قال العلامة الأستاذ الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إن الاتحاد العالمي يمثل علماء الشريعة والدين الإسلامي في الأمة كلها ، فهو اتحاد عالمي في رؤيته ورسالته وأهدافه وفعالياته كذلك .
وهنأ القرضاوى خلال افتتاحه المؤتمر الصحفي الذي عقد ظهر أمس الاثنين، بالمقر الرئيسي للاتحاد بالدوحة بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الأمة الإسلامية بقرب حلول شهر رمضان المعظم .
وتناول القرضاوي في ذكرى مرور 10 سنوات على تأسيس الاتحاد ملابسات تأسيسه والتي بدأت بفكرة لدى الشيخ من أهمية وجود اتحاد يجمع علماء الأمة الإسلامية حول العالم ويكون شعبياً وليس حكومياً مؤكداً أن البعض راقت له الفكرة بينما خاف البعض وحاولوا إثناء الشيخ عنها خوفاً من مهاجمة بعض الحكام له وللاتحاد ، إلا أنه أصر على الفكرة التي ضمت في بدايتها 300 عالم من دول مختلفة كأعضاء في أول جمعية عمومية عام 2004م في لندن بانجلترا ، بعد التأسيس الذي تم في دبلن بأيرلندا .
وأشار القرضاوى إلى أن المشكلة الكبرى هي عندما يتدخل الحكم في العلم فيوجه العلم لخدمة الحكم ، وهذه طامة كبرى على الأمم .
وأكد القرضاوي أن كل من في الاتحاد يعمل باجتهاد وجد طوال العشر سنوات وخادمين للاتحاد، داعيا العالم أجمع للمساهمة في أنشطة الاتحاد بالدعم المالي قائلاً "أدعو الله أن أكون خادماً للاتحاد دائماً ، وما أريد شيئاً من الدنيا وإنما أريد وجه الله تعالى ثم خدمة الأمة الإسلامية ، فالاتحاد يضع الأمة كلها نصب عينيه وليس دولة بعينها أو قضية دون أخرى" .
من جانبه أكد الأمين العام للاتحاد الدكتور علي القره داغي على مفهوم "عالمية الاتحاد" وأن الاتحاد تعامل مع كافة قضايا الأمة الإسلامية بكل الوسائل المتاحة بدءاً من التوعية والبيانات وصولاً إلى الوساطة والصلح مروراً بالنصح والعمل على التوفيق على حسب كل قضية وما تحتاج إليه وما يمكن للاتحاد القيام به .
وأوضح داغي أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين هو هيئة مدنية قائمة على أساس القانون ولديه شفافية في كل ما يقوم من أنشطة وفعاليات ولديه قانون أساسي يحكم تحركاته وتوجهاته ، لافتا إلى دور الاتحاد في أفريقيا الوسطى وخاصة مع جمهورية غامبيا ، ودور الاتحاد في الهند والتوفيق بين الجمعيات هناك والإصلاح بينها وتفعيل دوره في المجتمع الهندي وغير ذلك من الأنشطة العالمية المستمرة .
