شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

4 روائيين صنع منهم القضاء المصري “أبطالا من ورق”

4 روائيين صنع منهم القضاء المصري “أبطالا من ورق”
أثار الحكم الصادر من محكمة الجنايات بحبس الصحفي أحمد ناجي بتهمة خدش الحياء، موجة انتقاد شديدة في الأوساط الإعلامية والسياسية ومواقع التواصل الاجتماعي

أثار الحكم الصادر من محكمة الجنايات بحبس الصحفي أحمد ناجي بتهمة خدش الحياء، موجة انتقاد شديدة في الأوساط الإعلامية والسياسية ومواقع التواصل الاجتماعي، وهو الأمر الذي وصفه البعض بأنه صنع من ناجي الذي لم يكن يعرفه الكثير بطلا من ورق، وأصبح في أعين الكثيرين روائيا شهيرا.

ونستعرض في هذا التقرير أبرز الكتاب الذين طاردهم القضاء في مصر وتحولوا بعدها إلى نجوم.

أحمد ناجي

أحدث هؤلاء الروائيين هو أحمد ناجي الذي أصدر القضاء حكما أمس ضده بالحبس لمدة عامين بتهمة “خدش الحياء العام”، بسبب ما جاء في روايته “استخدام الحياه” التي نشرت بجريدة “أخبار الأدب”.

والحكم الصادر بحق الكاتب أحمد ناجي جاء بعد أن طعنت النيابة في حكم أصدرته المحكمة الابتدائية ببراءته، واعتبرت أن كتاباته الجنسية تخدش الحياء العام.

حيدر حيدر “وليمة لأعشاب البحر”

كان للكاتب السوري حيدر حيدر، قصة مع القضاء المصري نال بعدها شهره واسعة، إذ بدأت أزمة روايته “وليمة لأعشاب البحر” باعتراضٍ المساس بالدين والطعن ضد الحكام العرب وتشويه الثورة الجزائرية.

وسارعت أجهزة الأمن في مصر بمصادرة الموجود من نسخ الرواية، بينما تقدم مجموعة من المحامين بأربعة بلاغات إلى النائب العام تطالب بمحاكمة المسؤولين عن نشر رواية “وليمة لأعشاب البحر” في مصر، وسط حملات عنيفة على منابر المساجد ضدها أسفرت عن تظاهرات حاشدة داخل المدينة الطلابية بالأزهر.

وفي مايو 2000، تصاعدت الأحداث مع صدور بيان مجمع البحوث الإسلامية موقعا باسم شيخ الأزهر ليدين الرواية ويعتبرها كافرة لأن بها فقرات تستهزئ بالذات الإلهية والرسول الكريم (محمد) صلى الله عليه وسلم، كما أدان تولي وزارة الثقافة نشر هذه الرواية.

بيان الأزهر تسبب بدوره في صدور قرار النائب العام بفتح التحقيق مع إبراهيم أصلان وحمدي أبوجليل عضوي هيئة تحرير سلسلة آفاق الكتابة بتهمة “ازدراء الأديان والترويج لأفكار تتنافى مع الآداب العامة”.

ولا يزال حتى اليوم منبوذا من القارئ العربي والمسلم بسبب ما تضمنته كتبه ورواياته من بذاءات وابتذالات، بينها وبين الإبداع الحقيقي بُعد المشرقين وبُعد المغربين.

نصر حامد أبوزيد

في عام 1995 تمت إقامة دعوى تطالب بتفريقه عن زوجته الدكتورة ابتهال يونس التي هاجرت معه بعد الحكم بتفريقهما، بسبب كتابات أبوزيد خاصة كتابه “مفهوم النص”.

وبدأت الأزمة بعد تقديم أبوزيد أبحاثه بعنوان “نقد الخطاب الديني” للحصول على درجة الأستاذية عام 1995.

وفي ساحة المحكمة طالبت هيئة المحكمة أبوزيد بالنطق بالشهادتين، وهو ما رفضه أبوزيد لرفضه فكرة التفتيش عن النوايا كما قال هو في محاضرة له بالخارج بعد ذلك، وبدأ المحاضرة بنطق الشهادتين.

وعقب الحكم بالتفريق بينه وبين زوجته الدكتورة ابتهال يونس، أستاذة الأدب الفرنسي بجامعة القاهرة، خرج أبوزيد إلى المنفى الاختياري في هولندا برفقة زوجته ولم يعد إلى مصر إلا قبل وفاته بعدوى فيروسية غامضة في 2010.

نوال السعداوي

في 2001 قدم المحامي نبيه الوحش بلاغا ضد الكاتبة نوال السعدواي اتهمها فيها بازدراء الأديان والكفر لتعرضها لثوابت الدين في حوارها مثل الحجاب والحج وطالب بتفريقها عن زوجها الدكتور شريف حتاتة، إلا أن السعدواي قالت إنها عرضت الوجهة التاريخية للفرائض، وإنها لم تنكر فريضة الحج، إلى أن أنهت المحكمة الدعوى بالحكم برفضها لإقامتها من غير ذي صفة طبقًا للقانون، وظلت متزوجة من حتاتة حتى طلاقهما عام 2009.

وكانت القضية أثيرت بعد حوار للسعدواي بجريدة “الميدان” المصرية بسبب آراء وردت لها فيها، وبعث المفتي آنذاك الدكتور نصر فريد واصل بخطاب مطول للصحيفة أكد فيه أنه “إذا ثبت صحة ما هو منسوب إلى السعداوي تكون خرجت عن دائرة الإسلام”، وفي تحقيقات أجراها مكتب النائب العام بناءً على البلاغ المقدم مع سعدواي، أقرت باحترام الأديان السماوية كافة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023