يوافق اليوم الأحد 7 أبريل، يوم الصحة العالمي، الذي تم وضعه لأول مرة في عام 1948 لزيادة التوعية الصحية من قبل منظمة الصحة العالمية، التي تأسست في نفس التاريخ.
ويركز اليوم العالمي للصحة هذا العام على «دعم كادر التمريض والقبالة»، إقرارا بدورهم الجوهري في الحفاظ على صحة العالم، ودعوة قادة الدول للاستثمار في التمريض والقبالة كجزء من التزامهم بتوفير الصحة للجميع.
المنظمة العالمية
من المسائل التي ناقشها الدبلوماسيون، عندما اجتمعوا لتشكيل الأمم المتحدة في عام 1945، هو إنشاء منظمة صحية عالمية.
وتم إقرار دستور المنظمة في مؤتمر الصحة العالمي الذي انعقد بنيويورك في 19 يوليو 1946، ووقع عليه ممثلو 61 دولة، ليدخل حيّز النفاذ في 7 أبريل 1948، وهو التاريخ الذي أصبح يُعرف بيوم الصحة العالمي ويُحتفل به كل عام.
وتعد المنظمة من أقوى وكالات الأمم المتحدة بموظفيها البالغ عددهم نحو 7 آلاف شخص في العالم، حيث تطلق التوصيات اللازمة لمواجهة الأمراض بخبرتها، لكنها تبقى مرهونة بإرادة الدول وهذا لا يمنع من توجيه انتقادات لها باستمرار.
وتواجه المنظمة العديد من الانتقادات مؤخرا بسبب تأخيرها في إطلاق التحذير بشأن فيروس كورونا الذي ظهر في الصين وانتشر حول العالم وأصاب مئات الالآف، حيث تم اتهام المنظمة بالتغافل عن الأمر لتجنب إغضاب الصين الناشطة في مختلف هيئات الأمم المتحدة.
يوم الصحة
يركز يوم الصحة العالمي سنويا على إحدى قضايا الصحة حول العالم، والتي تكون عادة القضية الصحية السائدة في ذلك الوقت.
يهدف يوم الصحة العالمي إلى الصحة العالمية الشاملة عبر ضمان حصول جميع الناس على خدمات صحية كاملة وقت حاجتهم إليها دون التعرض لأي نوع من التمييز، ودون معاناة الضائقات المادية.
وفي يوم الصحة العالمي لهذا العام، ستُصدر منظمة الصحة العالمية أول تقرير عن حالة التمريض في العالم لسنة 2020، حيث سيعرض التقرير صورة عالمية للقوى العاملة في التمريض، بالإضافة إلى التخطيط المسند بالبيِّنات الذي يهدف لتحسين مساهمات هذه القوى العاملة إلى الحد الأمثل من أجل رفع مستوى الصحة والرفاه للجميع.
ويوجد ملايين من البشر حول العالم محرومون من أي فرصة للحصول على الرعاية الصحية، فيما يُضطر ملايين آخرون إلى الاختيار بين الإنفاق على الرعاية الصحية من جانب وسائر الاحتياجات اليومية، كالغذاء والكساء وحتى المأوى، من الجانب الآخر.
هدف العام
يهدف يوم الصحة العالمي هذا العام إلى «دعم كادر التمريض والقبالة»، الذين يعملون في ظل انتشار وباء كورونا، ويخاطرون بحياتهم من أجل إنقاذ حياة الآخرين.
وتشير التقديرات إلى أن العالم يحتاج إلى 9 ملايين ممرض وممرضة وقابلة إضافيين إذا أراد تحقيق التغطية الصحية الشاملة بحلول عام 2030.
ويمثل الممرضون والممرضات والقابلات أكثر من 50% من القوى العاملة الصحية في العالم، كما يشكّلون أكثر من 50% من العجز الحالي في أعداد العاملين الصحيين على مستوى العالم.
رغم الجهود العالمية والإقليمية المتواصلة لتعزيز القوى العاملة في مجالي التمريض والقبالة، لا تزال البلدان تواجه نقصا حادا في أعداد هذه الفئة من العاملين الصحيين، الذين يقدمون الرعاية الأساسية لفئات متنوعة من الناس، منهم اللاجئون والنازحون.
وفي إطار دعمها لهم، دعت منظمة الصحة العالمية الدول الأعضاء إلى تسريع الجهود المبذولة والاستثمار في العاملين في مجالي التمريض والقبالة لمعالجة النقص المقلق في هذه القوى العاملة، حيث أن هذا النقص يضر بكفاءة الخدمات الصحية وجودتها.