شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

تلوث الهواء يكلف مصر 17 مليار دولار سنويا.. وخبراء: هناك تداعيات أخطر

تلوث الهواء يكلف مصر 17 مليار دولار سنويا.. وخبراء: هناك تداعيات أخطر
أثار تقرير البنك الدولي حول تأثير تلوث الهواء على الاقتصاد الدولي، الذي أكد ارتفاع تكلفة تلوث الهواء على الاقتصاد المصري بما يقترب من الضعف فيما يقترب من 25 عاماً، بخسائر تبلغ 17 مليار دولار سنويًا أو 3.58% من إجمالي الناتج

أثار تقرير البنك الدولي حول تأثير تلوث الهواء على الاقتصاد الدولي، الذي أكد ارتفاع تكلفة تلوث الهواء على الاقتصاد المصري بما يقترب من الضعف فيما يقترب من 25 عاماً، بخسائر تبلغ 17 مليار دولار سنويًا أو 3.58% من إجمالي الناتج القومي، الجدل.

ونرصد لكم أبرز أسباب تلوث الهواء في مصر

السحابة السوداء

يشكل الدخان الناتج عن حرق قشّ الأرز فى بعض محافظات الدلتا وشمال الصعيد القريبة من القاهرة،  ما يُعرف منذ سنوات بظاهرة “السحابة السوداء”، والتى غطّت أجزاء كبيرة من سماء العاصمة، وأعاقت الرؤية فيها بشكل واضح.

 كثرة المصانع داخل المدن

يوجد بالقاهرة الكبرى  نحو 13000 ألف منشأة صناعية، ومن ثمَّ فإن هناك كميات ضخمة من الملوثات والأدخنة التى تتصاعد بصفة يومية من مداخن تلك المصانع والمنشآت، وهذه المصانع المنتشرة على امتداد القاهرة الكبرى: فى القاهرة والجيزة والقليوبية، مسؤولة عن حوالى 50% من نسبة وحجم تلوث الهواء فى القاهرة.

وتفاقم مشكل تلوث الهواء انتشار الصناعات الملوثة للبيئة وكثرة وسائل النقل وتدني كفاءة احتراق الوقود بمحركاتها، والوقود عالي الكبريت والبنزين المحتوي على الرصاص، كما أثر عدم تطبيق الشروط الصحية للمباني والمنشآت على تلوث الهواء في محيط العمل.

حرق القمامة

يأتى حرق القمامة فى الأماكن المكشوفة داخل القاهرة وفى المحافظات القريبة منها فى أحيان أخرى، كأحد أهم الأسباب وراء تلوث الهواء، حيث تُقدَّر كمية القمامة الخاصة بالقاهرة بما لا يقل عن 12500 طنّ يوميًّا، وتتكون قمامة القاهرة من: 46% مواد عضوية من بقايا الطعام والخضراوات، 20% ورق، 4% زجاج، 4% مواد معدنية، 5% بلاستيك، 3% كُهْنَة، و18% مواد أخرى عديدة، وعمليات حرق القمامة هى المسؤولة عن حوالى 15 % من تلوث هواء القاهرة.

وسائل النقل

يقدر عدد المركبات بالقاهرة بنحو مليونى ونصف مركبة، حيث يبلغ متوسط الزيادة السنوية الصافية فى عدد المركبات 10%، خلاف سيارات القوات المسلحة والشرطة، و300 ألف دراجة بخارية ينبعث منها سنويًّا 120 ألف طن من العوادم والملوّثات، وقالت الأبحاث إن وسائل النقل فى القاهرة مسؤولة عن حوالى 35% من تلوث هواء العاصمة.

ويؤدي ارتفاع نسبة التلوث على الاقتصاد إلى تلك الأزمات:

  • ارتفاع تكاليف العلاج و ضياع أيام العمل.
  • تأثر الأراضي الزراعية و فقدان قيمتها الانتاجية.
  • ازدياد تكلفة معالجة لمياه و الأوساط الملوثة إضافة إلى فقدان الثروة النباتية و الحيوانية.

واعتمد تقرير البنك الدولي في قياسه لنسبة التلوث في الهواء على كمية المواد الجزيئية في الهواء (Particulate Matter) -وهي الجزيئات الميكروسكوبية الصلبة أو السائلة التي تتعلق في الهواء- في مجالين هما تلوث الهواء المحيط، وتلوث الهواء المنزلي. وقد تتواجد هذه الجزيئات نتيجة ﻷسباب طبيعية، كانفجار البراكين، أو انبعاثات بشرية. وتحدد معايير جودة الهواء من منظمة الصحة العالمية نسبة 10 ميكروجرام لكل متر مكعب كمعيار أمان دولي.

وقدر التقرير أن تلوث الهواء يكلف الاقتصاد العالمي حوالي 5.1 تريليون دولار سنويًا، حيث يعيش 87% من سكان العالم في مناطق تتجاوز معايير منظمة الصحة العالمية لجودة الهواء، معظمهم من الفقراء، وقدرت الخسائر في منطقة الشرق اﻷوسط بنسبة 2.2% من إجمالي الناتج القومي، وهي أقل نسبة بين المناطق التي قدرها البنك الدولي.

ويتسبب تلوث الهواء في وفاة شخص من بين كل 10 أشخاص حول العالم، ما يجعلها رابع أكبر عامل خطر دوليًا، واﻷكبر في الدول الفقيرة حيث يتسبب في 93% من الوفيات أو اﻷمراض غير المميتة.

وتعتمد منظمة الصحة العالمية على مقياس معدل السنة الحياتية للإعاقة (DALY)، والذي يقدر سنوات الحياة الصحية التي تم فقدانها بسبب عدد من العوامل تشمل المرض، واﻹعاقة، والصحة العقلية. ويعتبر تلوث الهواء عامل خطر مساهم لعدد من اﻷمراض بما فيها مرض القلب التاجي، وأمراض الرئة، والسرطان، والسكتة.

وعلى الرغم من انخفاض نسبة تلوث الهواء المنزلي عالميًا، إلا أن اﻷمر ما زال يمثل مشكلة إلى عدد من دول جنوب الصحراء في أفريقيا، وشرق آسيا، والمحيط الهادئ.

واستمرت نسبة الوفيات المرتبطة بتلوث الهواء المنزلي عند 2.9 مليون من عام 1990 إلى 2013، وانخفض عبء تلوث الهواء المنزلي -والذي يتم حسابه عن طريق قياس شدة تلوث الهواء ومدى تعرض الناس له- بنسبة 20.2% في نفس الفترة، لتنخفض الخسائر الصحية من 101.6 مليون وحدة من معدل السنة الحياتية للإعاقة في 1990 إلى 81.1 مليون وحدة في 2013.

تداعيات أخطر

في حين، سارة رفعت، الناشطة البيئية، إن البنية التحتية في مصر تحد من قدرة الدولة على التعامل بشكل ملائم مع مشكلة تلوث الهواء، مضيفةً أن هناك عدداً من منظمات المجتمع المدني”تحاول تقليل الانبعاثات لكن العديد من هذه الجهود يتم عرقلتها بسبب غياب البدائل المتاحة”.
واضافت رفعت في تصريحات صحفية إنه “إذا استمرت مصر في خططها لبناء محطات فحم جديدة، سنرى تداعيات صحية أكثر من تلوث الهواء”. 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023