نفت الحكومة في بيان رسمي صادر عن وزارة الصحة والسكان وجود أمراض معدية وعلى رأسها الالتهاب السحاب في ديرمواس بمحافظة المنيا.
وأكدت وزارة الصحة أن واقعة وفاة الأطفال الأشقاء الأربعة في قرية دلجا بمركز دير مواس بمحافظة المنيا، والذين توفوا خلال ٢٤ ساعة ومازالت أختاهما الأكبر سنا محجوزتين في الرعاية المركزة بقسم السموم بمستشفى المنيا لا علاقة لها بأي عدوى.
وأكدت الوزارة أن ما يشاع عن وفاة الأشقاء في نفس التوقيت في بسبب الالتهاب السحائي “عارٍ عن الصحة وغير موثق علميا” كما يجب استبعاد احتمالية الوفاة بالتسمم الغذائي أو العدوى الفيروسية.
وزعمت الوزارة أنه لا يوجد دليل طبي يدعم حدوث الوفيات في توقيت واحد في الأمراض المعدية، و يجب استبعاد الأسباب غير المعدية (مثل التسمم الغذائي أو الكيميائي) قبل تأكيد السبب، وفي حالات التفشي الأسري، تكون الوفيات متقاربة زمنيا (ضمن أيام)، وليست متطابقة، حيث أن استجابة الأجسام للعدوى تختلف حسب العمر، المناعة، والعبء الفيروسي، مما يجعل الوفاة في توقيت واحد لـ4 أشقاء غير منطقية طبيا.
القضية بدأت أمس الأزمة بوصول ثلاثة أطفال في حالة إعياء شديدة إلى مستشفى ديرمواس المركزي، توفي أحدهم أمس الأول الجمعة، بينما فارق اثنان آخران الحياة أمس السبت، ودخل شقيقهم الرابع العناية المركزة قبل أن يتوفى هو الآخر مساء السبت.
كما تم حجز الأختين الخامسة والسادسة وهما الأكبر سنا في حالة سيئة، وأمرت النيابة العامة بتشريح الجثامين للوقوف على ظروف الوفاة بعد استبعاد حدوث الوفاة بهذا الشكل المتزامن لأسباب عدوى أو تسمم غذائي عارض.
وحسب صحف محلية فإن الأطفال أصيبوا منذ عدة أيام بسخونة شديدة انتشرت بينهم، ولم يتلقوا العلاج اللازم، وعندما تدهورت حالتهم، وصلوا إلى المستشفى في حالات حرجة وفارقوا الحياة سريعًا ، معلنا عدم وجود أي إصابات ظاهرية أو اعتداءات عليهم، مرجحًا إصابتهم بفيروس أو حمى أو التهاب سحائي شديد، وهو ما ستكشف عنه تقارير التشريح.
والالتهاب السحائي هو مرض ينتج عن التهاب الأغشية المحيطة بالمخ والحبل الشوكي (السحايا)، وقد يكون ناتجًا عن ميكروبات (بكتيريا، وفيروسات، وفطريات، أو طفيليات)، أو لأسباب غير ميكروبية مثل (الأورام، والأدوية، والعمليات الجراحية، أو الحوادث).
