لا يخلو منزل من مزيلات الرائحة ، حيث يتم استخدامها بشكل كبير ومتكرر للحصول علي رائحة جيدة للجسم دون التفرقة بين أنواعها ،حيث أن أغلبية مزيلات التعرق الفعالة تحتوي علي الألمونيوم وأملاحه التي تمنع الخلايا العرقية من العمل .
وهناك منتجات من مزيلات الرائحة لا تحتوي علي منتجات الألمونيوم وتكون مخاطرها أقل من الأخري ، لكنها تزيل الرائحة بشكل مؤقت ولا يمنكها إزالة بقع التعرق .
ووفق ما نشره موقع ” DW” الألماني فقد بدأت بعض الشركات المنتجة بالاعتماد حصرا على مزيلات “ديودورانت” التي لا تكافح رائحة التعرق فحسب بل أسبابه وجذوره، وخاصة تلك التي تستعمل تحت الإبطين. ولكن عن طريق استعمالها لأملاح الألمنيوم التي قد تسبب أمراضا خطيرة مثل سرطان الصدر والزهايمر .
وبالرغم أن هذه المحاذير غير مثبتة علميا، حسب ما نقلته صحيفة “فيلت” الألمانية عن تقرير للمؤسسة الاتحادية الألمانية لتقييم أمراض السرطان، لكن التقرير حذر من الآثار الجانبية لهذه المواد.
والإضافة إلى ذلك فإن “هيدرات كلورات الألمنيوم”، وهو أحد محتويات مزيلات التعرق، لا تُعرف تأثيراته الحقيقية على جسم الإنسان. وتكمن مخاطر الألمنيوم ومكوناته في أنه يقوم بإيقاف عمل جذور الخلايا المختصة بإنتاج العرق في الجسم بطريقتين : الأولى عن طريق جعل الجلد يتقلص حتى تُمنع خلايا التعرق من العمل، أما الثانية فتتلخص في تكوين طبقة جيلاتينة من البروتينات تغلق خلايا التعرق وتمنعها من العمل.
الألمنيوم هو مادة طبيعية وثالث مادة متوفرة في الأرض وهو أحد مكونات الماء والكثير من المواد الغذائية التي يتناولها الإنسان. ويتم تحديد النسبة التي يمكن للإنسان تناولها من هذا المعدن عبر الدوائر الصحية المختصة، وهي لا تتجاوز مليجراما واحد من المعدن لكل كيلوجرام من وزن الإنسان، وعندما يستعمل الشخص مواد مزيلة للتعرق تحتوي على الألمنيوم فإن نسبة المعدن في الجسم سترتفع عن هذه النسبة الصغيرة المسموح بها، وذلك كون الألمنيوم المستعمل في هذه المواد لا يختفي وإنما يبقى ملاصقا للجسد.
وبحسب ما ذكره موقع “تسينتروم دير جيسوندهايت “الألماني فإن من يقوم بحلاقة الشعر في منطقة تحت الإبطين ومن ثم يستعمل المعطرات ومزيلات التعرق مباشرة يكون عرضة بصورة اكبر للألمنيوم وخاصة عند تعرض هذه المناطق لجروح موضعية.