علق نائل الشافعي، مدير الموسوعة الإلكترونية “المعرفة”، على مناسبة زيارة قائد الانقلاب العسكري، عبدالفتاح السيسي، لسنغافورة، بـ”يشيع عقد المقارنات بين البلدين، ومنهم برنامج للداعية أحمد الشقيري، ويبدو أن الدافع وراء الفيديو هو الحرص على مصر ونهضتها”.
واستدر -في منشور كتبه على صفحته بموقع “الفيس بوك”-: “لكن معدي البرنامج لم يقوموا بأي قراءة عن سنغافورة سوى زيارتها، فهي تقع على أهم ممر ملاحي في العالم، مضيق ملقا، وكانت بلدة حضرمية، احتلتها بريطانيا في 1819، وكانت دومًا مقرًّا للأرستقراطية البريطانية تعيش في بذخ لم تصله مصر في يوم من الأيام، راجع قصص وروايات سمرست موم، موضحًا طبعًا كان هناك فجوة هائلة بين إدارة الميناء وبين باقي مستعمرة الملايو المسلمة البريطانية”.
وأضاف مدير الموسوعة الإلكترونية أنه في عام 1962، استقلت الملايو لتصبح ماليزيا وكانت سنغافورة جزءًا منها، أما في عام 1965 انفصلت سنغافورة عن ماليزيا (برعاية بريطانية) لأسباب؛ أهمها أن غالبية سكانها صينيون على عكس باقي ماليزيا، ولذلك طالب “لي كوان يو” بمساواة أبناء البلد (بومي بوترا) الملايو بغيرهم من الصينيين والهنود (المسلمين والهندوس) والملايو المتنصرين (بولاية ملقا).
ونشب رفض إسلامي في ماليزيا لذلك، فقط في هذا الظرف، طلبت سنغافورة من مصر الدعم السياسي ضد الدعوات الماليزية المطالبة بإسترداد سنغافورة، وسارعت القاهرة بالاعتراف باستقلال سنغافورة، خاصةً أن البرلمان الماليزي أعلن طرد سنغافورة من الاتحاد.
وتابع: “الوطنيون الملايو يرون في استقلال سنغافورة مؤامرة لفصل جناحي أمة الملايو المسلمة، الشمالي (ماليزيا) والجنوبي (إندونسيا)، بينما ظلت العلاقات السنغافورية المصرية باردة بسبب العلاقات الوطيدة بين سنغافورة وإسرائيل، وانضواء سنغافورة في المعسكر الغربي”.