قال العميد محمود قطري، الخبير الأمني، إن وزارة الداخلية تستحق الهجوم، لأنها أصبحت سيئة أكثر من ذي قبل، كما أنها فشلت حتى الآن في مقاومة الإرهاب، مؤكدا أنها منهارة وبها وشروخ.
وأضاف قطري لـ”رصد” أن الخبراء الأمنيين كانوا يتحاشون مؤخرا ذكر وزارة الداخلية بسوء، وهو ما ذاد من فشل الوزارة في أداء مهامها بجدية.
وتابع أن الناس رأت الإهانات تتسرب مجددا من قبل أفراد الوزارة، كما فشلت في توفير منظومة أمن وقائي لحماية المواطنين.
وأكد الخبير الأمني أن الوزارة بداخلها انهيار وشروخ، منذ أن ألغى محمود وجدي، وزير الداخلية الأسبق المحاكمات العسكرية لأفراد الشرطة واستبدالها بمحاكمات تأديبية رخوة، ومن هذه الشروخ أيضا سيطرة الأفراد على الوزارة، بحيث أصبح الآن من السهل جدا قيام أمناء الشرطة بتنظيم مظاهرة تهاجم الوزير نفسه، ويغلقون المديريات وأقسام الشرطة ويجبرون قادتهم على الامتثال لأوامرهم.
واستطرد قائلا: إن الوزارة لا تعمل باستراتيجية واضحة، وما زالت تحمي فقط الأنظمة بداية من نظام مبارك مرورا بمرسي وأخيرا السيسي، إضافة إلى عدم اطلاعها بدورها في حماية المؤسسات والأفراد، إلا إذا كان ذلك نظير أموال مثل تأمين البنوك والنوادي، لكن الشارع المصري لا أحد يحميها، بحسب تعبيره.
وأشار قطري إلى أن أفراد وزارة الداخلية يعملون الآن خمسة أيام فقط في الشهر، في الوقت الذي يواصل فيه الضباط عملهم لـ 72 ساعة متواصلة.
ولفت إلى أن اللوائح الداخلية للوزارة التي تختص بالتعيين في المناصب والتنقلات ما زالت بالية وتفتح الباب للواسطة والمحسوبية، وتدار بديكتاتورية، على عكس مؤسسة الجيش الذي يدار بطريقة ديمقراطية.
وأكمل أن الوزارة فقدت الإبداع والتجديد، وأن ضباط المباحث فقط هم من يعملون، انما الشرطة النظامية لا تعمل، فأفراد الداخلية الموجودون في أقسام الشرطة لا يقومون بدورهم، حبيب العادلي وضعهم في الأقسام، ولم يدفعهم لحل مشاكل الناس في الشوارع.
واستطرد: “الوزارة لم تقدم بديلا للضباط الذين يعذبون ويقتلون المتهمين، وتضطرهم لذلك لأن الضابط مطالب بنتيجة، دون أن تقدم له ما يساعده على أداء عمله دون اللجوء للعنف مع المتهمين”.