شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

10أفكار كادت تدمر البشرية

10أفكار كادت تدمر البشرية
يستمر التطور والتقدم بعصرنا الحديث بفضل أفكار العلماء والباحثين وغيرهم ممن يضيفون بأفكارهم لحياتنا الجديد وما ييسر أمورها غير أن بعض الافكار الأخري كادت تدمر البشرية ونعرض منها أبرز 10 أفكار وفق تقرير نشره موقع "أراجيك".

يستمر التطور والتقدم بعصرنا الحديث بفضل أفكار العلماء والباحثين وغيرهم  ممن يضيفون بأفكارهم لحياتنا الجديد وما ييسر أمورها غير أن بعض الافكار الأخري كادت تدمر البشرية ونعرض منها أبرز 10 أفكار وفق تقرير نشره موقع “أراجيك”.

أبرز هذه الأفكار مشروع التحكم بالأعاصير Project Cirrus فقد حاول علماء أمريكا عام 1947 تجريب مشروعهم المعني بالتحكم في وجهة الأعاصير، وذلك بالتعاون مع شركة جنرال إلكتريك وسلاح الإشارة في الجيش الأمريكي ومكتب البحوث البحرية والقوات الجوية الأمريكية.

فعندما ضرب إعصار كبير غرب البلاد وبدأ يتوجه إلى شرقها، حلقت طائرة محملة بقطع الجليد الجاف فوق هذا الإعصار وقامت بإلقاء هذه القطع بهدف تغيير مسار الإعصار، وبالفعل انعطف الإعصار بشكل مفاجئ عن مساره وذهب باتجاه مدينة جورجيا مما أسفر عن مقتل اثنين وترك أكثر من 1400 شخص بلا مأوى، دفع هؤلاء الأشخاص ثمن جنون دولتهم في ذلك الوقت.

وكان سلاح الفطريات الفتاكة Magnaporthe grisea ثاني هذه الأفكار حيث يعتبر فطر Magnaporthe grisea  من أخطر أنواع الفطور التي تسبب الأذى للمحصولين الأكثر أهمية على الإطلاق الأرز والقمح..

وباعتباره سريع العدوى والانتشار بين المحاصيل قررت الولايات المتحدة الأمريكية استغلاله واستخدامه كسلاح ضد أعدائها بهدف القضاء على محاصيلهم وتجويعهم وإجبارهم على الاستسلام، لحسن الحظ تراجعت أمريكا عن هذه الفكرة التي كانت من الممكن أن تهدد الأمن الغذائي العالمي في حال تطبيقها.

وثالث هذه الأفكار سلاح الطاعون المميت Weaponized Plague   وكان الطاعون من أسوأ الكوابيس في تاريخ البشرية، فقد قتلت هذه الأوبئة المخيفة ما يقارب نصف سكان أوروبا في القرن الرابع عشر، ولهذا عمد الإتحاد السوفيتي إلى استغلال هذا المرض واستخدامه في الحرب.

ففي عام 1992 كشفت الوثائق عن وجود لبرنامج تطوير أسلحة بيولوجية تابع للسوفييت ويتضمن داء الطاعون وغيره من الأمراض كالجمرة الخبيثة، ولكن انهيار الاتحاد السوفييتي أدى إلى إغلاق هذا البرنامج المخيف.

مشروع سيل Project Seal كان ضمن هذه الأفكار أيضًا، فخلال الحرب العالمية الثانية قامت نيوزيلندا بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية بإنشاء برنامج سري لسلاح استراتيجي خطير أطلقوا عليه اسم سيل “Project Seal” ، وكان الهدف من هذا البرنامج هو إنشاء تسونامي اصطناعي على شواطئ أعدائهم عن طريق تفجير قنبلة تحت الماء.

وبعد عام واحد من التجارب انسحبت الولايات المتحدة من هذا المشروع وتركت نيوزيلندا تقوم بالأبحاث لوحدها، وبعد خمس سنوات من البحث والتجارب وتفجير أكثر من 3500 قنبلة قبالة سواحل أوكلاندا فشل هذا المشروع وتم إلغاؤه إذ إن الانفجارات لم تكن قوية بما يكفي لإحداث تسونامي، نحمد الله أن الإنفجارات لم تكن قوية كفاية.

والأسلحة التكتونية Tectonic Weapons لم تخرج من هذه الأفكار فبالرغم من توقيع الاتحاد السوفيتي لاتفاقية حظر التدخل أو التلاعب بالطبيعة في الأغراض العسكرية، قام السوفييت بتطوير سلاح نووي قادر على إحداث زعزعة في الصفائح التكتونية التي تتكون منها القشرة الأرضية، الأمر الذي قد يؤدي إلى إحداث زلزال اصطناعي على سطح الأرض..

