للأرجنتين، كانت المباراة حافلة بالتغطية الإعلامية العالمية التي توجهت كذلك لتغطية وقفة أمهات مايو، فأظهرت للعالم الانتهاكات المحرجة للانقلابيين، التي سردتها الأمهات للعالم مطالبة بمصير أبنائها، أدى في النهاية لضغوط دولية انتهت بتخلي “ﻓﻴﺪﻳﻼ” سنة 1981 عن الحكم ما أدى إلى إنقسامالجيش على نفسه و خروجه من الساحة السياسية سنة 1983.

و بذلك أصبحت نساء مايو سببا في الإطاحة بالانقلاب و أظهرت للعالم أن مهما طال الظلم لا بد له من نهاية لا يحتسبها و ظلت نساء مايو يتظاهرن كل خميس حتى سنة 2006 تذكيرا بما حدث لأبنائهم. 

المناهضين للانقلابات في بلدانهم عبر العالم دائما يواجهون بألة السحر الأسود “الإعلام”، فلإضفاء الشرعية على الإنقلاب إستغل ضعف الوعي عند العامة، و إقذف بالإتهمات و التخويين لخصوم الإنقلاب، لا يهم “الدليل” لإثبات ​ كلامك فمن سيهتم و يتبين ما دمت تملك ألة إعلامية مسيطرة، هي المصدر الوحيد للعوام. 

تم اتهام معتصمي رابعة بجملة من الاتهمات المتناقضة من جملتها: إتهامهم بالعنف و الإرهاب و جهاد النكاح في ميدان رابعة، و دخول عناصر حماس للميدان، و امتلاكهم لأسلحة وصواريخ في الميدان قبل فض رابعة، و اتهامهم بقتل المصريين ودفنهم تحت منصة رابعة بعد الكشف على جثث مكفنة بعد فض ميدان رابعة. 

اتهامهم بالتخابر مع حماس و قطر، إتهامهم بتهريب الكهرباء و البترول لغزة، إتهامهم ببيع مصر للخارج. 

كل هذه الاتهامات بدون أن نرد عليها، ترد على نفسها بأسئلة متواضعة، هذه الصواريخ و الأسلحة لماذا لم تظهر في المواجهة في فض رابعة؟! و كيف يمكن لمن يمتلك هذه الأسلحة أن يقتل منه الألاف و قوى الأمن الجيش لم تتلقى أي خسائر يوم فض رابعة؟! كيف يقتل المتظاهرون إخوانهم المتظاهرين و يدفنونهم تحت منصة رابعة؟! رغم أننا شاهدنا جثث مكدسة في مسجد رابعة و المستشفى الميداني و الخيام.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023