أكد الدكتور مسعود صبري فضل، الكاتب والباحث بقسم الشريعة بكلية دار العلوم، أن الاختبارات ليست عذرًا شرعيًا للفطر في رمضان.
كانت دار الإفتاء المصرية قد أصدرت فتوى مؤخرًا أجازت فيها الإفطار للطلاب المكلفين في شهر رمضان إذا كانوا يتضررون بالصوم فيه- أو يغلب على ظنهم ذلك- بالرسوب أو ضعف المستوى الدراسى، يجوز لهم الإفطار في الأيام التي يحتاجون فيها للمذاكرة أو أداء الامتحانات احتياجًا لابد منه، وعليهم قضاء ما أفطروه بعد رمضان عند زوال العذر.
وقال صبري خلال منشور له على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: إن الفتاوي القائلة بالجواز على الضرر، قد قال العلماء قديما: الحكم على الشيء فرع عن تصوره، متسائلًا :”هل ثبت علميا أن الصيام يؤثر على العقل وأدائه في التحمل والأداء؟ ، هل الاختبارات في الصيام حادثة جديدة لم تحصل من قبل؟ ، ومنذ متى ظهرت هذه الشكوى؟، هل طلاب اليوم اختلف فيهم شيء فسيولوجيا عن الأجيال السابقة؟
وأضاف: “إن مثل هذه الفتوى مع افتراض صحتها – وهي ليست عندي صحيحة- لكنها تجرئ الطلاب مع قلة دين بعضهم على أن يجدوا لأنفسهم رخصة مزورة للفطر باسم الدين،ثم إن الفطر لا يرخص فيه إلا بالأعذار الشرعية ، وغالبها أعذار تمنع من الصيام، كالكبر والشيخوخة، أو المرض، أو الحمل والرضاع، باستثناء السفر، والسفر لا يقاس عليه.
واختتم: ويجب هنا أن نفرق بين التحمل والأداء.. التحمل نقصد به المذاكرة والتحصيل، فهذه يمكن أن تكون بالليل، فللطالب أن يذاكر من أول الليل إلى صلاة الفجر وبعدها بساعات، حيث يكون في كامل هيئته بعد السحور، أما الأداء، وأقصد به الاختبار، فلا يحتاج إلى أن يفرغ الطالب ما في رأسه، والصيام لا يؤثر على استدعاء ما هو موجود في الرأس، ثم بعد الاختبار له أن يستريح أو يذاكر إن كانت عنده قدرة على ذلك.