بالتزامن مع اليوم العالمي للإختطاف القسري، أصدرت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات تقريرًا يوثق إجمالي ضحايا الاختفاء منذ منتصف عام 2014 الماضي وحتى الآن.
وقالت التنسيقية، في بيان لها نشرته عبر صفحتها الرسمية على موقع “فيس بوك”: “ظاهرة الاخفاء القسري في مصر ليست ظاهرة عابرة، بل هي منهجية متبعة للأجهزة الأمنية في سبيل الضغط على الخصوم السياسيين في بعض الحالات وحالات أخرى لإخفاء ظاهرة التعذيب التي باتت منتشرة كانتشار النار في الهشيم والتي وصل في بعضها إلى حدوث حالات قتل”.
وأوضحت التنسيقة أنها رصدت تعرض 1250 مواطنًا مصريًّا للإخفاء القسري خلال الثمانية شهور الماضية من عام 2015 بشكل تدريجي، موضحًا أنه في يناير 2015 كان العدد 44 مواطنًا فقط ارتفع في فبراير إلى 91 حالة ثم في مارس 160 حالة ثم في أيريل تم رصد 228 حالة إخفاء قسري.
وأشارت التنسيقية إلى أن معدلات الإخفاء القسري تزايدات بشكل كبير في شهر مايو؛ حيث اقتربت من الـ393 حالة إخفاء قسري، واقترب في منتصف العام في شهر يونيو من 278 حالة إخفاء قسري.
وأضافت: “وفي يوليو 2015 تم رصد 103 حالات إخفاء، ارتفعت وفقًا لما تم رصده وتوثيقه فقط في أغسطس إلى 124، وهذا الرقم هو إجمالي ما أمكن رصده فقط من الحالات وليس كل الحالات خلال الفترة من 1 يناير 2015 وحتى بدايات الأسبوع الأخير من شهر أغسطس 2015 وسط ظروف بالغة الصعوبة تكتنف عمليات الرصد والتوثيق والقائمين عليها من تهديدات وملاحقات أمنية لكل العاملين في الحقل الحقوقي في مصر من أفراد ومنظمات مجتمع مدني”.
وأكدت أن هناك 228 حالة من المختفين قسريًّا لا يزالون مفقودين فلم يعرضوا على أي نيابة أو يتم العثور عليهم في أي قسم شرطة مع أن معلومات الرصد الأولية تفيد بأنه قد تم اعتقالهم على يد قوات من الشرطة.
وقد كانت محافظات شمال ووسط الجمهورية أكثر المحافظات نصيبًا من حالات الإخفاء القسري؛ حيث بلغت الحالات بمحافظة الغربية 307 حالات، تلتها البحيرة بـ170 حالة ثم القاهرة بـ162 حالة ثم 75 حالة في كل من كفر الشيخ والجيزة، ثم الشرقية بـ59 حالة تليها الإسكندرية بـ56 حالة، وبني سويف بـ49 حالة، ثم بورسعيد بـ46 حالة ثم الدقهلية بـ42 حالة، ثم القليوبية بـ35 حالة، ثم دمياط بـ29 حالة ثم المنوفية بـ25 حالة ثم الفيوم بـ23 حالة ثم السويس بـ14 حالة ثم سوهاج بـ13 حالة ثم أسيوط بـ12 حالة، يليها قنا بـ11 حالة ثم المنيا 10 حالات ثم أسوان والإسماعيلية 4 حالات لكل منهما، إلى جانب حالتين في الأقصر وحالة واحدة في شمال سيناء.
وبينت التنسيقية أن هناك 67 حالة إخفاء في شهري يوليو وأغسطس لم يتم التمكن من تحديد محافظاتهم بالضبط.