شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

4 أساطير حول حروب الجيل الرابع.. السيسي يبحث عن مبرر

4 أساطير حول حروب الجيل الرابع.. السيسي يبحث عن مبرر
كشف أحمد عبدربه - أستاذ العلوم السياسية - في مقال له على بوابة الشروق، عن 4 انتقادات لما أسماه بالنظرية الوهمية الافتراضية المعروفة بـ"حروب الجيل الرابع".

كشف أحمد عبدربه – أستاذ العلوم السياسية – في مقال له على بوابة الشروق، عن 4 انتقادات لما أسماه بالنظرية الوهمية الافتراضية المعروفة بـ”حروب الجيل الرابع”؛ وجه هذه الانتقادات، أنطونيو إيشافاريا، رئيس تحرير الدورية الرئيسية للكلية الحربية الملحقة بالجيش الأمريكي. 

وأولى هذه الانتقادات، هي أن “النظرية التي خرجت مع نهاية الثمانينات، والتي تفترض أن الحروب تطورت من استخدام القوة الجسدية والأسلحة البدائية (الجيل الأول)، وقوة النيران والأسلحة الأكثر تطورًا (الجيل الثاني)، والحروب الخداعية بما فيها الحروب بالوكالة (الجيل الثالث)، ثم إلى حروب الجيل الرابع، والتي تفترض اتخاذ أشكال غير تقليدية من فاعلين من غير الدول (منظمات وحركات إرهابية)، لإحداث فوضى داخلية، ليست نظرية وليس لها دليل واقعي حتى ترقى إلى مستوى الفرضية”. 

وأضاف الكتاب، ناقلًا: “ولكنها مجرد تصور وضعته المخابرات الأمريكية بالتعاون مع عسكريين أمريكيين، لتبرير قصور قدرة هذه المؤسسات على التعامل مع الجماعات الجهادية والإرهابية، التي تعرضت لأهداف أمريكية مع نهاية الثمانينيات (بعد الانتفاضة الأولى في فلسطين) وخلال التسعينيات، فبدلًا من الاعتراف بتغيير طريقة المهاجم وفشل أجهزة الاستخبارات في التوقع بهذه الهجمات، تم الترويج للنظرية الوهمية لحفظ ماء الوجه وتبرير القصور والفشل”.

أما ثاني هذه الانتقادات، فكان أن “النظرية الوهمية قد اتخذت خطابًا ترويجيًا جديدًا بعد هجمات 11 سبتمبر، وفي أثناء الانتفاضة الفلسطينية الثانية؛ لتبرير فشل مواجهة حركات حماس والجهاد والقاعدة، وفشل حماية أهداف أمريكية في الداخل، وأن الترويج الجديد قد انطوى على خطورتين، الأولى: أنه حاول توريط أكاديميين ومثقفين في الدفاع عن الفشل العسكري الأمريكي، بالترويج لنظرية المؤامرة بدلًا من قيام المثقفين بأدوارهم التقليدية بالبحث والاستقصاء والتحليل، أما الخطورة الثانية فهي: أن النظرية في هذه الطور الجديد، ادعت أن هجمات جديدة من هذا القبيل سوف تتكرر، في محاولة للادعاء بالتنبؤ بالمستقبل وتبرير أي فشل مستقبلي في توقع مثل هذه الهجمات، بدعوى أن الافتراض الرئيسي للنظرية أن الإرهابيين سيوجهون لنا ضربات مستقبلية غير تقليدية؛ دون بذل جهد حقيقي لتحديد متى ستقع مثل هذه الهجمات وما وسائل مواجهتها؟”.

ينتقل الكاتب لنقل الانتقاد الثالث، وهو، أن “النظرية اعتمدت بالأساس على ترجمة خاطئة لأعمال منظر عسكري ألماني في القرن 19، يدعى كارل فون كلاوسفيتز، تحدث عن تخوفه من تطور قوى الأعداء بشكل غير تقليدي، يخرج عن سيطرة المواجهة، فتتعرض القوى الوطنية للهزيمة، مفترضًا أن تحقيق النصر العسكري لا يكون فقط بالصراع المسلح، ولكن أيضًا ببناء نظريات لتقييم الاحتمالات المختلفة لاستراتيجيات الخصم، وهو بذلك يدعو لتطوير فكر المواجهة، فتمت ترجمة خاطئة للعمل تتحدث عن حروب غير تقليدية لإسقاط الخصم بواسطة كتاب نظرية الجيل الرابع، بدلًا من الرجوع للنص الأصلي، والذي يتحدث عن دعوة للتفكير الاستراتيجي، الذي يخرج عن نطاق المواجهات العسكرية التقليدية”.

الانتقاد الرابع والأخير، الذي نقله “عبدربه”، عن أنطونيو إيشافاريا، رئيس تحرير الدورية الرئيسية للكلية الحربية الملحقة بالجيش الأمريكي؛ هو أن “النظرية تعتمد بالأساس على فهم خاطئ لصلح ’ويستفاليا’ الذي أسس الدولة القومية في أوروبا، إذ تفترض النظرية أن الصلح أسس لاحتكار الدولة وسيطرتها على كل أدوات العنف، بينما الصلح بالأساس اعتمد على إنهاء رابطة الدين كأساس للإمبراطوريات، ووضع بدلًا منها أسس قومية تقوم على روابط أخرى كالتجاور الجغرافي واللغة والعرق، وغيرها”.

وكان قائد الانقلاب العسكري، عبدالفتاح السيسي، تحدث في خطابه المذاع أمس الأحد، عن ما يسمى بحروب الجيل الرابع، مثيرًا موجة من الجدل حول حقيقة هذه الحروب، وأسباب ظهور هذا المصطلح، ليعيد عدد من النشطاء، على إثر ذلك؛ نشر المقال المتقدم، والذي كان نشر في جريدة الشروق بتاريخ 6 أبريل 2014، كاشفًا حقيقة هذا المصطلح، الذي يروج له الإعلام المصري في الفترة الأخيرة، وأخيرًأ يلتجئ إليه السيسي في خضم بحثه عن مبرر.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023