يتصدر رموز الحزب الوطني “المنحل” بمحافظة دمياط، مشهد التنافس على مقاعد البرلمان، ففي الدائرة الأولى ومقرها بندر ومركز دمياط، يتنافس 47 مرشحًا على ثلاثة مقاعد تخص الدائرة، أبرزهم ياسر الديب ومحمد بحيري وسامي سليمان؛ وينافسهم مرشحو حزب النور السلفي وعدد من المستقلين.
الدائرة الأولي هي قلب محافظة دمياط وتحظى باهتمام كبير وتركيز كبير أيضا من المرشحين في الدعاية الانتخابية، والتي وصلت لانتهاك قانون الدعاية الانتخابية التي فرضتها اللجنة العليا للانتخاب، إذ تواجدت اللافتات والصور على المؤسسات المملوكة للدولة، وكذلك المساجد.
وسيطر رجال الحزب الوطني “المنحل” على المشهد الدعائي؛ إذ إنهم ترشحوا سابقًا لخوض الانتخابات البرلمانية، مما أعطاهم خبرة في الدعاية الانتخابية، فمنهم من ترشح مستقلاً مثال ياسر الديب، أو على أحزاب مثال سامي سليمان الذي رشحه حزب مستقبل وطن، وعلى الرغم من الجهد المبذول من الكثير من المرشحين فإن غالب المواطنين يظنون أن الانتخابات قد يتم تزويرها لصالح مرشحين بعينهم.
وتتنوع وسائل الدعاية التي ينتهجها المرشحون لجلب أصوات الناخبين في الدائرة التي يوجد بها 386 ألف صوت انتخابي، فنجد أن ياسر الديب -وهو أقوى المرشحين للفوز بأحد المقاعد- قامت حملته بعمل صفحة على موقع التواصل الاجتماعي “الفيس بوك”، للتعريف به ونشر بعض أعمال الرجل وبعض ما نشر عنه في الدورة التي فاز فيها بمقعد البرلمان.
ويحاول المهندس محمد بحيري، المرشح لحزب الحركة الوطنية، الوريث للحزب الوطني “المنحل”، أن يجري الكثير من اللقاءات مع المواطنين على المقاهي والذهاب للعمال في ورشهم وأماكن عملهم، بالرغم من كونه لا ينتمي لطبقة العمال فهو مهندس وصاحب مدرسة صناعية خاصة.
أما مرشحا حزب النور، طارق الدسوقي وعبد الحميد العوادلي، فيعتمدان على الحزب في الدعاية لهما بعمل مؤتمرات، وطبع أكبر بنرات دعائية للرجلين في الدائرة والدعاية لهما في وسائل إعلام الحزب.
ويتخذ السيد الريدي وهو من أبناء مدينة عزبة البرج من جمعية أسسها للعمل الخيري منطلقًا في الدعاية؛ حيث يقوم بتوزيع مستلزمات المواطنين.
يُذكر أن الريدي كان مرشحًا مستقلاًّ في انتخابات برلمان 2012، وحصل في الجولة الأولى على ما يقارب 50 ألف صوت انتخابي.
وتعتمد المرشحة غادة صقر، أستاذ إعلام في كلية آداب دمياط، على الكثير من الجولات التي تقوم بها للوصول إلى أكبر شريحة من المواطنين، وهي أيضا تعتمد على صفحتها على الفيس بوك للترويج لحملتها الانتخابية بالإضافة على دعمها لعبد الفتاح السيسي، إذ تقوم بنشر الكثير من صورها وهي ضمن وفد السيسي في ألمانيا، وفى غيره من المناسبات.