مرت مصر في تاريخها بالعديد من الكوارث الطبيعة، من سيول وزلازل ومجاعات وأمراض، ونستعرض لكم في هذا التقرير أبرز 12 كارثة طبيعية هزت مصر.
السيول
آخر حوادث السيول والأمطار، كان أمس، في محافظة الإسكندرية التي غرقت بالمياه، وأسفر ذلك عن مصرع 7 بينهم طفلان، ووصل الأمر إلى استواء الكورنيش بالبحر.
تدمير العريش
يعد سيل 1947 من السيول المدمرة التي تعرض لها حوض وادي العريش، ووصل تصرف الماء خلال فترة وقوع السيول والتي بلغت ثلاثة أيام 21 مليون متر مكعب، وهذه الكمية تساوي كمية المياه التي انصرفت في الوادي على مدى 14 سنة، مما أضر بالأراضي الزراعية، كما تعرض نفس الوادي إلى سيول أخرى عام 1975 نتج عنه تدمير مائتي منزل وغرق 17 شخصًا وتشريد مئات الأسر.
سيول 1987
كما تعرض كل من وادي نويبع ووادي وتير بسيناء لسيل مدمر عام 1987 نتج عنه تدمير طريق طابا شرم الشيخ، ويعد الوادي من أخطر الأماكن التي تتعرض لها السيول، ويرجع ذلك إلى قصر المسافة بين منبعه ومصبه وشدة انحدار وتقطع السفوح المنحدرة تجاهه، مما يستوجب الاهتمام به وإعداد دراسات مسحية لشبكة أوديته ووضع نقاط مراقبة على طول الطرق الممتدة خلاله.
وادي علم
كان وادي علم هو ضحية سيول عام 1990 التي نتج عنها غرق مركز التعدين بمرسى علم حيث احتجزت المياه خلف الطريق العام بارتفاع متر تقريبًا، وكان هذا الطريق قد أنشئ حديثًا ولم يؤخذ في الاعتبار عند إنشائه ما يمكن أن يتعرض له في حالة هطول الأمطار السيلية.
سيول 1994
أما سيول 1994 فسميت بسيل درنكة بعد أن اصطدمت السيول بالمباني الملاصقة لجبل أسيوط الغربي مما أحدث شرارة بالاحتكاك مع إحدى عربات قطار نقل الوقود، فأشعلت النيران ودخلت السيول القرية محملة بنار مُشتعلة وتعرضت قرى ومدن محافظتي أسيوط وسوهاج خلال يومي 7 و8 من شهر أكتوبر، ونتج عن ذلك تدمير أكثر من 15 ألف منزل وإتلاف أكثر من 25 ألف فدان من الأراضي الزراعية.
كما تسببت السيول في ضياع معالم طرق ممتدة في ما بين قرى الوجه القبلي، إلى جانب أكثر من 500 قتيل نتيجة للتدمير السيلي المباشر أو نتيجة لحرائق البترول التي نتجت عن السيول، إلى جانب الخسائر المترتبة على نقص عدد السياح الأجانب القادمين إلى مشاتي الوجه القبلي، صعيد مصر.
ومن الخسائر التي ترتبت عليها أيضًا إتلاف العديد من الآثار نتيجة هطول أمطار غزيرة غير عادية في الجانب الغربي من وادي النيل، حيث وادي الملوك ووادي الملكات مثل مقبرة باي التي وصل منسوب الماء المتسرب إليها نحو المتر، وكذلك معبد سيتي الأول الذي تعرض سوره الطيني للتدمير وكذلك مقبرة حور محب.
2013
أما أبرز السيول فكانت عام 2013 حينما اجتاحت السيول محافظات الصعيد خاصة أسيوط وسوهاج، ما تسبب في فقد الكثير من الأرواح، بالإضافة إلى تلف الكثير من البيوت، وبلغت تكلفة الإصلاحات 750 مليون جنيه.
الأمراض والمجاعات
طاعون 1348
في عام 1348 تفشى وباء الطاعون أو “الموت الأسود” في العالم، وبدأ ينتشر في مصر وكان أول ظهور له في الإسكندرية، ومع بداية انتشار المرض كان يموت يوميًا من المصريين حوالي 100 نسمة، ومع تفشي الوباء زاد عدد الموتى إلى 200 نسمة يوميًا ثم إلى 700 نسمة يوميًا وعظم الوباء وأخذ في الانتشار إلى كل أرجاء مصر حتى بلغت أعداد الموتى يوميًا حوالي 20 ألف نسمة، وقدرت حصيلة موتى المصريين من “الطاعون” في شهرين بـ900 ألف نسمة.
الشدة المستنصرية (1065- 1071م)
واحدة من من أشهر المجاعات التي تعرضت لها مصر على مر تاريخها نتيجة تراجع وانحسار مياه نهر النيل إبان الحكم الفاطمي لمصر، واستمرت 7 سنوات، وسميت بالشدة المستنصرية، لأنها حدثت في عهد الخليفة المستنصر بالله.
الزلازل
تعرضت مصر في 8 أغسطس عام 1303 إلى واحد من أشد الزلازال قوة في تاريخها لمدة بلغت حوالي 20 دقيقة، وكانت الإسكندرية أكثر المدن التي تأثرت به، واستمرت الأرض ترجف لمدة 20 يومًا.
شهدت مصر في عام 1849، وقبل أكثر من قرن ونصف القرن من الآن، زلزالا عنيفًا أسفر عن مقتل وإصابة المئات، إلى جانب خسائر اقتصادية ضخمة، تمثّلت في انهيار كثير من المنازل والمنشآت وتعطل كثير من الطرق والمؤسسات.
تعرضت البلاد أيضًا لزلزال عنيف في عام 1903، اعتبره العلماء أقوى زلزال في القرن الماضي، إذ أودى الزلزال بحياة 10.000 شخص تقريبًا، فضلاً عن خسائر مادية فادحة.
في أكتوبر من عام 1992، شهدت مصر زلزالاً عنيفًا، إذ أسفر هذا الزلزال المدمر عن مقتل ما يقرب من 541 شخصًا، وإصابة نحو 6522 آخرين، إضافة إلى انهيار كثير من المنازل والمنشآت التي بلغ عددها أكثر من 390 منزلاً تقريبًا، إضافة إلى 8000 منزل فى عدد من المحافظات أصبحت غير صالحة للسكن، إلى جانب تضرّر عدد من المؤسسات التعليمية في الدولة.