لطالما كانت جامعات سويسرا مقصد الطلاب الراغبين بتعلم علوم الإدارة والأعمال من جميع انحاء العالم؛ نظرً لتميز سويسرا الواضح في هذا المجال، حتى أن أحد الجامعات السويسرية الخاصة، قامت بفتح أبوابها لتسجيل الطلاب الراغبين في الدراسة عن بُعد، وذلك عبر أقسام لغوية مختلفة، والتي تتضمن البرنامج العربي الذي استقبل أوّل طلابه في أكتوبر الماضي.
ونظرًا لتعدد الأسئلة التي من الممكن أن تشغل بال الراغبين في الالتحاق لمزيد بهذه الجامعة الافتراضية، حول مؤسسيها والقائمين عليها، وكيفية استقبال المناهج، وعن ماهية برنامج التدريس باللغة العربية!، طرحت swissinfo.chمجموعة من الأسئلة عن هذا البرنامج، على الدكتور حبيب السليمان، نائب رئيس الجامعة.
خلال حديثه عن الجامعة وعن اعتمادها، أكد نائب عميد الجامعةأنها معتمدة كليًا – بما في ذلك القسم العربي- من مؤسسة ASICالمعترف باعتمادها من الحكومة البريطانية، وهي عضو في مؤسسة UK NARIC، وفي الجمعية الأوروبية لضمان جودة التعليم العالي ENQA(أعلى هيئة اعتماد جامعي في أوروبا، و أن الجامعة عضو في مؤسسة CHEA(مجلس التعليم العالي للاعتماد، وهو أعلى هيئة اعتماد في الولايات المتحدة).
وبسؤاله عن أقسام البرنامج تبعًا للغات، قال الدكتور حبيب السليمان إن البداية كانت باللغة الإنجليزية، ومن ثم افتتح القسم العربي، مضيفًا أن الأساتذة بالقسم الإنجليزي سويسريون وبريطانيون وأمريكيون ومن جنسيات أخرى؛ وأما بالنسبة للقسم العربي، فلم يفتح باب التسجيلات إلا قريبًا.
أما عن الشهادات التي يحصل عليها المتقدمون للبرامج، لفت “السليمان” إلى أن الشهادات المتحصّل عليها من القسم الإنجليزي، هي شهادات عليها شعار “Ofqual” (مؤسسة تعليمية تابعة للبرلمان البريطاني)؛ وبالتالي فهم يحصلون على شهادة معترف بها دوليًا، مشيرُا إلى وجود تفاوض بشأن الحصول على ذات الاعتراف لخريجي القسم العربي، وإن لم يتحقق ذلك فمن المزمع أن تتمكن الجامعة خلال ثلاثة أشهر من اسناد شهادات لطلاب القسم العربي من بريطانيا ومعترف بها في العالم، بما في ذلك سويسرا.
وأضاف “السليمان” أن الشهادات العربية معترف بها من مؤسسة Asiqual؛ يحصل الطالب بعد التخرج – إن رغب- على شهادة اعتراف منها، وهي كذلك معتمدة من المركز الوطني لإدارة الأعمال والكمبيوتر، لذلك لن تعترض الطالب أي مشكلة إذا العمل أو متابعة دراسته في جامعة أخرى.
وللإجابة على سؤال الشبكة عمن يضع المقررات الدراسية المعتمدة بالجامعة، قال الدكتور حبيب السليمان إن المقررات الدراسية تمت الموافقة عليها من بريطانيا، لافتًا إلى أن بعض البرامج وضعت من قبل أساتذة مثل عميد القسم الإنجليزي، الدكتور لاري، وهو عميد سابق لجامعة Phoenix(حكومية في أمريكا)، بالإضافة إلى مجموعة من أساتذة الجامعات السويسرية، والسعودية، والمصرية، وغيرها من الجامعات العربية.
كما، تحدث نائب العميد عن محاولة الجامعة من خلال برامجها مكافحة الانغلاق والتطرّف، لافتًا إلى التشجيع والدعم الذي تلاقيه الفكرة، من خلال تواصل العديد من النخب السياسية والتعليمية من سويسرا وأوروبا، مع إدارة الجامعة، ليعربوا عن دعمهم الكامل للفكرة.
وبسؤاله عن وقت بداية العمل في القسم العربي، وضح “السليمان” أنها انطلقت منذ أكتوبر الماضي، وأن هناك قرابة 120 طالبًا مسجلون –الآن- بالبرنامج، من جميع البلدان العربية، وأن الجامعة في انتظار المزيد، مشيرًا إلى أن أساتذة القسم العربي حتى الآن كلهم يدرّسون في جامعات أخرى، وأن الأولوية لخريجي الجامعات دولية متقدّمة، والأفضلية لمن يمتلكون تجارب عملية في مجال التدريس.
وأما عن الشروط المطلوبة للتقديم في برامج الجامعة، فإن الوضع يختلف من مستوى إلى آخر، فالرغبة في الحصول على بكالوريوس من الجامعة، تتطلب وجود شهادة الثانوية العامة. ومن لم يحصل بعدُ على هذه الشهادة بإمكانه دراسة سنة لدينا، ونمنحه بكالوريا معترف بها على المستوى الدولي. لدينا كل المراحل التعليمية من البكالوريا إلى الدكتوراه.