كشف تقرير كتبته الصحفية العبرية المتخصصة في الشؤون العربية في صحيفة يديعوت أحرونوت سمدار بيري٬أن مصدران مصريان رفيعان أكدا أن رئيس الكونجرس اليهودي لاودر أسرع في الوصول إلى القاهرة لتهدئة الأجواء بين الاحتلال ومصر.
وقالت الصحيفة أنه بعد التصريحات القوية للسفير ليتير، الذي قال في حديث موجه لقادة يهود في الولايات المتحدة إن “القواعد المصرية التي تم إنشاؤها في سيناء تهدف أساسًا إلى الأسلحة الهجومية وهذا خرق صارخ لاتفاقيات السلام” وتساءل: إلى من ستوجَّه هجمات الجيش المصري؟”.
وحسب الصحيفة العبرية فقد حاول لودر أن يخاطب قلوب المتواجدين بالقصر الجمهوري المصري، مؤكدا تأييد بموقف السيسي، وتحدث عن العلاقة الطيبة التي تربط القصر الرئاسي المصري باليهود الأميركيين، وأشاد بجهود مصر بقيادة السيسي لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، وقال لودر أيضا إنه يتطلع إلى الخطة المصرية التي ستقدم في القمة العربية بشأن مستقبل غزة وخطط البناء.
وقال مسؤول مصري كبير ليديعوت أحرونوت إن لاودر شعر بالحرج عندما قدم له في الاجتماع نص تصريحات السفير لايتر حول كلام السيسي، والذي جاء فيه أن مصر “ملتزمة بإقامة دولة فلسطينية في حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”. ولم يرد لودر.
وقال المسؤول المصري: “لقد كان واضحاً لنا أن لودر كان على علم بدور مصر كوسيط بين إسرائيل وحماس، وقد أكد مراراً وتكراراً على الأهمية التي توليها إسرائيل لاتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية. ولا شك لدي في أن لودر جاء لإطفاء الشعلة التي اندلعت بعد كلمات السفير. وكان من المهم بالنسبة له أن يؤكد احترام الولايات المتحدة لاتفاقيات السلام”.