هناك العديد من الوثائق التي تثبت تورط السوفييت بهذا المشروع وقيامهم بتجارب عديدة، ولكن السوفييت لطالما نفوا تورطهم بالموضوع.

الجندي النصف قرد Superhuman Army كان سادس هذه الأفكار فعندما أصبح ستالين زعيمًا للاتحاد السوفييتي كانت لديه خطط كبيرة وأفكار مجنونة حول جيشه، كانت إحداها برنامج لتطوير جنود نصف بشر ونصف قردة وذلك بالاستعانة بالطبيب البيطري إيليا إيفانوفيتش ايفانوف “Ilya Ivanovich Ivanov” الذي حاول إخصاب أنثى شمبانزي بنطفة بشرية بهدف إنتاج نسل يجمع بين ذكاء الإنسان وقوة القردة، في النهاية باءت التجربة بالفشل وتم إلغاء المشروع، ماذا كنا لنرى لو نجحت هذه التجربة !!؟؟

بكتيريا تتغذى على النفط pseudomonas ضمن أفكار كادت تمر البشرية ففي سبعينيات القرن الماضي كان العلماء يواجهون كارثة بيئية واقتصادية ناشئة عن تسرب النفط من ناقلاته، وكانت بقع النفط المتشكلة من التسرب تطفو على سطح المياه وتشكل خطرًا على حياة الكائنات البحرية، ولكن فريق من علماء شركة جنرال إلكتريك General Electric بقيادة أناندا شاكرابارتي Ananda Chakrabarty..

واكتشفوا أنواع من البكتيريا تتغذى على النفط الخام أطلقوا عليها اسم ” pseudomonas“، ولهذا قرروا استخدام هذه البكتيريا في تنظيف بقع النفط الناتجة عن التسرب، وبالفعل نجحت هذه التقنية البيولوجية بشكل فعال وتمكنت من حل المشكلة، ولكن المخاوف تبقى من استخدام هذه البكتيريا كسلاح استراتيجي لضرب احتياطيات النفط عند أعداء الولايات المتحدة الأمريكية.

الضربة الكهرومغناطيسية Starfish تبدو لافته ومثيرة إلا أن أضرار القنبلة النووية  لا تقتصر على الكائنات الحية وحسب، فالأشعة الكهرومغناطيسية الناتجة عنها تؤثر في مسافات بعيدة جدًا عن مركز القنبلة متجاوزة نطاق التدمير الفعلي بأضعاف كثيرة، وتقوم بتعطيل جميع الأجهزة الكهربائية والإلكترونية التي تطولها.

ولذلك عمدت الولايات المتحدة الأمريكية إلى استغلال هذه الخاصية تحسبًا من أي هجوم نووي سوفييتي، بحيث يتم تعطيل الدارات الإلكترونية للصواريخ السوفييتية فور إطلاقها، وفي عام 1962 قامت الولايات المتحدة بعملية تجريبية اسمتها نجم البحر “Starfish” وتم تفجير قنبلة هيدروجينية على بعد أكثر من 2000 كيلو متر من مدينة هاواي عاليًا في السماء..

أشعل الانفجار سماء هاواي مثل شروق الشمس وأدى إلى عطب ما يقارب ثلث الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض، وكانت النتائج كافية لإقناع الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي بالإقلاع عن اختبار التفجيرات النووية عن علو مرتفع.

تاسع هذه الأفكار هو السلاح الشمسي The Sun Gunوصل جنون العظمة لدى النازيين إلى جعلهم يفكرون بابتكار سلاح مداري معلق بالسماء جاهز للاستخدام متى أرادوا، وكان اقتراح العالم الألماني هيرمان أوبرث Hermann Oberth في استغلال أشعة الشمس المحرقة وإنشاء محطة فضاء تحوي عدسة مقعرة ضخمة تستخدم لتركيز أشعة الشمس على نقطة واحدة من سطح الأرض..

الأمر الذي كان ليمكنهم من إحراق مدن العدو وحتى جعل مياه البحار تغلي، ولكن هزيمة النازيين حالت دون إنشاء مثل هذا السلاح الذي قد يهدد حياة البشرية.

وأخيرًا كان تدمير القمر Project A119، فخلال السنوات الأولى من مرحلة السباق إلى الفضاء التي أظهرت انتصارات متتالية للسوفيت، قفز سلاح الجو الأميركي بشكل غير متوقع إلى استنتاج مفاده أن أفضل طريقة لإظهار الهيمنة في الفضاء كانت بقصف القمر بالأسلحة النووية..

أطلق على مشروع هذه الفكرة اسم ” Project A119″ وأراد سلاح الجو الأمريكي تفجير الجانب المظلم من القمر لجعل سحابة الفطر المتشكلة من التفجير مرئية من الأرض، الحمد لله تم إلغاء المشروع خوفًا من عواقب تدمير جزء من القمر، ولعلهم أدركوا معنى أن يتلاعب المرء بالطبيعة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023