رغم التقدم العلمي الهائل الذي حققته البشرية بالعصر الحديث مازالت هناك ألغاز يعجز عن إيجاد تفسير حقيقي لها .
في تقرير لموقع “أراجيك” عرض 6 ألغاز حيرت ومازالت تحير العالم، أول هذه الألغاز جاك السفّاح وهو الاسم الأشهر الذي أطلق على قاتل متسلسل مجهول الهوية، يُعتقد أنه ارتكب سلسلة جرائم بحق 5 مومسات في حي وايت تشابل اللندني الفقير في نهاية عام 1888 ولهذا يُعرف أيضًا باسم “سفّاح وايت تشابل”.
ورغم مرور أكثر من 125 عامًا على سلسلة الجرائم الوحشية إلّا أنّ شخصية جاك السفّاح ما تزال مجهولة مع وجود أكثر من مئة نظرية حول هويته.
وتأتي تماثيل جزيرة الفصح لتكون ثاني هذه الألغاز وجزيرة الفصح عبارة عن جزيرة صغيرة تقع في جنوب المحيط الهادي تبعد حوالي 3700 كيلومتر للغرب من تشيلي تبلغ مساحتها 163 كيلومتر مربع وتعتبر واحدة من أكثر الجزر انعزالاً في العالم.
واكتشفها بالصدفة البحّار الهولندي ياكوب روجينفين يوم عيد الفصح سنة 1722، لم تكن الجزيرة مأهولة بالسكان حينها ولكنه عثر فيها على 800 من التماثيل الصخرية هائلة الحجم يتجاوز طول بعضها الـ 9 أمتار وتزن أكثر من 75 طنًا أطلق عليها فيما بعد اسم “موي”.
وفي بدايات القرن العشرين زار الجزيرة عدّة فرق بحثية أوروبية وكل ما خرجت به أن الجزيرة كانت مأهولة بالسكان من قبل شعب غير معروف منذ 4500 سنة قبل الميلاد إلّا أنّ كارثة ضربت الجزيرة سنة 1680 دفع سكانها للرحيل من الجزيرة الصغيرة.
أما وحش بحيرة لوخ نسفهو ما يصفه بعض العلماء بأنه وحش لوخ نس بأنّه مخلوق غير مؤكد الوجود من سلالة البلصورات وأًطلق عليه هذا الاسم نسبة إلى بحيرة لوخ نس في أسكتلندا والتي ما زال يزعم البعض رؤية هذا الوحش يسبح فيها.
ويعتبر هذا المخلوق من أكثر ألغاز علم دراسة الحيوانات الخفيّة شهرة حيث بدأ اهتمام العالم بهذا المخلوق منذ 1933 حين نُشرت أول مشاهدة له، ورغم تسجيل أكثر من 5000 مشاهدة لهذا المخلوق منذ ذلك الوقت إلّا أن الباحثين يشككون في معظمها لأسباب مختلفة.
ورابع هذه الألغاز هو خطوط نازاكا وهي سلسلة من النقوش الصخرية القديمة تمتد على مسافة 80 كيلومتر في جنوب البيرو، يُعتقد أنّه تمّ إنشائها من قبل حضارة النازكا قبل 2000 سنة، واعتبرتها منظمة اليونسيكو موقعًا للتراث العالمي سنة 1994.
الغريب أن معظم هذه النقوش الضخمة والتي قد يصل حجم الشكل الواحد إلى 250 مترًا هي لحيوانات منها قرد، كلب، عنكبوت، وطيور البجع.
السؤال هنا كيف تمكّن هنود النازكا من رسم هذه الإشكال الضخمة والمعقدة بهذه الدقة؟! بالتأكيد لم يكن لديهم طائرات أو سفن فضائية.
وخامس هذه الألغاز هو تابوت العهد، فوفقًا للديانة اليهودية فإن هذا التابوت – والذي ما زال مفقودًا – يحتوي على الوصايا العشرة للنبي موسى عليه السلام والتي اختفت سنة 586 قبل الميلاد.
ورغم إصرار اليهود على وجود هذه التابوت تحت هيكل سليمان المزعوم إلّا أنّهم لم يجدوا هيكلاً أو تابوتًا بالرغم من الحفريات المستمرة من عدة عقود، في حين تشير بعض الفرضيات إلى وجوده في إثيوبيا أو صحراء الأردن.
وآخر هذه الألغاز التي لم تجد تفسيرًا لها حتى اللحظة بعد أشهر من اختفائها هي الطائرة الماليزية المفقودة MH370 تعتبر أحد أكبر ألغاز حوادث الطيران في التاريخ، فمنذ أن تمّ الإعلان عن اختفاء طائرة البوينغ 777 في صباح 8 مارس 2014 وعمليات البحث عنها لم تتوقف حتى الآن، وكل المعلومات التي توصّل إليها الخبراء هي مجرّد ترجيحات ليس إلّا.
وكانت الرحلة 370 انطلقت من كوالالمبور عند الساعة 00:41 (بتوقيت ماليزيا) يوم 8 مارس، وكان من المفترض أن تصل إلى العاصمة الصينية بيجين في تمام الساعة 6:30 في نفس اليوم، إلّا أنه بعد إقلاع الطائرة بساعتين انقطع الاتصال مع طاقمها لتختفي وعلى متنها 239 شخصًا.
وبعد مرور أكثر من 7 أشهر على الحادثة، ورغم مشاركة جيوش أكثر من 10 دول بينها الصين والولايات المتحدة في البحث ضمن دائرة تصل مساحتها إلى 90 ألف كيلومتر مربع إلّا أنّه مصير الطائرة ما يزال مجهولاً.
