شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

خيط للعمليات ومياه للشرب.. إعلانات فضحت فساد النظام فأثارت غضبه

خيط للعمليات ومياه للشرب.. إعلانات فضحت فساد النظام فأثارت غضبه
أصبحت إعلانات شهر رمضان، دعوة للقيام بدور الدولة، وتقديم أبسط حقوق المواطنين في الحياة، بتقديم الطعام والشراب والعلاج وتقديم المرافق والخدمات.

أصبحت إعلانات شهر رمضان، دعوة للقيام بدور الدولة، وتقديم أبسط حقوق المواطنين في الحياة، بتقديم الطعام والشراب والعلاج وتقديم المرافق والخدمات.

إعلان مستشفى الدمرداش

انتقد الإعلامي وائل الإبراشي، الإعلان الدعائي الخاص بجمع التبرعات من أجل مساعدة المرضى داخل مستشفى “الدمرداش”.

وعلق الإبراشي، خلال برنامج “العاشرة مساء”، المذاع على فضائية “دريم”:” الحكومة مش هتقدر تحل كل مشاكل المستشفيات عندنا، ومفيش أي مشكلة اننا نقول محتاجين تبرعات، لكن من غير المعقول نشوف إعلان بيظهر غرفة عمليات والعملية متوقفة بسبب عدم وجود خيط”.

وتابع: “لما يصل بنا الأمر لدرجة تسول الخيط الذي نجري به العمليات يبقى مصيبة وكارثة.. هذا شيء مستفز”.

وظهر في الإعلان غرفة عمليات أثناء محاولة إسعاف امرأة من حادث، وتتوقف محاولة الإسعاف ويأتي صوت في الخلفية، قائلا:” بتسأل هم مستنيين إيه، دول مستنيين خيط”، مشيرا إلى وجود طاقم من الأطباء الأكفاء.

 

 

قرار شيخ الأزهر

جاء قرار شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، بوقف إذاعة إعلان عن تلوث المياه، ونقص توصيل المياه عن كثير من البيوت في الصعيد، الكثير من الجدل، حيث جاء الوقف من النظام الذي اعتبر الإعلان مسئ للدولة.

النظام يعتبر الإعلان مسئ

وفي رد فعل واضح للدولة، أوضح “المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام”، أن القرار جاء بناءً على طلب منهم ناشدوا فيه الإمام بوقف الإعلان الذي استهدف مساعدة أبناء الصعيد من الفقراء.

وأضاف المجلس أن “الرسالة التي يحملها الإعلان تسيء إلى الدولة في ظل جهودها المستمرة لتحسين مياه الشرب التي تصل الآن إلى النسبة الغالبة من المصريين”، مشيرا إلى أن الإعلان لم ينقل الرسالة المطلوبة منه، على العكس أظهر أن مصر تشرب مياهًا ملوثة، بل أصبح نشر الإعلان مبررا لحملة تقوم بها حكومة الخرطوم التي أوقفت استيراد الخضروات بحجة تلوثها بمياه المجاري.

دلال عبدالعزيز ترد

من جانبها، قالت الفنانة دلال عبدالعزيز ، بطلة الإعلان، تعليقًا على القرار: “يادي الإعلان اللي عمل مشكلة، معرفش كبروا الحكاية ليه، زيه زي إعلانات لمؤسسات كتير في رمضان، بنوصل كهربا وميه، بنعرف الناس مؤسسة مصر الخير بتقدم إيه وبتساعد حالات إنسانية إزاي”.

وتابعت دلال: “الخطأ الوحيد الذي وقع فيه الإعلان، هي كلمة (اللي زيها)، وكان المقصود حث أصحاب القلوب الرحيمة، بمساعدتها ومن هي في مثل ظروفها”، مضيفة: “وجملة توصيل الميه يكلف 2000 افتكروا إني بعلن عن عفاف لوحدها”.

وتقول: “على ما علمت فإن تقديم نموذج عفاف ساعد في دخول المياه لـ150 بيت د وده شيء جميل”.

وعن الحوار الذي دار بينها وبين السيدة عفاف خلف الكواليس، قالت إنه دار حول عدد أولاد عفاف، موضحة أنها عندما علمت أن عفاف أنجبت 6 بنات، استفسرت عن السبب، فقالت لها عفاف إنها تريد إنجاب ولد.

