منذ آلاف السنين كانت الأرض كتلة يكسوها الجليد، ولكن شيئًا أذاب هذا الجليد ليصبح المناخ مهيئًا للحياة، كما ذكر العلماء.
وأوضح جو ماكونيل، أستاذ باحث، ومدير مختبر الكيمياء فائقة التتبع وعضو معهد بحوث الصحراء، أن سلسلة فريدة من الانفجارات البركانية الضخمة دامت لـ 192 عاما، والتي تزامنت مع بداية هذه الفترة من تغير المناخ السريع والمنتشر على نطاق واسع في نصف الكرة الجنوبي.
وتراجعت الأنهار الجليدية في باتاغونيا ونيوزيلندا، ضمن التغيرات المفاجئة، بينما قامت البحيرات بالتوسع بصورة سريعة في جبال الأنديز البوليفية، بالإضافة إلى ارتفاع في منسوب الأمطار الصيفية في المناطق شبه الاستوائية من البرازيل.
وتسبب ذلك في تحول قطبي مفاجئ في الرياح الغربية التي تقوم بتطويق القطب الجنوبي.
فقد أكد العلماء أن القطب الجنوبي كان موطن للبراكين ذات أهمية، إلا أن قبل 17700 سنة، حدثت انفجارات بركانية شبه مستمرة على مدى 192 سنة، أنتجت كميات هائلة من المواد الكيميائية المعروفة باسم الهالوجينات، انتشرت في الغلاف الجوي في القطب الجنوبي.
مما أدى إلى حدوث تغييرات واسعة النطاق في حركة الهواء في الغلاف الجوي، وقد تسبب ذلك في كسر حالة المناخ الجليدي على الأرض.