وأردفت: “كان حوارًا صريحًا ولكن تم اقتطاع الحوار لأنه ليس من أهداف الإعلان، رغم أنني كنت أرى أن الحوار به توعية شاملة”.

وأشارت إلى أنها أثناء التصوير، وخلال قيام السيدة عفاف بملء المياه، تجمع حولهم البعض، فقالت لهم: “لو مواطن مية مية تتبرع مية مية”.

وأوضحت أنها علمت أن سبب عدم قيام المؤسسة بإيصال المياه، اكتشاف أن بيوتا كثيرة مخالفة، فتخوفوا أن يكون ذلك تماديا في المخالفة.

وعن انتقاد البعض من أنها في المشهد اختتمت الإعلان بأن تركت السيدة دون حل لأزمتها قالت: “عار تمامًا من الصحة لأن عفاف في أثناء التصوير كانت تعلم جيدًا أنهم سيذهبون في اليوم التالي لإيصال المياه”.

مسؤلية النظام

واعتبر نشطاء أن النظام هو من فضح الفقراء المصريين، وهو المسؤل عن هذا الوضع، وأنه هجوما على الإعلان حقيقية لأنها حقيقيا.

وقالت الناشطة عزة مطر: “لما تلاقي إعلان عن عيلة بتشرب مية مش نظيفة ومطلوب تبرع، اعرف إن الجريمة دي مسئولية الدولة وبتحاول ترميها في حجرك وتحسسك بذنب انت ما عملتوش”.

وتابع المدون تامر وجيه: “تضخم حجم العمل الخيري والتبرعات لتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين ليس دليل على إن الناس بقى فيها خير أكتر، وإنما هو دليل على إن اللي الناس كانت بتاخده كحق ليها أصبحت بتاخده شحاتة، ودي من علامات فشل المجتمع الحديث، اللي بعد عشرات السنين من حسمه لمسألة إن العلاج والتعليم والعمل حقوق أساسية، بدأ يقنع الناس إن الحصول عليها بييجي من خلال أصحاب القلوب الرحيمة”.

 

وأضاف: “طيب هو مين أصلاً اللي قال إن واحد بيشتغل كل سنين عمره لحد ما جسمه باظ ميبقالوش حق أصيل في علاج مجاني محترم؟ اللي قال كده هو جشع وفشل مجتمع تراجع عن توفير حقوق استقر في ضمير الإنسانية إنها لصيقة بوجود الإنسان كإنسان، بغض النظر عن أي اعتبار آخر”.

وقال عمر الحسيني: “بعد شغل سنين في شنط شهر رمضان في معظم أنحاء مصر، أقدر أقول بلا شك إن المساعدات اللحظية حتى لو مهمة وبتسعد ناس، فهي مجرد مخدر بس، مشفتش أي منطقة ساعدناها اتحسنت ولا مستوى معيشة الناس زاد”.

 

وأردف: “بالعكس، دول بقا بيستنوا المساعدات دي أكتر وأكتر، فيه ملايين بتتصرف سنويًا (مليارات لو حسبنا مساعدات السنة مش شهر)، والملايين دي المفروض تتصرف في تنمية مستدامة حقيقية للناس دي، استثمارات في البنية التحتية والمدارس والمستشفيات، يعني إيه أدي الناس شنط أكل وهما معندهمش شبكات صرف صحي وساعات ميا وكهربا؟، أصحاب العمل التطوعي الخيري والمجتمعي في مصر، أرجوكم تبصوا قدام لمستقبل البلد دي، وكفاية مسكنات”.

واستطرد وجيه صبري: “هو مش المفروض إعلان الناس اللي بيشربوا ماية سودة ووسخة وملوثة ده دليل مباشر يتحاكم بيه المسئولين عن المنطقة كلها والمسئولين عن الماية بأنهم متسببين في تسمم بني آدمين؟ وعلى الأقل يسيبوا وظايفهم؟، ولا أنا اللي رومانسي زيادة عن اللزوم ولا إيه مش فاهم؟”.

وذكر محمود حسن: “هو أنا المفروض أوصل ميه للبيوت وأعالج مرضى السرطان وأملى تلاجة بنك الطعام وكمان اتبرع بهدومي لرسالة، أومال أبو جزمة حلوة جاي يشتغل إيه؟”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023